على بعد آلاف الأميال حرك منتخب لبنان لكرة السلة عواطف اللبنانيين المنتشرين في أصقاع العالم وأنسوا من هم في الداخل الهموم التي أثقلت يومياتهم. خرق ابطال الأرز جمود الأزمة ، وجهدوا للوصول الى المباراة الختامية من بطولة آسيا فحققوا لقب وصيف بطل الكأس قارق نقطتين . أما اللاعب اللبناني وائل عراقجي فحقق لقب أفضل لاعب في البطولة.
أما في الشأن السياسي جمود مميت أصاب ملف الـتأليف الحكومي بداء الكربجة حتى ليبدو وكأنه بات في خبر كان .أكثر من هذا يبدو ان ثمة كثيرا من قلة المسؤولية في متابعة هذا الموضوع على حد كبير ، ما لاحظه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل . من فإننا أمام تحد كبير كبير هو الضغط لتشكيل الحكومة وانجاز الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوريثم وضع برنامج لإستكمال تنفيذ اتفاق الطائف ، علىما أكد المعاون السياسي .
الجمود الحكومي لا ينسحب على المسار البرلماني ، إذ يتحضر مجلس النواب لعقد جلسة عامةهي الأولى بعد الإنتخابات النبابية التي جرت في أيار الماضي .
الجلسة التي تعقد بعد غد الثلاثاء ، تغوص في بحث واقرار 40 مشروع واقتراح قانون حيوية بمعظمها ، من قيبل مشروع رفع السرية المصرفية على سبيل المثال لا الحصر .
أما المسار المعيشي والإجتماعي فزروع بالكثر من الأزمات ، من شح القمح والطحين والخبز ، مرورا بالعتمة الشاملة الت يستطل مجددا مالم يتم تجديد الإتفاق مع العراق ، وصولا الى اضراي موظفي القطاع العام الذي ستحضر تداعاياته وامكانية ايجاد حلول له في اجتماع يعقد غدا في السراي الحكومي
في انتظار عودة آموس هوكشتاين مساء الأحد المقبل الى لبنان، حَبْسُ أنفاسٍ سياسي قبل أن يكون نفطياً، لما لملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية من انعكاسات مرتقبة على الاستحقاقات اللبنانية الداهمة، على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية وحتى العسكرية والأمنية، وصولاً إلى السياسية، على المستويين الرئاسي والحكومي.
وفي غضون ذلك، رفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي سقف التصعيد اليوم الى الحد الأقصى، على خلفية قضية المطران موسى الحاج، وبلغ به الأمر حدَّ وصف ما جرى بالإهانة للبطريركية المارونية وله شخصياً.
وفي وقت يرصد المتابعون ما ستحمله الساعات والايام المقبلة على صعيد معالجة التوتر الذي نجم عن هذه القضية، توقّف كثيرون أمام الاستعداد الدائم لأحزاب معروفة للاستغلال والاستثمار السياسيَين، حيث غطَّت شعارات “يا بطركنا يا عظيم خلّي عينك عالحكيم” و”إرهابي إرهابي حزب الله ارهابي” التي رفعها مناصرو القوات اللبنانية في الديمان اليوم، على مضمون الكلام الذي أدلى به رأس الكنيسة المارونية، حيث لفت في العظة إلى أن أول المتصلين به لرفض ما جرى كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
فأين المصلحة التي تحققها القوات اللبنانية لبكركي وعموم المسيحيين، من خلال تحويل ساحة المقر البطريركي الصيفي إلى منبر لوصف شريحة لبنانية كبيرة جداً، تمثل الغالبية العظمى من مكوِّن طائفي ومذهبي أساسي، كما أكدت الانتخابات الاخيرة، إلى متهم بالإرهاب؟ سألت أوساط سياسية عبر ال او.تي.في. لتضيف: في كل الأحوال، هل يُصَحَح الخطأ بخطأ اكبر؟ أم بتصحيح الخطأ الأساسي، ومنع الأخطاء الإضافية؟
وبعيداً من السياسة، خسارة مشرفة للمنتخب الوطني اللبناني في كرة السلة أمام المنتخب الاسترالي، علّق عليه الرئيس عون بالقول: يا شباب منتخب لبنان، رغم خسارة المركز الأول فإنكم حققتم ما اعتبره الكثيرون حلماً، وأثبتم أن لا مستحيل امام ارادة الانسان. واضاف الرئيس عون: يكفيكم فخراً انكم اوصلتم رسالة الى العالم بانكم من وطن لم ولن يستسلم… لقد خفقت لكم قلوب اللبنانيين، والعرب جميعاً، وسيبقى شموخُكم من شموخ الأرز الذي تمثلون.
لبنان وصيف بطل آسيا بعد فوز المنتخب الأوسترالي، لكن المنتخب اللبناني حقق شبه معجزة بالوصول إلى النهائي، متخطيًا عمالقة في اللعبة.
ولبنان الليلة على موعد مع الجمال، مع انتخاب ملكة جمال لبنان ، فمَن ستحمل اللقب الليلة وتضع التاج على رأسها؟
سياسيًا ، يبدو ان المواجهة بين بكركي وحزب الله تتجه على مزيدٍ من التعقيد ، بلغت اليوم ذروتها من جانب البطريرك بإعلانه أن ” ما حصل مع المطران الحاج يشكّل إهانة للكنيسة المارونية وللبطريركية وهي إهانة لي شخصياً”.
أما في العظة فدافع بضراوة عن المطران الحاج ، معتبرًا أنه عبثًا تحاول الجماعةَ الحاكمةَ والمهيمنةَ تحويلِ المدبَّر الذي تعرّضّ له سيادةُ المطران موسى الحاج من اعتداءٍ سياسيٍّ والذي انتهك كرامة الكنيسة التي يمثّلها، إلى مجرّد مسألةٍ قانونيّةٍ هي بدون أساس لتغطيةِ الذَنبِ بالإضافة إلى تفسيرات واجتهادات لا تُقنع ولا تُجدي. وإن كان هناك من قانون يمنع جلب المساعدات الإنسانيّة فليبرزوه لنا.
وتابع إنَّ الدورَ الذي يقوم به راعي أبرشيّةِ الأراضي المقدسّةِ عمومًا ليس دينيًّا وإنسانيًّا فحسب، بل هو دورٌ وطنٌّي أيضًا، إذ يحافظُ على الوجودِ المسيحيِّ والفِلسطينيِّ والعربيِّ في قلبِ دولةِ إسرائيل، ويَستحِقُّ الإشادةَ به ودعمَه لا التعرّضَ لكرامته ورسالته المشرّفة.
البطريرك الراعي تحدث عن عقدِ مؤتمرٍ دُوَليٍّ خاصٍّ بلبنان لبتّ المسائل المسمّاة “خلافيّة”، ويعجز اللبنانيون عن حلّها.
معيشيًا، غدًا محاولة جديدة لمعالجة إضراب القطاع العام ، من خلال اجتماع يرئسه الرئيس ميقاتي في السرايا، الرابعة من بعد ظهر غد.
عربيًا ، اتهام اردني نادر لايران، العاهل الأردني ، وفي مقابلة مع صحيفة “الرأي” الأردنية الرسمية تحدث عن التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران.