نقلاً عن “بي بي سي” نيوز
انتهى الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 2005 بعد أن انسحبت القوات “الإسرائيلية” من المنطقة وسحبت كافة “الإسرائيليين” من المنطقة، وأنشأت حينها منطقة عازلة بين القطاع والأراضي التي تسيطر عليها “إسرائيل”، بعد إخلاء 25 مستوطنة كانت داخل القطاع.
لكن على حدود المنطقة العازلة، أبقت “إسرائيل” على عدد من التجمعات في المنطقة المتاخمة للمنطقة العازلة مع القطاع. وتتكون تلك التجمعات من حوالي 50 بلدة معروفة منذ ذلك الحين بغلاف غزة أو ما يُعرف بالعبرية “بعوتيف غزة”، وهو الاسم الذي تردد كثيرا منذ شن حركة “حماس” انتفاضة شاملة على “إسرائيل” السبت الماضي أسفر عن مقتل المئات بحسب وسائل الإعلام “الإسرائيلية”.
ونتعرف فيما يلي على “غلاف غزة” وأهم ما يتعلق به من تفاصيل منذ 2005 وحتى تعرضه للانتفاضة الفلسطينية الذي أطلقت عليه حماس “طوفان الأقصى” السبت الماضي.
تكمن أهمية هذا الحزام من المستوطنات “الإسرائيلية” في أنه متاخم للمنطقة العازلة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يجعله خط الدفاع الأول لـ”إسرائيل” من جهة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، إذ يضفي الموقع الجغرافي للغلاف قدرا كبيرا من الأهمية. وكونه على الخط الفاصل بين المنطقتين، تعرض العديد من البلدات في هذه المنطقة لضربات عنيفة نتيجة للانتفاضة التي قامت بها “حماس” السبت الماضي.
يُضاف إلى ذلك العدد الكبير من المستوطنين “الإسرائيليين” الذين يقيمون في تلك المستوطنات، والذين تعرضوا بالفعل لأضرار بالغة نتيجة لعملية “طوفان الأقصى”، تنوعت من القتل إلى الإصابة بجروح مرورا بأسر أعداد كبيرة منهم.
كما تتمتع تلك المنطقة بأهمية عسكرية أيضا، إذ وثقت صور ومقاطع فيديو اقتحام عناصر من “حماس” مواقع “عسكرية إسرائيلية” في شمال “غلاف غزة”، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأعلن دانيل هغاري، متحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، الأحد أن الجيش قرر البدء بإخلاء سكان مستوطنات غلاف غزة.
وقال هغاري، في مؤتمر صحفي لإعلان آخر تطورات عملية “حماس” على الأراضي المحتلة المستمرة منذ صباح السبت الماضي، إن “مهمتنا خلال الساعات الـ24 المقبلة هي إجلاء جميع سكان غلاف غزة”.
كما أكد أن القتال مستمر “لإنقاذ الرهائن” الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.
مستوطنو غلاف غزة
قسمت إسرائيل غلاف غزة إلى ثلاثة مجالس محلية هي؛ أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف. ويضم مجلس أشكول المحلي 32 مستوطنة “إسرائيلية”، ويمتد على مساحة 380 كيلو متر مربع.
وتبلغ مساحة الأراضي التابعة لمجلس أشكلون المحلي 175 كيلو متر مربع، ويحتوي على أربع مستوطنات “إسرائيلية”.
ويمتد مجلس شاعر هنيغف على مساحة 180 كيلو متر مربع ويضم 11 مستوطنة “إسرائيلية”.
يبلغ عدد سكان مستوطنات الغلاف بمجالسه الثلاثة 37 ألف نسمة مقسمة بين المجالس كالتالي:
- 13 ألف شخص في مجلس أشكول المحلي الأكبر من حيث المساحة.
- 17 ألف شخص في مجلس أشكلون المحلي.
- 7 آلاف شخص في مجلس شاعر هنيغف المحلي.
المستوطنات الأكثر تضررا من “طوفان الأقصى”
تحمل عدد من المستوطنات في غلاف غزة أغلب الأضرار التي خلفتها عملية “حماس” على المستوطنات “الإسرائيلية” المتاخمة للمنطقة العازلة بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة. وتتضمن مستوطنات زيكيم، وسديروت، ونحال عوز، وكيسوفيم، وأشكول، وتنتيفوت.
كما ألحقت عملية “حماس” المباغت أضرارا بالغة بقاعدة رعيم العسكرية، ومعبر إيريز، وبلدات ماغن وكفار عزة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد دخلت قطاع غزة عام 1994 بموجب اتفاق أوسلو، لبدء تطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في القطاع في غزة وأريحا.
وطرح رئيس حكومة العدو آنذاك أرييل شارون، خطة الانفصال عن قطاع غزة في 2004، والتي تشمل إخلاء المستوطنات في القطاع والانسحاب الكامل من أراضيه، وهي الخطة التي أقرها الكنيست بعد عام من طرحها تقريبا.
وخرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالفعل من غزة وأخلت 25 مستوطنة يقطنها 8500 – وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي بالفعل بإعلان الحكومة في تل أبيب إنهاء الحكم العسكري هناك.