قالت مصادر مطلعة لـ “الديار” أن السفير السعودي وليد البخاري، تولى اتصالات مع نظرائه الخليجيين خلال الساعات الماضية، واقنعهم بضرورة الحراك المشترك لزيادة الضغط على الناخبين السنة، وتداول معهم بسلسلة من الافكار لمنع “حزب الله” من الاستئثار بحصة سنية وازنة في البرلمان الجديد.
ولفتت المصادر الى أن البخاري ابلغ نظرائه انه لمس من خلال اتصالاته مع الحلفاء، وخلال زيارته الميدانية، وجود توجه “مستقبلي” واسع لمعاقبة اللوائح الخارجة عن قرار الرئيس سعد الحريري من خلال المقاطعة، وليس التوجه الى “الصوت” العقابي، وهذا سيعني حكما انخفاض الصوت التفضيلي في اكثر من دائرة حساسة ما سيسمح للمرشحين السنة المحسوبين على “حزب الله” بالفوز في المعركة الانتخابية التي سيكون لها انعكاسات مباشرة على الاستحقاقين الحكومي والرئاسي، ولهذا كان التركيز على منع الحزب من “الهيمنة” على النواب السنة في المجلس الجديد.
وعلم في هذا السياق، ان البخاري يخشى ايضاً دفع ثمن شخصي عقب الانتخابات، اذا ما كانت النتائج “كارثية”، لأن بعض دوائر الخارجية السعودية تحمله جزءا كبيراً من المسؤولية حيال ادارة الملف اللبناني، بعدما لعبت تقاريره دوراً محورياً في “تهميش” الحريري، اثر تغليب “صداقته” مع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع على ما عداها، وهذا ما ترك تاثيراً مباشراً على تقييمه للوضع الداخلي اللبناني.
في المقابل، لفتت اوساط دبلوماسية عربية الى ان “الخشية لدى السفير واقعية، لكن ليس لمسؤوليته عن ما آلت اليه الامور من فشل في السياسة السعودية، لكنه سيكون حكما “كبش فداء” لاخفاقات لا يتحمل مسؤوليتها، بعدما كان يتلقى التعليمات من مسؤوليه، ولم يسمح له بمجرد المناقشة.