تصاب بعض النساء أحيانا بحكة مزعجة في أصابعهن، وهي الحالة التي تُشعرهن بألم لا يمكنهن تجاوزه، وتتفاوت حدة تلك الحكة، ما بين مزعجة نسبيا إلى شديدة ومستمرة.
وأوضح باحثون بهذا السياق أن الأسباب التي تقف وراء تلك الحالة عديدة ومتنوعة، بين أسباب جسدية وأخرى نفسية، مضيفين أن من ضمن أكثر أسباب تلك الحالة شيوعا، بعض المشكلات الجلدية مثل الأكزيما والصدفية، إلى جانب بعض الأسباب الأخرى التي تشمل حالات طبية أساسية مثل الاعتلال العصبي المحيطي السكري وأكثر من ذلك.
ونلقي الضوء فيما يأتي على تلك الحالة والأسباب الأكثر شيوعا وراءها، والطرق التي يمكن أن تساعد المرأة على التعافي منها بصورة سريعة وفعالة وغير ذلك من تفاصيل مهمة.
أسباب حكة الأصابع
من ضمن الأسباب الشائعة لحكة الأصابع هو التهاب الجلد التماسي، فإذا لمست المرأة مادة تثير رد فعل تحسسي أو تُهيِّج البشرة، فإنها قد تصاب بتلك الحالة، التي يمكن أن تظهر آثارها بأي منطقة في الجسم، وإن كانت تتركز أكثر باليدين، الوجه، الشفاه والإبطين.
ومن ضمن الأسباب الأخرى المحتمل وقوفها وراء مشكلة حكة الأصابع هي الحالة التي تعرف بـ “خلل التعرق”، والتي تقترن بظهور بثور صغيرة وواضحة على اليدين والقدمين وتتسم بكونها مؤلمة ومثيرة للحكة، وبينما لا يكون السبب المحدد لتلك الحالة مفهوما بشكل كامل، فإن عوامل كالتوتر، التعرض لبعض الكيماويات أو مسببات الحساسية والتعرق من الممكن أن تتسبب في حدوث أو زيادة تفاقم تلك المشكلة.
وبخلاف ذلك، قد تكون حكة الأعصاب من الأعراض الدالة على وجود مشكلة طبية أكثر خطورة مثل الصدفية أو تلف الأعصاب، إذ قد تتسبب تلك الحالات في حدوث حكة مزمنة أو شعور بالألم في الأصابع وهو ما يتطلب علاجا طبيا، وبالاضافة للأسباب الطبية، فقد يكون لحكة الأصابع أسباب نفسية مثل التوتر، القلق وغيرهما من العوامل العاطفية.
علاج حكة الأصابع
هناك أسباب يسهل معالجتها، وهناك أسباب أخرى تتطلب رعاية طبية، ولو أنك تعانين من تلك الحكة بصورة مستمرة أو تعانين من أعراض أخرى، فلك أن تعلمي أن استشارة الطبيب المختص بشكل مبكر من الأمور التي يمكن أن تفيدك بشكل كبير، إذ يكون بمقدوره في تلك الحالة أن يضع التشخيص الصحيح للحالة وبالتالي العلاج المناسب.
وبالإضافة للأدوية والعلاجات الطبية التي يحددها الطبيب على حسب تشخصيه للحالة، فإنه قد يوصي أيضا ببعض التغييرات في نمط المعيشة، فمثلا يمكن استخدام صابون لطيف خال من العطور وتناول الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، وكذلك من المهم تجنب خدش المنطقة المصابة لمنع المزيد من التهيج وأخيرا محاولة تحديد وتجنب المحفزات المسببة للحكة، والتي قد تشمل بعض الأطعمة أو مسببات الحساسية البيئية.