اعبتر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “اليوم هو وقت العمل، وان القوات باقية مع الشعب اللبناني، وهي لن تألو جهداً لتغيير الوضع القائم ووضع لبنان على سكة الانقاذ”.
وخلال لقائه وفد من اللجنة التوجيهية في لجنة التنسيق اللبنانية الاميركية (LACC)، شرح الوفد مهمة اللجنة وطبيعة عملها في الولايات المتحدة الأميركية، وسعيها الدائم لدى الإدارة الأميركية والمؤسسات الدستورية من اجل القضية اللبنانية.
وشدّد الوفد على أهمية الاستحقاق الرئاسي من اجل إيصال رئيس سيادي إصلاحي وتغييري، الامر الذي يتطلب تضافر الجهود للوصول الى هذا الإنجاز.
وأكد جعجع ان “الاستحقاق الأول والاهم في الوقت الراهن هو رئاسة الجمهورية باعتبار انه سيحدد وجهة البلد في السنوات الست القادمة، فإما ان ينجح حزب الله في خطف أكثرية ظرفية وينتخب رئيسًا يكون بمثابة امتداد للعهد الذي شارف اليوم على الانتهاء، وبالتالي نكون امام تجديد للازمة الحالية والمزيد من الويلات على الشعب اللبناني، واما نجتمع جميعنا كقوى معارضة لسياسات حزب الله ونتوافق على شخصية نكون معها قادرين على اخراج اللبنانيين من الوضع المتأزم وإنقاذ لبنان واعادته الى دوره الطبيعي في حضن الشرعية الدولية، الى جانب الدول الصديقة لاستعادة دوره الريادي في استقرار المنطقة وتقدمها”.
وسأل الوفد اذا كانت “القوات” تؤيد انتخاب رئيس للجمهورية من داخل المجلس النيابي او من خارجه، فأوضح جعجع ان “لا شروط للقوات في هذا الاطار، وليس مهمًا ان يكون الرئيس العتيد من داخل المجلس او خارجه، باعتبار ان الأهم هو ان يكون قادرًا على حمل مشروع خلاص لبنان وشعبه وصون حدوده وتعزيز سيادته”.
وحمّل جعجع الوفد رسالةً الى الولايات المتحدة الأميركية والعالم بأسره، شدّد فيها على ضرورة الوقوف الى جانب لبنان في المرحلة الدقيقة القادمة، لأن الظرف صعب لكن قدرة الخلاص ليست مستحيلة ولا سيما ان الفرصة متاحة اليوم امام اللبنانيين من خلال المجلس الجديد لتجميع قوى المعارضة وانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تعزيز السيادة واطلاق ورشة الإصلاح.