نتنياهو يخطط لرسم خط “عشم ابليس بالجنة”.. والوجوه المسيحية تغيب من المحيط البيروتي؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية للجمعة 11/10/2024

مجرم الحرب بنيامين نتنياهو هو كذاب عالمي أيضا

هو يكذب على الإسرائيليين كما كذب على كل العالم

وعد مستوطني الشمال الفلسطيني المحتل بإعادتهم فهرب من بقي منهم بفعل ردود المقاومة بعد قراره الغبي بتوسيع عدوانه على جنوب لبنان

تحدث عن عملية محدودة في لبنان واذ به يستهدف قلب العاصمة بيروت غير آبه لأرواح المدنيين,الأمر الوحيد الذي لا يكذب فيهه و عدم اقامته أي وزن او اعتبار لا للقوانين الدولية ولا للاعراف الإنسانية ولا حتى للامم المتحدة ومنظماتها وامينها العام… ولا حتى للقرارات الدولية.

عندما اتخذ نتنياهو قرارا بقصف مراكز ‎اليونيفيل كان يرتكب جريمته عن سابق تصور وتصميم وهو يهدف لكي يدفع القوات الدولية الى الشمال بعمق 5 كيلومترات في خط يريد ان يرسمه بالنار وهذا “عشم ابليس بالجنة” طالما ان هناك رجلا واحدا يحمل البندقية في الجنوب

القرار اتخذ أيضا عن سابق تصور وتصميم عندما استهدفت قوات الاحتلال مركزا للجيش اللبناني في بلدة كفرا حاصدة شهيدين وثلاثة جرحى.

مع تصاعد عمليات المق.اومة ضد جيش العدو اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان المعارك تؤثر بشكل مباشر لدفع المجتمع الدولي نحو الحل مؤكدا انه يعمل ليلا نهارا مع الرئيس نجيب ميقاتي للتوصل إلى وقف إطلاق النار

وعلى الموجة نفسها اعلن ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء ان المجلس اتخذ قرارا بتقديم طلب إلى مجلس الامن لاتخاذ قرار بوقف فوري لاطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 مشيرا الى ان الحل الديبلوماسي مطروح على الطاولة وحزب الله شريك في الحكومة وموافق على تطبيق هذا القرار الدولي

وما لم يقله من هو من المفترض ان يقول قاله رئيس الوزراء الإسباني (بيدرو سانشيز) الذي دعا المجتمع الدولي للكف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة وأهمية كلامه لا يقتصر على المضمون… بل هو جاء بعد اجتماع مع البابا فرنسيس في الفاتيكان.

الحكومة شربت حليب السباع ديبلوماسيا، وطلبت من مجلس الامن اتخاذ قرار بوقف تام وفوري لاطلاق النار وبتطبيق القرار 1701. المطلب محق، لكنه للاسف أتى متأخرا.. ومتأخرا جدا.

اذ كان على الحكومة منذ اعلن حزب الله حرب الاسناد ان تطلب منه وقف اطلاق النار وتطبيق القرار1701،  لكنها طبعا لم تفعل. بل سكتت على قرار الحزب بالسير على طريق القدس، ما ادى الى انسداد كل طرق الخلاص!

واللافت، انه بينما ترفع الحكومة راية السلام، فان العدو الاسرائيلي يواصل استهدافاته المتنقلة في العاصمة، ويستمر في حربه  جنوبا،  فيما حزب الله  يتابع  اطلاق مواقفه التصعيدية.

وآخرها ما صدر عن مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب محمد عفيف. فالاخير اكد اكثر من مرة في مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر ان المعركة لا تزال في بدايتها ، وان العدو لم ير حتى الان الا القليل.

الى ذلك تضمن المؤتمر الكثير من التناقضات ،  كما شن فيه عفيف هجوما قاسيا على الاعلام وعلى وزراء، وذلك عبر استعمال لغة تخوينية الغائية. فلم لا يتعلم الحزب من تجاربه الماضية، ويتوقف عن اجراء فحوص دم في الوطنية او عن توزيع شهادات حسن السلوك؟  ومتى يدرك عفيف انه ليس المعيار لتمييز الوطني عن غير الوطني، وخصوصا ان حزبه  يقدم في معظم الاحيان مصلحة ايران على مصلحة لبنان؟

اما في ما يتعلق باولوية حزب الله، فقد حددها عفيف على اساس الحاق الهزيمة بالعدو وارغامه على وقف العدوان. لكنه لم يقل لنا متى وكيف، وبأي ادوات ووسائل؟ والاهم: كيف يفسر عفيف انتقال شعار المعركة من مساندة غزة الى وقف العدوان على لبنان؟ الا يدل تبدل الشعارات وتغييرها، اننا  ننتقل من شعار الى شعار، ومع كل شعار.. انكسار؟.

