باسيل: الحرب كشفت المستعدين للتخلّي عن الأرض مقابل وعود الرئاسة! (صور)

حذّر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل المراهنين على الاحتلال الإسرائيلي من جديد وقال: “ما حدا يتوهم انه قادر بملاقاة الاحتلال يفرض أجندته التقسيمية… فلنأخذ عبرة من الماضي”، مؤكداً أن “التاريخ لن يعود الى الوراء، واذا عاد فتذكروا كم كانت النهاية مؤلمة والخسارة كبيرة وامتدت بالزمن وطالت الجميع، نحن لسنا عملاء بل وطنيون”.

واضاف باسيل “كم كشفت هذه الحرب من نفوس ضعيفة تستهويها الخيانة وهي مستعدّة ان تهلّل للمعتدي وتبشّر بالاحتلال وتروّج لمؤامرة تهجير قسم من شعبنا الى الخارج. كم كشفت هذه الحرب وتكشف من تجار مستعدين لبيع الهيكل، وللمساومة على السيادة، وللتخلّي عن الأرض مقابل وعود او احلام او اوهام بالموقع الأوّل بالسلطة”.

وأكد باسيل، في لقاء بمناسبة ذكرى 13 تشرين حضره الرئيس السابق العماد ميشال عون، أنه لا “تجزئة ولا استنساب بالحرية والسيادة والاستقلال، ومتل ما رفضنا الوصاية السورية بـ 13 تشرين 1990، اليوم بـ 13 تشرين 2024 منعلن رفضنا للاحتلال الاسرائيلي”.

واضاف: “بتشرين الـ 90 كان اخضاع لبنان للوصاية. بتشرين الـ 2019 لبست المؤامرة لباس الانهيار المالي لإخضاع لبنان بإقتصاده. وبتشرين الـ 2024، محاولة اخضاع لبنان وقراره وثرواته لأطماع اسرائيل”.

وتابع باسيل “اليوم بتشرين 2024، اذا وقعت ارض لبنانية مجدداً تحت الاحتلال الاسرائيلي، حتمًا بتتحرّر متل ما صار عام 2000، ما حدا يغلّط بحتمية التحرير لأن في شعب عم يدافع عن ارضه وكرامته”.

واعتبر أن “الاستشهاد دفاعاً عن الوطن متل السيادة ما بيتجزأ”.

وحذّر  باسيل من أن “إفراغ لبنان من الشيعة هو مؤامرة لضرب وجود لبنان عبر ضرب أحد مكوناته الأساسية”، مؤكداً أن “إسرائيل تسعى لفتن مذهبية وصولاً لحرب أهلية وأي محاولة لاستضعاف الشيعة ضرب لكل لبنان وشعبه”. كما حذّر من “التورط في مخططات آخرها فرز اللبنانيين وضرب وحدتهم. وواجبنا مواجهة هذا المشروع بالتصدي للترانسفير الديموغرافي وواجبنا احتضان شعبنا”. وقال “أمور كثيرة تحزنني بهذه الحرب، على رأسها خسارة قائد استثنائي مثل سماحة السيّد حسن نصر الله واستشهاد وجرح آلاف اللبنانيين وتشريد مئات الآلاف منهم”.
أضاف: “لن نسمح للمنتظرين على رصيف التاريخ بجر المسيحيين الى اوهام ومغامرات جديدة”.

وانتقد باسيل مجدداً دخول “حزب الله” في الحرب تحت شعار “إسناد غزة” معتبراً أنه “لم يكن لحرب إسناد غزة أي هدف لبناني”، مشيراً إلى أنه “رغم كل شيء حصل، لم تتورط إيران بحرب لوقف تهديم لبنان ولن تعرض أمنها القومي للتهديد من اسرائيل وأميركا”. لكنه أشار في المقابل أن “إسرائيل تتغطى بشعار شعب الله المختار وتسعى لأن تكون من النيل للفرات”، مؤكداً أن “التيار  في قلب المعركة لمنع العدو من احتلال أرضنا مجدداً”، منبهاً بأن “إسرائيل تستهدف كل لبنان وليس حزب الله فقط”.

وفي الموضوع الرئاسي قال باسيل: “هل يعقل ان يكون كل يلي صاير ما بيخلي البعض يستعجل لقيام سلطة دستورية ميثاقية تقود اللبنانيين بمواجهة الحرب وتفاوض باسمهم للتوصّل الى حلول مشرّفة؟ هل من المقبول وجود جهات مش فرقانة معها إضعاف صمود اللبنانيين بمنع انتخاب رئيس إلاّ بعد وقف إطلاق النار، وهنّي بيعرفوا أن نتنياهو لا يرضى بوقف اطلاق النار قبل تحويل لبنان إلى غزّة اخرى؟ وأن اسرائيل لا تريد السماح الآن بانتخاب رئيس جمهورية ويمكن تسعى لمنعه بعدوانها؟”.

