حددت الأبحاث الرائدة التي أجرتها العديد من المراكز الطبية الأميركية الكبرى عن حالة جديدة تصيب النساء تدعى “متلازمة القلب المكسور” تنجم عن تزايد انتشار فيروس كورونا.
فقد كشفت الأبحاث أن هذه المتلازمة عبارة عن حالة قلبية ناجمة عن الإجهاد، والتي يقول الأطباء إنها تؤثر بشكل خاص على النساء.
توتر شديد
وقالت ماري كاي أبرامسون، 63 عاماً، من بروكفيل بولاية ماريلاند، والتي شخصت حالتها العام الماضي إنها “شعرت وكأن قلبها ينبض من صدرها، وأضافت “شعرت أن الدم لا يمكن أن يمر عبر القلب بالسرعة الكافية”.
كما أشارت إلى أن أطباءها سألوها عما إذا كانت تعاني من ضغط شديد، موضحة أنها كانت تشعر بتوتر شديد، ويرجع ذلك في الغالب إلى المضاعفات الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
علاقتها بالوباء
بيّن الأطباء أن هذه الحالة هي حالة كلاسيكية من اعتلال عضلة القلب في متلازمة القلب المكسور، وهي الشكل النادر والخطير من أمراض القلب الناجم عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد حيث إن التدفق المفاجئ للهرمونات يفاجئ القلب ويكون الضخ بشكل أقل كفاءة.
من جهته، قال الدكتور نويل بيري ميرز، مدير مركز باربرا سترايسند للقلب في سيدار: “لا أعرف إلى أي مدى يمكننا إلقاء اللوم على كورونا”، مشيرا إلى ان “أمراض القلب هي السبب الرئيسي لوفاة النساء ومن جميع الأعمار، بما في ذلك المراهقات والنساء في منتصف العمر والنساء الأكبر سناً”.
وأوضح أن “حالات متلازمة القلب المنكسر ارتفعت بمعدل 10 مرات بين النساء في منتصف العمر وكبار السن من النساء والرجال الأصغر سناً خلال العقد الماضي”، كاشفا أن ” هذا المرض هو الأكثر شيوعاً في هذه المجموعة أيضاً”.
ما هي المتلازمة؟
يشار إلى أن متلازمة القلب المنكسر هي حالة قلبية مؤقتة غالباً ما تنتج بعد المواقف المسبِّبة للتوتُّر والعواطف الشديدة.
ويمكن أن تحدث الحالة نتيجة مرض جسدي خطير أو جراحة خطيرة.
كذلك، قد يشعر المصابون بالمتلازمة بألم مفاجئ في الصدر أو أنهم على وشك الإصابة بنوبة قلبية.
وتؤثر المتلازمة على جزء فقط من عضلة القلب، ما يعطِّل وظيفة الضخ الطبيعية للقلب مؤقتاً، فيما وتواصل بقية أجزاء عضلة القلب عملها الطبيعي أو قد يحدث تقلُّص (انقباض) أكثر قوة، وفق موقع “مايوكلينيك”.
ولا يعرف بشكل واضح السبب الدقيق وراء الإصابة بالمتلازمة لكن يُعتقَد أن طفرة من هرمونات الإجهاد، مثل الأدرينالين، قد تضر مُؤقتاً عضلات القلب لبعض الأشخاص.
ومن غير الواضح بشكل كامل كيفية التأثير المحتمل لتلك الهرمونات على القلب، أو ما إذا كان ثمة شيء آخر مسؤولاً عن ذلك أم لا.