“صاحب القرارات المذلة”.. استفزاز سعودي للسنة!

رفعت السعودية منسوب تدخلها المباشر في الانتخابات التشريعية المرتقبة عبر هجوم منظم يشنه كتاب سعوديون ولبنانيون في الصحف السعودية على رئيس الحكومة الاسبق “المعتكف” سعد الحريري، وبينما واصلت صحيفة عكاظ حربها المفتوحة والمنظمة على رئيس تيار المستقبل انضمت بالامس صحيفة الشرق الاوسط الى “الجوقة” باتهامه بانه صاحب القرارات “المذلة” متهمة اياه بمنح حزب الله “المثالثة”.

واثر هذا، رأت أوساط نيابية بيروتية ان “البعض يحاول تحميل الحريري مسؤولية سياساته الفوضوية والخاطئة التي ساهمت في اضعاف السنة في لبنان عبر “تهميش زعيمهم” بعدما اكتشف عقم الخيارات المفروضة عليه والتي كانت مجرد “وصفة” “لحرب اهلية” رفض التورط بها”.

ولفتت في حديث لـ “الديار” الى أن ما يجري اليوم فهو يرفع “سقف التحدي” مع الشارع السني المستفز “بالمظلومية” اللاحقة بالحريري، وما لم تنجح الضغوط التي تمارس عليه “بقوة” لدعوة جمهوره بالاقتراع ضد حزب الله، ستكون “المقاطعة” قاسية وفاعلة للغاية سنيا، والتوجهات الان من قبل قيادات المستقبل الفاعلة للجمهور بان يكون الرد هذه المرة مدويا لتاكيد زعامة الحريري من خلال البقاء في “المنازل” يوم الاقتراع، لافهام من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، ان هذه الطائفة وفية لمن خسر كل شيء لاجلها، وستكون الصناديق الفارغة الاستفتاء الحقيقي في مواجهة “الخونة” و “المتسلقين” على اكتاف الحريري.

ووفقا لمصادر مطلعة، يبدو أن الهجوم السعودي على الحريري مستغرباً في توقيته، و”كأن السعودية اكتشفت فجأة ان خروجه من الحلبة السياسية سيكون له تداعيات خطيرة في صناديق الاقتراع”.

ورأت المصادر أن الصحوة السعودية جاءت بعد “شكوى” ثلاثية كانت بمثابة “التحريض” من قبل وليد جنبلاط، وسمير جعجع، وفؤاد السنيورة، عبر تحميل الحريري مسؤولية خسارة متوقعة للوائحهم في معظم الدوائر التي يشكل فيها السنّة رافعة انتخابية، وعملت تلك الشخصيات على تحريض السفير السعودي وليد البخاري لاقناع المملكة بالتدخل المباشر للضغط على الحريري بدعوة ناخبيه للاقتراع ضد لوائح حزب الله ودعم لوائحهم.

ووفقا للمعلومات، لم ينجح جنبلاط الذي تواصل مع الحريري شخصياً في اقناعه باتخاذ خطوة متقدمة في هذا الاتجاه، وهذا ما يفسر بدء الحملة الاعلامية السعودية على “زعيم المستقبل” وسط مخاوف جدية من ارتفاع سقف الضغوط المباشرة عليه في الايام القليلة المقبلة.