لا شيء يوحي بقرب انتهاء الحرب.
لا التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، ولا تأكيد حزب الله أن المعركة في بدايتها، ولا المساعي السياسية المستمرة، وآخرها هذا المساء اتصال مطول بين وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

فعلى المستوى الإسرائيلي، وفيما يتواصل العدوان المتنقل بين مختلف المناطق اللبنانية، الذي كرر اليوم استهداف اليونيفيل والجيش اللبناني الذي قدم شهيدين جديدين، وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة لمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى ودمارا هائ.

وفي موازاة الحديث عن اجتماع هاتفي قد يعقد في أي وقت للمجلس الأمني المصغر للتصويت على تفاصيل الرد على إيران، نشر الجيش الاسرائيلي صورا ومشاهد زعم أنها لرئيس أركانه في الجنوب، حيث توجه إلى جنوده بالتأكيد أن اي محاولة لإعادة بناء بنية تحتية لحزب الله في المنطقة الحدودية ستواجه بالتدمير.

أما في المقابل، فلم تنقطع على مدار الساعات صليات الصواريخ التي استهدفت حيفا ومحيطها، فضلا عن شمال فلسطين المحتلة، ليؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في مؤتمر صحافي من النويري، أن المعركة في بدايتها، لافتا إلى انفتاح حزب الله على جهد وقف العدوان، ومشددا على أن الأولوية تبقى في إلحاق الهزيمة بإسرائيل، ومضيفا: أقول للعدو لم تر بعد الا القليل وأؤكد أن المقاومة بخير وتدير حقل رمايتها بما يتناسب مع الميدان وظروفه.

وفي غضون ذلك، يتواصل الحراك السياسي الداخلي حيث شهد المجلس النيابي اليوم أكثر من لقاء بين الكتل المختلفة، في وقت يعقد لقاء تحت عنوان دفاعا عن لبنان بدعوة من حزب القوات اللبنانية غدا.

أما التيار الوطني الحر، فيحيي الذكرى الرابعة والثلاثين للثالث عشر من تشرين بقداس في كنيسة مار الياس في انطلياس في تمام الخامسة من عصر غد السبت، على أن تليه كلمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حوالى الساعة السادسة والنصف، تتطرق الى التطورات الراهنة ومساعي التيار في هذا الاطار، وينقل القداس والكلمة مباشرة عبر هواء الـ أو.تي.في.

أكثر من قضية تقدمت إلى واجهة الأحداث اليوم:

الإشكال بين الجيش الاسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية، ويبدو انه آخذ إلى الإنحسار. الجيش الاسرائيلي كشف أنه كان أصدر توجيهات لجنود اليونيفيل بدخول أماكن محمية والبقاء فيها قبل ساعات من الواقعة مع حزب الله، ليتابع:

نيران إسرائيلية أصابت فردين من اليونيفيل خلال الرد على تهديد في جنوب لبنان.

ويبدو ان الإعتبارات الميدانية يعطيها الجيش الاسرائيلي الأولوية في تعاطيه مع الميدان في الجنوب.

وبلغ الاهتمام بهذه القضية أن وزير الدفاع الأمريكي حث نظيره الإسرائيلي في اتصال هاتفي على ضمان سلامة قوات اليونيفيل في لبنان.

القضية الثانية، الهجوم الإعلامي المضاد الذي شته حزب الله من خلال مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب محمد عفيف، في ظهور لافت له، هو الثاني  منذ شهر واسبوع، ومن قلب الضاحية الجنوبية، تحدث فيه سياسية وعسكر وإعلام: في السياسة أعلن أنه من المبكر حديث البعض عن الاستثمار السياسي في الداخل، ليقول “تذكروا نحن لسنا في عام 1982 حيث وصلت الدبابات الاسرائيلية إلى بيروت وغيرت المعادلات السياسية”.

في الإعلام شن هجوما على وسائل إعلام عدة ، وانتقد الحكومة ووزارة الإعلام، وسأل أين هي وزارة العدل ، ولم يوفر المجلس الوطني للإعلام في انتقاده.

