اقتحم رجل مسلح مركزاً للشرطة في ماليزيا، وقتل رجلي شرطة صباح اليوم الجمعة، وأصاب شرطيا آخر بجروح قبل أن يقتل بالرصاص، فيما تحقق السلطات الأمنية بالحادثة باعتبارها “هجوما إرهابيا”.
وقال قائد الشرطة الوطنية، رضاء الدين حسين، إنه “تم العثور على مواد مرتبطة بـ(الجماعة الإسلامية)، وهي شبكة إرهابية غامضة في جنوب شرق آسيا مرتبطة بالقاعدة، في منزل المهاجم وتم اعتقال خمسة من أفراد عائلته يعتقد أنهم أعضاء في (الجماعة الإسلامية) للتحقيق معهم.
وأضاف أن “الهجوم الذي وقع في ولاية جوهور الجنوبية كان مخططا له على ما يبدو، ورغم أن الدافع غير واضح، فمن الممكن أن يكون محاولة للحصول على أسلحة نارية من المركز”.
وأشار قائد الشرطة، إلى أنه “تم اعتقال طالبين أيضا بعد أن حضرا إلى مركز الشرطة قبيل الهجوم بدعوى تقديم شكوى”.
واعتبر أن “توقيت ظهورهما كان مريبا وربما كان محاولة لصرف الانتباه، بعدها وصل المهاجم على دراجة نارية ملثما ومسلحا بساطور”.
وذكر أن “المهاجم كان يحمل حقيبة محشوة لاستخدمها كدرع، وزاد أنه ضرب شرطياً حتى الموت، ثم استخدم سلاح القتيل ليجهز على الآخر، ثم أصاب شرطيا ثالثا بجروح قبل أن يقتل بالرصاص”.
وأكد أن “المهاجم ليس لديه سجل إجرامي”.
وأضاف أن “الشرطة حددت هوية 20 آخرين من أعضاء (الجماعة الإسلامية) المشتبه بهم في جوهور، وسوف يتم تعقبهم للتحقيق معهم”.
وأكد حسين أنه “سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية، في مراكز الشرطة بجميع أنحاء البلاد”.
ووفق التحقيقات توجه أصابع الاتهام إلى (الجماعة الإسلامية)، التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها “”تنظيم إرهابي” ضلعت في هجمات بالفلبين وإندونيسيا، بما في ذلك تفجيرات عام 2002 في جزيرة بالي الإندونيسية التي أسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب”.