كشفت الدكتورة أناستاسيا ليبيدوفا، أخصائية أمراض القلب، أن الحرارة يمكن أن تغيّر تأثير الأدوية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الأخصائية في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، أن مفعول الأدوية يمكن أن يتغيّر تحت تأثير الحرارة لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية. “لذلك فإن التجوال أو العمل في مكان مكشوف تحت أشعة الشمس، من الأفضل أن يكون قبل الساعة الحادية عشرة، أو بعد الخامسة عصراً”.
وأشارت إلى أنه “يجب على الشخص المصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية الانتباه بصورة خاصة إلى جسمه. لأنه تحت تأثير الحرارة العالية تتغير حالة الأوعية الدموية ويتغير مفعول الأدوية، وتخرج مع التعرّق الغزير عناصر مهمة مسؤولة عن تنظيم نبض القلب، كما يصبح الدم أكثر كثافة وعرضة للتخثر”.
وركّزت على أن يتجنّب مرضى القلب والأوعية الدموية أشعة الشمس خلال الفترة من الساعة 11 صباحاً ولغاية الساعة 5 بعد الظهر. مشيرةً إلى أنه “عليهم القيام بأي عمل بما في ذلك مراجعة الأطباء قبل هذه الفترة أو بعدها، ومن الأفضل لهم التواجد خلال الفترة المذكورة في مكان مبرّد. وهذا يشمل بصورة خاصة كبار السن”.
ولفت إلى أنه “يجب على الأقارب توفير مكان مبرد أو فيه تهوية جيدة لمثل هؤلاء المرضى، وتوفير ماء الشرب لهم. لأن مرضى الأوعية الدموية الدماغية لا يشعرون عادة بالعطش حتى في حالة نقص السوائل في الجسم”.
كما يجب بحسب الأخصائية، أن تكون الأطعمة في الطقس الحار خفيفة وتحتوي على الخضروات الموسمية الطازجة والفواكه، وتجنب تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة، والاكتفاء بشرب الماء المبرد.
وأكّدت أن “عليهم تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بصورة منتظمة”، مضيفةً: “وجدير بالذكر، أنه في الطقس الحار يزداد خطر الآثار الجانبية للأدوية، فمثلاً ينخفض مستوى ضغط الدم المرتفع، ولكن هذا لا يعني عدم تناول هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب، الذي قد يخفض جرعة الدواء في الطقس الحار”.