اكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ان الأبواب ما زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية، مجدداً التأكيد على ان “الوزير السابق سليمان فرنجية ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا بل هو مرشح طبيعي وجدّي”، مشدداً على ان “الثنائي الشيعي لا يفرض مرشحاً على أحد وليرشح كل طرف أي اسم يريد ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس”.
ورأى أن “التطورات الأخيرة إيجابية من زاوية ما في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان”.
السيد نصرالله وخلال كلمة له في ذكرى رحيل القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، اكد انه “لا تعيين ولا تمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته وعدم التخلي عنها”.
وشدد على ان حكومة تصريف الأعمال يجب أن تبقى تمارس أعمالها ضمن حدود الدستور رغم كل الصعوبات”.
وبشأن ملف النازحين السوريين، أكّد نصرالله أنّ “معالجة ملف النازحين تكون بتشكيل وفد وزاري أمني يزور دمشق، ويجب ان يتم اتخاذ قرار سيادي وعدم الانصياع للضغوط الخارجية”، مؤكدًا أنّ “حزب الله لا يمنع أحدًا من العودة إلى القرى الحدودية السورية، وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير”.
وشدد على أنّه “قبل أيام قيل إن سلاح الجو الاردني أغار على هدف في المنطقة الحدودية في سوريا، واتُهم من قتل أنه تاجر مخدرات وأنه الرجل الأول لحزب الله في سوريا، هذا كذب وظلم وخيانة وقلة أخلاق”، مشيراً إلى أنّ “موقفنا الشرعي والديني والأخلاقي واضح منها وحاسم، لا نقبل أن يلوث سلاح المقاومة الشريف، بنجس المخدرات وهذا سلوكنا وموقفنا”.
وكشف نصر الله أنه “لولا مساعدة حزب الله لما تمكنت السلطات اللبنانية من مواجهة عدد من تجار المخدرات في لبنان”.
وبشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية، فرأى نصر الله أنّ الأمرين يعدان مؤشرين مهمين.
وذكر أنّ “سوريا بقيت مكانها ولم تغير موقفها ولا محورها، وهي اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات التركية حيث يتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم تجاهها”.
وتابع: “نحن مع كل تطور إيجابي حول سوريا ونحن ممن نتلتقى التبريك بكل نصر معنوي وسياسي وعسكري لسوريا، ونرى في كل تقدم وتعاف ونصر لسوريا وجوه شهدائنا وتضحياتهم وغربتنا يوم انتقدنا العالم لخيار دعمها”.
واعتبر أنّ “زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا تأكيد على العلاقات الاستراتيجية الإيرانية السورية على مختلف المستويات”.
كما توجّه السيد نصر الله، بالتبريك إلى الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة ومجاهديها بالشهداء الذي قَضَوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي، كما عزّى باستشهاد الأسير خضر عدنان.
وقال: إنّ “العدو الإسرائيلي هو من بدأ العدوان في هذه الجولة باغتيال القادة الشهداء في سرايا القدس و7 نساء وأطفال”، مشيراً إلى أنّ “نتنياهو يسعى، من خلال العدوان، لمعالجة التشتت في ائتلافه الحكومي وتحسين وضعه الشعبي”.
ورأى أنّ “الاحتلال يسعى إلى ضرب البنية القيادية لسرايا القدس وتدمير قوتها الصاروخية، وهو يفترض أن العدوان سيؤدي إلى إضعاف قيادة حركة الجهاد الإسلامي وترميم الردع مع غزة”.
وتابع: أنّ “قيادة حركة الجهاد الإسلامي تعاطت بشكل حكيم وهادئ بعد اغتيال القادة في سرايا القدس، وتواصلت مع قيادة كتائب القسام كي يكون الموقف موحداً”.
وأكد السيد نصر الله أنّ “العنوان الحقيقي لرد الفعل المقاوم في غزة هو غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة”، مشيراً إلى أنّ”وحدة الموقف لدى فصائل المقاومة فوتت على الاحتلال تحقيق أهدافه”.
كما ذكر أنّ “فصائل المقاومة تمتلك قدرة كبيرة على ترميم بنيتها القيادية السياسية والعسكرية بسرعة، وأنّ ترميم سرايا القدس لبنيتها القيادية سريعاً فاجأ الاحتلال”.
وشدد على أنّ “وصول الصواريخ إلى جنوب تل أبيب وإلى القدس أربك الاحتلال”، مشيراً إلى أنّ “نتنياهو لا يستطيع الكذب على المجتمع الإسرائيلي بالقول إنّه رمم قدرة الردع، فوقف المقاومة في غزة متماسك، وقد أفشلت هدف العدو في ترميم الردع”.
وأكد أيضاً، أنّ “ما جرى حتى الآن يُفهم العدو جيداً أنّ أي عملية اغتيال لن تمر وستؤدي إلى مواجهة واسعة، والمعركة اليوم هي معركة الحماية وضمان أمن الشعب الفلسطيني”
وشدد على ان “معركة غزة مهمة وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة، ونحن على اتصال دائم بقيادة المقاومة في غزة ولن نتردد في تقديم المساعدة في أي وقت تفرض المسؤولية”.