ضرر بالأعصاب.. أحد أعراض ما بعد الإصابة بكورونا!

كشفت دراسة جديدة عمل عليها مجموعة من الباحثين في مستشفى جامعة ترياس آي بوغول بإسبانيا، أن العديد من أعراض متلازمة ما بعد الإصابة بفيروس كورونا أو ما يعرف بـ”كورونا طويل الأجل”، يمكن أن تكون ناجمة عن ضرر دائم لحق بأحد أهم الأعصاب في جسم الإنسان أثناء الإصابة الأولية بالمرض.

وتوصلت الدراسة إلى أن “ضعف العصب المبهم يمكن أن يكون مسؤولا عن العديد من أعراض كورونا طويلة الأجل”.

ومن المقرر تقديم نتائج الدراسة الجديدة للمؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، والذي سيبحث في العلاقة بين العصب المبهم والأعراض المستمرة الناجمة عن الإصابة بمرض كورونا.

وتشير الدراسة إلى أن من بين أعراض كورونا الطويلة، بحة الصوت المستمرة وصعوبة البلع والدوخة وارتفاع معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي وانخفاض ضغط الدم، وغيرها من المشاكل في الجهاز الهضمي.

والعصب المبهم هو الأطول والأكثر تعقيدا في جسم الإنسان، حيث يمتد من الدماغ في جميع أنحاء الوجه والصدر بالكامل حتى البطن.

ويعمل العصب المبهم كحلقة وصل رئيسية بين الدماغ والجهاز الهضمي، حيث يرسل معلومات حول حالة الأعضاء الداخلية.

ومن أجل فهم هذه الظاهرة بشكل أكبر، استخدم الباحثون اختبارات التصوير، بالإضافة إلى التقييم المورفولوجي والوظيفي للعصب المبهم، وذلك على المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا.

ومن بين 348 مريضا شاركوا في الدراسة، كان لدى ثلثيهم (228) عرضا واحدا على الأقل من أعراض تضرر العصب المبهم.

وستة من أصل 22 مريضا، كان لديهم تغيرات واضحة في العصب المبهم في الرقبة والتي يمكن رؤيتها في الموجات فوق الصوتية.

وأظهر 10 من المرضى في الدراسة أنماط تنفس غير طبيعية وانخفاض ضغط التنفس الأقصى، مما يشير إلى ضعف في عضلات التنفس، والتي ترتبط أيضا بالعصب المبهم.