في العسكر، يقول عفيف: “المقاومون يرفضون الانسحاب من المواقع التي تعتبرها المقاومة ساقطة عسكريا ايمانا منهم بالدفاع عن بلدهم وشعبهم”.

القضية الثالثة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حظي مجددا بغطاء الكابينت ليواصل عملياته في ضرب حزب الله.

القضية الرابعة، لم يصدر أي كلام رسمي عن حزب الله يتعلق بالحاج وفيق صفا التذي قالت إسرائيل إن الغارة مساء أمس كانت تستهدفه.

وتعمدت الثلاثية الذهبية بالدم. جيشا وشعبا ومقاومة وأضافت إليهم إسرائيل  قوات السلام الدولية العاملة في الجنوب.

مقاومة تدير حقل رمايتها كالطلقة الأولى مقاومون ثابتون في الميدان ولا ينسحبون حتى من المواقع الساقطة عسكريا يوقتون صلياتهم ومسيراتهم على مستوطنات جديدة دخلت حيز الأهداف وشعب احتضن المقاومة وحملها في حله وترحاله بات هدفا يوميا للمجزرة في كل حي وبيت يتخذه العدو ذريعة لاصابة هدف  فيقتل ويجرح مئات المدنيين.

وللداعين لانتشار الجيش في الجنوب فثالوث المعادلة الذهبية هو من نسيج اللحم والدم الممتد من رأس الناقورة حتى الجرد يقف عند حدود النار يحرس بوابات القرى وهو دفع اليوم الضريبة بجنديين شهيدين وثلاثة جرحى بعد استهداف الاحتلال أحد مراكزه في بلدة كفرا الجنوبية.

أدخل الاحتلال الجيش اللبناني دائرة الاستهداف ومعه قوات اليونفيل  وبشكل ممنهج ضرب مقرها الرسمي في الناقورة وقصف أبراج المراقبة لتحييدها عن مهامها وإجبارها على الانسحاب بهدف السيطرة على مواقعها.

والأمم… تفرجت على أممها المنتشرة في الجنوب في جلسة مجلس الأمن واكتفت بعبارات لا ترقى الى تسمية إسرائيل بعينها… فأدانت أميركا الاستهداف عموما.

والضوء الاميركي الساطع  يحقق من خلاله بنيامين نتنياهو أهداف الولايات المتحدة الأميركية بشرق أوسط جديد وهو ما قال عنه مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف: كأننا في بداية العام 2006 وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده فوق الأنقاض وتحت سماء لم تفارقها طائرة الاستطلاع رسالة لمن يستعجل الاستثمار في النتائج السياسية للمعركة  بأن المعركة لا تزال في بدايتها و”بكير بكير كتير” الحديث عن الاستثمار فلا تستعجلوا وتحرقوا أصابعكم  أم أنكم لم تتعلموا من دروس العام 1982.

ومن نسي دروس الماضي تذكروا ان الاسرائيلي لا يعمل لمصلحتكم وفي هذا الكلام صليات مباشرة من محيط الضاحية الى معراب حيث يعقد غدا السبت وبالتزامن مع عيد الغفران مؤتمر أراده رئيس حزب القوات سمير جعجع لانقاذ لبنان.

لكن جعجع يبدو انه سينقذ الوطن وحيدا مع رجل من البصرة  فالمقاطعة السياسية لهذا اللقاء توسعت وبعض المشاركين خفضوا مستوى التمثيل الدبلوماسي رفضا لطروحات ليست في المكان ولا الزمان المناسب. وستغيب وجوه ولاسيما مسيحية منها من المحيط البيروتي الى الخليج الكسرواني، ولو كان فارس سعيد مدعوا لأنقذ بعضا من الفراغ السياسي.

والغائبون يأخذون على جعجع استعجاله المراحل وتقديم نفسه زعيم اليوم التالي وعلى الخراب.

والتالي لم ينضج بعد وقد تناوله وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن اليوم مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في اتصالين هاتفيين مطولين.

وقالت معلومات الجديد إن الجانب الأميركي يواصل العمل مع الفرنسيين على صيغة معدلة للقرار 1701.

وقالت مصادر ديبلوماسية للجديد إن ترميم القرار لم يعد مطروحا وإن الاقرب الى الطرح هو 1701 “بلاس” وهذا سيتطلب بحسب المصادر منطقة امنية عازلة في القرى الامامية… وهو ما لن يوافق عليه لبنان قبل المقاومة.