ستة آلاف إصابة بالتهابات جلدية، من بينها الجرب، وأكثر من 1300 إصابة بإسهال مائي حادّ منذ حزيران الماضي في المنطقة الممتدّة من عرسال إلى الهرمل، بحسب منظّمة أطباء بلا حدود. الشهر الماضي، عالجت الفرق الطبية التابعة للمنظمة التهابات جلديّة لدى 138 أسرة في المنطقة ذاتها، و172 حالة إسهال مائي شديد (كوليرا)، بزيادة 21% عن الأسابيع الأولى من العام الجاري. انتشار الأمراض الجلديّة ليس إلا إشارة أولى إلى تداعيات “الجور الصحية” المكشوفة والمياه الآسنة التي تُرمى في حفر فوق مجاري المياه الطبيعية.
وتؤكد مصادر “الأخبار” في مؤسسة مياه البقاع، أن بقعة انتشار المشكلة في المنطقة لا تقتصر على مخيّمات النازحين، بل تتوسّع كبقعة الزيت، فـ”المرضى موجودون في المجتمعات السورية واللبنانية، وينتمون إلى قرى مختلفة”، خصوصاً مع صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، فيما خدمات الصرف الصحي السليمة “غير متاحة”.
وتصف المصادر بـ”المصيبة الكبرى” طريقة التخلص من مياه الصرف الصحي في عرسال، مؤكّدةً “تسرّب الماء الملوّث إلى الآبار، وانتقال التلوّث إلى القرى المجاورة، وتهديد الناس والحيوانات والمزروعات”، فمشكلة الصرف الصحي المزمنة آخذة بالتفاعل في عرسال، ومنها إلى المنطقة المحيطة، حيث تغيب شبكات الصرف الصحي كلّياً عن المنطقة، ويهدّد غيابها أهالي المنطقة بالكامل بالأمراض.