بالصور والفيديو.. فنانون صنعوا الحدث في 2024 بين الشهرة وإثارة الجدل!

| كريستين بو ضرغم | 

شهد عام 2024 بروز عدد من الممثلين العرب الذين أثاروا جدلاً واسعاً في الساحة الفنية والإعلامية، مما جعلهم في بؤرة الاهتمام على مختلف الأصعدة. تنوعت الأسباب التي دفعت هؤلاء النجوم إلى أن يكونوا محط نقاشات حادة، بدءاً من اختياراتهم الجريئة في الأدوار التي قدموها، وصولاً إلى تصريحاتهم المثيرة التي خلقت ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين. كما لم تقتصر تلك المواقف على الشاشة فقط، بل امتدت إلى حياتهم الشخصية ومواقفهم العامة، حيث شهدنا تفاعلاتهم مع الجمهور والإعلام في سياقات أظهرت تبايناً في ردود الأفعال بين التأييد والانتقاد. في هذا المقال، سنتناول أبرز هؤلاء الممثلين الذين شكلوا محور الجدل في عام 2024، مع تسليط الضوء على الأسباب التي جعلت أعمالهم وتصرفاتهم محط أنظار الجمهور، سواء من خلال الأدوار التي جسدوها على الشاشة أو من خلال ظهورهم الإعلامي الذي أتاح لهم مساحة واسعة من التأثير في الرأي العام.

ابرز الاحداث كانت تصريحات شيرين عبد الوهاب، كالعادة، بحيث كانت حديث الإعلام بعد تصريحاتها الأخيرة خلال حفلها في الكويت، حيث تناولت موضوعات اجتماعية وشخصية بحس فكاهي، مثلاً طلبت من الجمهور قراءة الفاتحة على روح الملحن محمد رحيم، وقالت: “سيئة جارية”، وبسرعة اعتذرت عن هذا التعبير. البعض شافها طريفة، والبعض الآخر انتقدها.

ودافع طبيبها الدكتور نبيل عبد المقصود عنها، قائلاً إنها “ملكة الطرب العربي”.

وأكد إنها بصحة جيدة وأدت الحفل لمدة ساعتين بعفويتها المعهودة، مشيراً إلى أن جمهورها يحبها أكتر لهذه العفوية.

ووجهت شيرين رسالة شكر للصحافة والجمهور في الوطن العربي، وقالت: “حبهم ودعمهم هما اللي بيرجعوا لها الروح ويخلوها واقفة على رجليي”.

وعصام صاصا، مطرب المهرجانات، تورط في قضية قانونية بعد تأكيد تعاطيه المخدرات إثر حادث أودى بحياة شخص، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن بتهم متعددة، منها التزوير.

وفي 11 آب 2024، قضت محكمة جنايات الجيزة بحبسه لمدة 6 أشهر بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات، مع انقضاء الدعوى في قضية القتل الخطأ بعد تصالحه مع أسرة الضحية.

بالإضافة إلى ذلك، وُجهت له تهمة التزوير في توكيل رسمي، حيث صدر حكم بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات.

ومن المتوقع أن تنتهي فترة حبسه في قضية تعاطي المخدرات في 10 كانون الثاني 2025.

ومنة شلبي، النجمة المصرية المتألقة، عادت بقوة إلى الساحة الفنية بأعمال درامية ناجحة، مثل مسلسل “تغيير جو” الذي عُرض في رمضان 2023. ورغم ذلك، لا تزال قضيتها المتعلقة بحيازة مواد مخدرة تثير الجدل.

في أيار 2024، أيدت محكمة النقض المصرية حكمًا بحبسها سنة مع وقف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه بتهمة حيازة وتعاطي مخدر الحشيش.

واعرب النجم المصري محمد رمضان عن دعمه لمنّة شلبي بعد الحكم عليها، مؤكدًا على تقديره لموهبتها ومكانتها في الساحة الفنية.

وتباينت آراء الجمهور بين مؤيد ومعارض. البعض رأى أن منّة شلبي تستحق الدعم والتعاطف، خاصةً في ظل مسيرتها الفنية المميزة، بينما انتقد آخرون ما اعتبروه معاملة تفضيلية للفنانين في مثل هذه القضايا.

