أشارت مصادر صحيفة “الأخبار”، إلى إن الأميركيين “يخشون من خطأ” في التعامل مع دعوة السيد حسن نصر الله الى الحوار حول الترشيحات. ومنبع الخشية الأميركية أنه “بحال استجابة البطريرك الراعي لدعوة الحوار، وطلب اجتماع للقوى المسيحية، يكون قد وقع في الفخ”.
ويرى الأميركيون، بحسب المصادر، أن “لا مجال في الوقت الحالي لأي توافق بين القوى المسيحية على مقاربة موحدة للملف الرئاسي. وهو أمر يتعزّز يوماً بعد آخر، مع رفض القوات اللبنانية أن تكون بكركي مرجعية حصرية لبتّ الموقف المسيحي من الملف الرئاسي، واعتبارها أن البطريرك يتعامل مع طروحات النائب جبران باسيل بإيجابية مبالغ فيها”.
وتخشى السفارة الأميركية صدور موقف ملتبس عن الراعي في عظة الأحد، التي يبدو أن كثيرين ينتظرون ما إذا كان سيعلّق فيها على دعوة نصر الله كل الأطراف الى إعلان أسماء مرشحيها. إذ يفضّل الأميركيون أن تبقى بكركي بعيدة عن هذا السجال الآن، وهم متوافقون مع السعوديين على أن بتّ هذا الملف ليس محصوراً بالقوى اللبنانية، وأن انتخاب رئيس من دون غطاء خارجي سيبقي الأزمة مفتوحة.
وعلمت الصحيفة أن التشدد السعودي والأميركي حيال الأفكار الفرنسية بالمقايضة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة، يرتبط بمفاوضات تجرى مع أطراف لها تأثيرها على الساحة اللبنانية.