ينتعش سوق مشروبات الطاقة على نحو كبير، ابتداءً من العلامات التجارية التي رسخت مكانتها في هذا المجال مثل “ريد بول” إلى الشركات الجديدة مثل “سالسيوس”.
وتحتوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من الكافيين القادم من مصادر متعددة مثل غوارانا والجنسنغ، وحمض التورين.
ويتراوح معدل الكافيين في كل علبة بين 80- 200 ملليغرام.
وربطت بعض الدراسات بين الكافيين في مشروبات الطاقة بازدياد الانتباه وزيادة حدة المزاج، فضلا عن ارتفاع سرعة ردة فعل والتحمل البدني.
وربما لهذا السبب، فإن هذه المشروبات تحظى برواج بين الأشخاص النشيطين والباحثين عن تعزيز قدرة الدماغ حتى يتسنى لهم قضاء يوم طويل، ويفضلها أولئك الذين يسعون وراء مزيد من الطاقة قبل التوجه إلى القطار أو العمل معا.
ويختلف التأثير بشكل كبير بين شخص وآخر، بناء على كيفية تجاوب الجسم مع الكافيين، كما يتذبذب التأثير اعتماداً على الكمية المستهلكة من هذه المادة، فضلاً عن حساسية الجسم للكافيين.
وتبدو مشروبات الطاقة وكأنها بريئة ويجري تسوقيها بشكل مغر على اعتبار أنها بديل للمشروبات الغازية والقهوة، لكنها في الحقيقة يمكن أن تكون أخطر، خاصة في حال احتوت على كميات كبيرة من الكافيين، أو يجري تناول كميات كبيرة منها في وقت قصير.
وذكرت دراسة صدرت في أيار 2019، أن الكميات الكبيرة من الكافيين وغيرها من المنشطات الموجودة في مشروبات الطاقة يمكن أن تكون ضارة بالنظام العصبي، كأن تزيد من ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس.
وبوسع هذه المشروبات أن تثير القلق والتوتر لدى الشخص وهو ما سيقود إلى مشكلات في النوم.
ويشير خبراء إلى أن الإعتماد على مشروبات الطاقة للمحافظة على مستويات الطاقة في الجسم مصدر قلق حقيقي، ويكون ذلك تحديدا في حال لم يستجب الجسم لوجود كميات متوسطة من الكافيين، مثلما كان الأمر بالاستجابة المتوقعة من تناول كوب قهوة، فهذا يفتح المجال لحاجة أكبر لتناول مشروبات الطاقة حتى يبقى الجسم منتبها.
وفي حال لاحظ الشخص هذه العلامات، فعليه فوراً تقليل الكميات التي يتناولها من هذه المشروبات.
والكمية التي يوصي بها العلماء من الكافيين هي 40 ملليغرام يوميا أي ما يوازي 4 فناجين من القهوة.