كما أعلنت نقابة المهن التمثيلية في بيان، دعت فيه إلى احترام خصوصية منّة شلبي وعدم التشهير بها، مؤكدةً على دعمها الكامل لها في هذه المحنة.

وأثارت الهام شهين الجدل في تصريحها المتعلقة بقيام دولتين “فلسطينية” و”إسرائيلية”، لحل مشكلة العدوان في غزة.

وعلى صعيد العلاقات الشخصية، أعلنت نادين نسيب نجيم انفصالها المفاجئ عن خطيبها، بينما أثار المغني مسلم دهشة الجمهور بعد فسخ خطوبته مرتين مع الشريكة نفسها.

بعد هذا الإعلان، انتشرت شائعات حول أسباب انفصال نادين عن خطيبها، بما في ذلك مزاعم عن استيلاء ناربيكيان على أكثر من مليون دولار من أموال نادين.

وفي ردها على هذه الادعاءات، نفت نادين هذه الشائعات تمامًا، مؤكدة أن العلاقة انتهت بالتراضي والاحترام المتبادل، وأن ما يُشاع عن سرقة أموالها غير صحيح.

أوضحت نادين في بيانها أن العلاقة مع خطيبها السابق لا تزال قائمة على الصداقة والاحترام، وأنه لا توجد أي خلافات كما يُروج لها. ودعت الجميع إلى توخي الدقة في نقل الأخبار والابتعاد عن الشائعات التي تسيء لأطراف العلاقة.

أما أحمد سعد من جهته، خضع لجراحة معقدة في الفك، ما أجبره على التوقف عن نشاطه الفني لفترة قبل عودته مجددًا بقوة إلى الساحة.

وتلقى أحمد سعد دعمًا كبيرًا من محبيه وزملائه في الوسط الفني خلال فترة مرضه، حيث أشادوا بشجاعته وإصراره على العودة سريعًا إلى الفن. كما أثنى الجمهور على التزامه بتعليمات الأطباء وحرصه على صحته، مما يعكس احترافيته وحبه لفنه وجمهوره.

يُذكر أن أحمد سعد اضطر لإلغاء بعض حفلاته، بما في ذلك مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، بسبب حالته الصحية، لكنه عاد بقوة بعد التعافي، مؤكدًا التزامه بتقديم الأفضل لجمهوره.

وفي لبنان، أثارت علاقة ناصيف زيتون ودانييلا رحمة الكثير من التساؤلات قبل أن يتأكد زواجهما بعد فترة طويلة من التكتم.

في هذا السياق، انتشرت حملة لمقاطعة ناصيف زيتون بعد أيام من زواجه بـ دانييلا رحمة، وهذا ما لم يكن بالحسبان.

وتلقى هذا الزواج ترحيبًا واسعًا من قبل المعجبين، الذين عبروا عن سعادتهم وتمنياتهم للثنائي بحياة زوجية سعيدة ومليئة بالنجاح.

راغب علامة وجد نفسه في قلب الجدل بعد انتشار تسجيل صوتي له يُظهر حديثًا عن زعيم حزب الله حسن نصرالله، مما أثار ردود فعل غاضبة، أدت إلى إلحاق أضرار بمدرسة تابعة له في الضاحية الجنوبية.

إلا أن علامة عاد لينفي الحديث، معتبراً أنه تم التلاعب فيه عبر تقنية الذكاء الإصطناعي، وهذا ما أثار جدلاً أخر حيث اتهمه الجمهور بـ”الكذب المفضوح”.

وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض لكلام علامة.

أما محمد رمضان، فقد كان حديث الساحة خلال حضوره منتدى السينما والتغير المناخي، حيث رد بسخرية على خلاف مع مطرب شعبي، بينما أثارت إطلالة إليسا في حفل “أعياد بيروت” جدلاً واسعًا بعدما خلعت حذاءها على المسرح بسبب آلام الكعب العالي.

