هل يتكرّر مشهد 1982 في غزة؟

| خاص “الجريدة” |

استبعدت مصادر دبلوماسية رسمية، في حديث لموقع “الجريدة”، التوصل إلى اتفاق نهائي مقبول حول وقف إطلاق النار في غزة، نتيجة تصلب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في شروطه ومطالبه، التي بلغت، بحسب ما تنامى إلى عواصم الدول المعنية في الامم المتحدة، “انسحاب عناصرحركة حماس جميعاً من قطاع غزة، وترحيلهم إلى خارج القطاع، وتسليم سلاح الحركة وفصائل المقاومة الأخرى”، في سيناريو استعادت به المصادر مشهد خروج قوات “منظمة التحرير الفلسطينية” من لبنان بعد غزو العام 1982.

وأضافت المصادر أنه “على الرغم من تسريب معلومات عن جدية المفاوضات، والكلام عن خطوات إيجابية تحققت، إلّا ان الواقع مغاير، فلا يمكن تطبيق أي اتفاق بظل حكومة اليمين المتطرف وشروطه، وفي ظل سياسة الأرض المحروقة والمجازر الجماعية التي وصلت حد الإبادة”.

وأوضحت المصادر لموقع “الجريدة” أنه “حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مبدئي أو مؤقت، فإن تنفيذه على مراحل يتطلب على الأقل أربعة أشهر طويلة، بين تبادل الأسرى ضمن فترات متقطعة وإدخال المواد الصحية والغذائية، وبتّ موضوع السيطرة على المعابر، بعد أن رفض نتنياهو الإنسحاب من منطقة فيلادلفيا الحدودية مع مصر، والبقاء على معبري رفح في الجنوب ونتساريم في الشمال. واذا أصر نتنياهو على شرطه انسحاب حركة حماس من القطاع، وهو أمر لن تقبل به الحركة، فقد يتعطل الاتفاق”.

وتاكيداً لما قالته المصادر الدبلوماسية، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر مطلع أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية محور فيلادلفيا في محادثات القاهرة. لكن إسرائيل أبدت استعدادها لتخفيض قواتها في محور فيلادلفيا. بينما أصرّ الجانبان المصري والفلسطيني على انسحاب إسرائيل الكامل من هذا المحور”.

كما أكد المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية ديفيد منسرأن “إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا لضمان عدم نقل أسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة”.