أشارت مصادر سياسية لصحيفة ”البناء” الى أن “قوى سياسية وإعلامية لبنانية تشكل جزءاً من الحرب الإعلامية والنفسية الأميركية – الإسرائيلية التي تقودها السفارة الأميركية في عوكر ضد لبنان، من خلال الحديث عن تداعيات عمليات المقاومة في الجنوب والتداعيات المحتملة لتوسيع حزب الله مشاركته في الحرب”.
ولفتت مصادر “البناء” الى أن الأميركيين يجمعون كافة أوراق وأدوات الضغط السياسية والاقتصادية والإعلامية على لبنان لمنع الحزب من توسيع الحرب ضد “إسرائيل”، ولكي ينأى بنفسه عن حرب غزة، وإحدى الأدوات المعلومات المسربة عن عدم وجود نفط وغاز في البلوك 9، وتحذير الرعايا الأجانب والعرب بمغادرة لبنان وعدم السفر إليه، وتوقف شركات التأمين عن التغطية التأمينية لمطار بيروت وشركات الطيران ولمرفأ بيروت وتخفيض رحلات الطيران ونقل طائرات الى الدول المجاورة، كل ذلك تحت ذريعة الإجراءات الاستباقية فيما الحرب لا تزال محدودة في المنطقة الحدودية ولا مؤشرات على توسعها الى حرب صواريخ بين الحزب و”إسرائيل” لتطال العاصمة والمرافق الحيوية.
ومن المبكر الحديث عن حربٍ إقليمية وفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ”البناء”. و”هذه الإجراءات وفق مصادر اقتصادية تؤدي الى ارتفاع نسبة مخاطر الاستيراد وبالتالي تهدد الأمن الغذائي والاستشفائي والنفطي ويحدث فوضى في الأسواق حتى قبل اندلاع الحرب في لبنان”.