باميلا الكيك أثارت نقاشات كبيرة بإطلالتها في حفل “الموريكس دور” بزي جريء وغير تقليدي، مما جعلها محل انتقاد واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما شكلت الكيك حالة مثيرة للجدل خلال العام 2024، بتصريحاتها التي انتقدها المتابعون بأنها “فلسفة غير مفهومة”، معتبرين أنها تقول أشياء غير مرتبطة وغير مفهومة، وهذا ما أدى إلى استخدام مقاطع مجتزأة من أحاديثها بسخرية بين الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.

زياد برجي وإليسا عادا مجددًا للواجهة في نزاع حقوق أغنية “أنا وبس”.

وتقدمت الفنانة إليسا عن طريق وكيلها القانوني بدعوى قضائية ضد الفنان زياد برجى والشاعر أحمد ماضى، تتهمهما بالتعدى على حقوق الملكية الفنية والأدبية العائدة لها فيما خصّ أغنية “أنا وبس”.

وجاء فى البيان الصادر عن محامى إليسا إن زياد برجى وأحمد ماضى تنازلا عن كامل حقوقهما الفنية والأدبية وحصلا مقابل ذلك على حقوقهما المادية الناتجة عن التنازل المذكور.

بينما تعرض باسم ياخور لانتقادات حادة بعد تصريحاته حول النازحين السوريين، في مقابلة تلفزيونية.

ما أثار غضب السوريين من تصريحاته، معتبرين أنه يتخذ مواقفه الاجتماعية على خلفية سياسية بحتة.

وعلى صعيد الأغنيات السياسية، أصدر الفنان محمد عطية أغنية دعمًا لفلسطين تحمل عنوان “البطيخ”، لكنها قوبلت بانتقادات من بعض متابعيه.

مكسيم خليل، الفنان السوري، أثار الجدل بمواقفه السياسية وتصريحاته حول الأوضاع في سوريا، مما جعله عرضةً للفت الأنظار على منصات التواصل الاجتماعي، من جهة بسبب مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”، ومن جهة أخرى بسبب عوده لسوريا بعد سقوط النظام.

نوال الكويتية صدمت جمهورها بعد إزالتها كلمة “كويتية” من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد سحب الجنسية الكويتية منها.

هيفاء وهبي دخلت في مواجهة قضائية مع شركة روتانا، مما أشعل جدلاً واسعًا في الوسط الفني حول أسباب الخلاف وتبعاته.

عمرو دياب، الفنان المصري الذي دائمًا ما يشغل الجمهور، سواء بأعماله الجديدة أو تفاصيل حياته الشخصية، عاد مجددًا للواجهة بعد حادثة أثارت جدلاً كبيرًا، حيث صفع رجلاً في حفل خاص.

وانتشرت بعدها التهديدات التي طالت المطرب المصري، كما أن الجمهور اتهمه “بالوقاحة”.

وانتشر فيديو لسعد المجرد خلال إحيائه حفلاً في بيروت، وأثار الفيديو جدلاً كبيراً، إذ بدا لمجرد متحمساً كثيراً بعد دخوله المسرح.

ويظل عالم الفن العربي في عام 2024 مشهدًا حافلًا بالجدل والإثارة، حيث تميز عدد من الممثلين العرب بقدرتهم على إثارة ردود فعل متباينة بين التأييد والانتقاد. سواء عبر اختياراتهم الفنية الجريئة التي تحدت التوقعات أو من خلال مواقفهم الشخصية وتصريحاتهم التي خلقت تفاعلاً واسعًا بين جمهورهم ووسائل الإعلام، فقد أصبح هؤلاء النجوم جزءًا من النقاشات العامة التي تتجاوز حدود الفن لتتداخل مع القضايا الاجتماعية والثقافية المعاصرة.

ما يميز هذا الجدل ليس فقط في تأثيره على مسار هؤلاء الممثلين، بل في انعكاسه على ذائقة الجمهور العربي المتغيرة، والتي لم تعد تقتصر على معايير الفن التقليدية، بل تشمل أيضًا وعيًا متزايدًا بالقيم الاجتماعية والأخلاقية. إذ يعكس تفاعل الجمهور مع هذه الشخصيات تحولًا في العلاقة بين الفن والمجتمع، حيث أصبحت الأعمال الفنية والتصريحات الشخصية للممثلين مجالًا للمراجعة والنقد المستمر.