أضاف “كم كشفت هذه الحرب وتكشف من تجار مستعدين لبيع الهيكل، وللمساومة على السيادة، وللتخلّي عن الأرض مقابل وعود او احلام او اوهام بالموقع الأوّل بالسلطة”.

وتابع باسيل: “نحن بالتيار، يبقى ايماننا بوحدة لبنان الكبير وبدولة على رأسها رئيس يجمع كل اللبنانيين، سنبحث عنه بالتواصل مع كافة الكتل النيابية للبحث بأسماء المرشحين لنرى على من يتقاطع اللبنانييون اسماً جامعاً. نحن مع انتخاب رئيس لا يحاول احد فرضه علينا تحت ستار انتصار اسرائيل على لبنان، فإسرائيل لم ولن تنتصر. ولا يمنعه احد ايضاً تحت ستار ان المحور لم يقرّش بعد اثمان ما دفع في هذه الحرب، فالمحور لن يستطيع التقريش في هذه الظروف”.

وأكد باسيل أن التيار سيواصل “البحث للتوافق على هذا الرئيس ولن نيأس. كمان لن نتعب من الوقوف الى جانب اهلنا الموجوعين والخائفين على وجودهم، نحن نسمعكم ونسعر معكم مهما اختلفنا بالسياسة، الى اي طائفة انتميتم وبأي حزب آمنتم”.

وأشار إلى أن “من يريدون رئيسا يعرف ويلتزم ان الدخول في المحاور هو مغامرة فاشلة، اياً كان هذا المحور، ورئيسا يدير التفاوض فينجزون اتفاق النقاط البرية العالقة كما انجز الترسيم البحري الذي انتصر به لبنان والذي يريد الاسرائيلي الغاءه بعدما اعتقد الآن نفسه منتصراً”.

وحدّد باسيل مواصفات رئيس الجمهورية الذي يجب انتخابه “رئيس يجمع اللبنانيين ويعيد وصل لبنان بكل الأمم، عربية وخليجية وغربية، ويقود عملية اصلاح حقيقية، في النظام والاقتصاد والمال. رئيس موثوق يعيد اعمار الحجر واعمار الثقة بلبنان. رئيس يدعو كل اللبنانيين بمشهد جَمَاعي، لا ثنائي ولا ثلاثي ولا رباعي، يدعوهم الى وقف الحرب دون استسلام، فالاستسلام لا يصنع السلام، نحن مع وقف الحرب لا الاستسلام. نريد رئيسا يعمل لأن يكون لبنان منصة غاز ومعبر بضائع بدل ان يكون منصّة عنف ومعبر مقاتلين. رئيساً يعرف ان التحدّي هو في حماية وحدة لبنان والتصدّي لمحاولة عزل مكوّن لبناني، فنحتمي ببعضنا من الأخطار لا ان نتفرّج ونضحك على اوجاع بعضنا، ونحمي وطننا تحت سقف الدستور، ووثيقة الطائف، نحتمي بالشرعية الدستورية وليس بالعودة الى شريعة الميليشيات. نريد رئيسا يدرك ان مأساة نزوح ما يزيد عن مليون لبناني هو مناسبة لعودة ما يزيد عن مليون نازح سوري الى بلده بعد ما رجع اكثر من 330 الف حتى الآن من دون عائق لا لبناني ولا سوري ولا اممي، و يفهم كيف يحوّل هذه الحرب المدمّرة فرصةً لاستعادة الدولة القوّية، فلا يقوى عليها اي فريق داخلي ولا يستقوي عليها العدو الاسرائيلي. نريد رئيساً يفهم كيف يحوّل هذه الحرب المدمّرة فرصةً لاستعادة الدولة القوّية، فلا يقوى عليها اي فريق داخلي ولا يستقوي عليها العدو الاسرائيلي. نريد رئيسا يدرك ان مأساة نزوح ما يزيد عن مليون لبناني هو مناسبة لعودة ما يزيد عن مليون نازح سوري الى بلده بعد ما رجع اكثر من 330 الف حتى الآن من دون عائق لا لبناني ولا سوري ولا اممي”.

وتابع: “نحن بالتيار، يبقى ايماننا بوحدة لبنان الكبير وبدولة على رأسها رئيس يجمع كل اللبنانيين، سنبحث عنه بالتواصل مع كافة الكتل النيابية للبحث بأسماء المرشحين لنرى على من يتقاطع اللبنانييون اسماً جامعاً”.