أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “بعض الجماعات ذات المصالح الخاصة تحاول تشويه سمعة المفاوضين، ودفع الحكومة الأميركية لتبني مطالب قصوى.
وقال عراقجي: تحويل كلمتي خلال جلسة إلى حوار مفتوح كان سيحول الحدث لمفاوضات علنية، وهو ما لا أقبله.
كما شدد على ان “إيران ليس لديها أي نية للتفاوض علنا على الإطلاق”، بحسب “ارنا”.
وكتب عراقجي على منصة “إكس” فجرا، في الاشارة الى خطابه الذي كان من المفترض أن يلقيه في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية: “عندما وافقت على إلقاء كلمة رئيسية في مؤتمر كارنيغي الدولي حول السياسة النووية، لم تكن إيران والولايات المتحدة قد حددتا بعد موعدا للجولة التالية من المفاوضات، والتي ستبدأ على مستوى الخبراء يوم الأربعاء وعلى مستوى عال يوم السبت”.
وأضاف: “مثلما أكدت في خطابي المعد مسبقا، فإن إيران ليس لديها أي نية للتفاوض علناً”.
وتابع: “لقد أوضحت في خطابي أيضًا أن بعض المجموعات ذات المصالح الخاصة تحاول التلاعب وحرف العملية الدبلوماسية عن مسارها من خلال تشويه سمعة المفاوضين وتشجيع الحكومة الأميركية على تقديم أقصى المطالب”.
وقال عراقجي: “أنا معتاد على الأسئلة الصعبة من الصحافيين أو الإجابة على مخاوف المواطنين العاديين، ولكن تحويل الخطاب إلى جلسة مفتوحة للأسئلة والأجوبة إما أن يحوله إلى نقاش عام، وهو ما لا أرغب في قبوله، او يجعله غير مريح للجمهور الذي من المرجح أن يبحث عن تفاصيل المفاوضات وإلى أين تتجه”.
وأردف: “أشعر بالأسف لأن الذين دعوني (لالقاء خطاب) لم يكونوا على علم أو منتبهين لهذه الديناميكيات الحساسة”.
وكانت أعلنت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، إلغاء الكلمة التي كان من المقرر أن يُلقيها وزير الخارجية، عباس عراقجي، الاثنين، عبر الاتصال المرئي امام مؤتمر السياسة النووية الدولي والذي تنظمه مؤسسة كارنيغي.
وأوضحت البعثة الايرانية لدى المنظمة الاممية، بأن كلمة عراقجي المرتقبة اليوم عبر الاتصال المرئي امام مؤتمر السياسة النووية الدولي الذي تنظمه مؤسسة كارنيغي الاميركية، قد تم إلغاؤها لسبب قرار الجهة المنظمة بتحويل صيغة الخطاب من كلمة فردية إلى مناظرة.
وأعربت الممثلية الايرانية عن أسفها لهذا القرار، مؤكدة في الوقت ذاته أن النص الكامل لكلمة وزير الخارجية، سيتم نشره في الوقت المناسب.
