بحث نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، في مؤتمر صحافي، في بيت المحامي، حضره عدد من أعضاء مجلس النقابة، صدور قرار محكمة الاستئناف في بيروت القاضي برد الطعنين الموجهين ضد قرار النقابة الذي عدل بعض أحكام نظام آداب المهنة.
وقال كسبار: “بعد صدور قرار محكمة الاستئناف المدنية في بيروت الذي قضى برد الطعنين الموجهين ضد قرار مجلس النقابة الذي عدل بعض أحكام نظام آداب المهنة، ندعوكم إلى قراءة حيثيات هذا القرار الذي يمكن القول إنه من القرارات الكبرى التي أرست مبادئ مهمة في مجال ممارسة الحرية الإعلامية من قبل الزملاء المحامين، مستندا إلى أحكام ومبادئ معتمدة في بعض الدول الرائدة في مجال حقوق الإنسان”.
وأضاف: “منذ البدء، لم يكن واردا في ذهن مجلس النقابة التضييق على الحريات أو كم الأفواه، كما روج له البعض إعلاميا وحاولوا أن يجعلوا من الموضوع قضية رأي عام، بعد أن فشلوا في تسويق الأمور أمام المحامين الذين وقفوا سدا منيعا في وجههم، إلى جانب نقابتهم”.
وأشار إلى أن “هدف التعديل كان تنظيميا لا أكثر ولا أقل، رتبته الظروف الراهنة للظهور الإعلامي المتكرر لقلة من المحامين، خلافا للقانون والأنظمة”، وقال: “إزاء بعض الاعتراضات القليلة، حاولت النقابة استيعاب ردات الفعل غير المحقة، وكنا على يقين بأن الحقيقة ستظهر. وانتظرنا حكم القضاء، رغم كل الانتقادات والافتراءات التي تعرضنا لها”.
وتابع: “ستبقى النقابة حاضنة لكل أبنائها، ويبقى النقيب ومجلس النقابة ساهرين على حقوق المحامين ومصالحهم وكرامة المهنة ومكانتها لا هم لهم سوى تطبيق أحكام القانون والحفاظ على الأعراف وقواعد المهنة وآدابها وتراثها التي حافظت عليها النقابة منذ تأسيسها”.
وردا على سؤال، طمأن كسبار إلى أن “كل القاعات والنوادي مفتوحة للتعبير عن الرأي”، لافتا إلى أن “حرية التعبير مصانة حتى حدود كرامة الآخرين”، وقال: “أما إذا شارك أحد المحامين في مقابلة ذات طابع قانوني ويتناول قضية يعمل عليها محام آخر مثلا لمدة خمس سنوات، فيتناول زميله وهذه القضية في هذه المقابلة فهذا أمر لا يجوز”.
وتحدثت عن “دعايات تحصل لبعض المحامين من خلال الإطلالات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى “الخلافات والنقاشات بين المحامين”، وقال: “أعطيت حتى اليوم، 126 إذنا لمحامين طلبوا التحدث في وسائل الإعلام”.
وأكد أن “القرار يركز على القضايا القانونية والملفات القضائية، وخصوصا القضايا التي هي قيد النظر والأخرى الشخصية”.
وعن السرعة في إعطاء الأذونات، في حال أراد بعض وسائل الاعلام الاستعانة بأحد المحامين، أكد “الاستعداد الدائم والسريع للبت في هذه الطلبات حتى من خلال الواتسآب”.
وأكد أنه “مع الحريات العامة”، لافتا إلى أنه “يتناولها شخصيا ويكتب عن انتخاب رئيس الجمهورية وقضية النفط والغاز لأنه مؤمن بالحرية العامة والنقابة العريقة في تاريخ لبنان”.