كشفت مصادر مقرّبة من السفارتين السعودية والفرنسية، لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الرياض بدأت بإرسال إشارات إلى حلفائها في لبنان، تطلب منهم التريث في التصعيد الإعلامي تجاه المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، مؤكّدةً في المقابل تريثها في اتخاذ قرار حاسم لقول كلمتها النهائية، في انتظار تبيان شكل التسوية المقبلة.
وكشفت أنّ بعض فريق 14 آذار تبلّغوا احتمال الاصطدام في النهاية بأمر واقع يقضي بالسير بفرنجية، هذا بحسب تعبير مصادر ديبلوماسية. كذلك نفت مصادر فرنسية ما تناقلته وسائل اعلامية عن توقف المسعى الفرنسي الداعم لفرنجية، وقالت إنّ هذا الامر “بالنسبة للفرنسيين ليس مطروحاً نهائياً”.
ورأت المصادر انّ المناخ الفرنسي ربما يبرّر التوقيت الذي اختاره فرنجية للتوجّه الى بكركي، والتأكيد من هناك للبطريرك الماروني بشارة الراعي وللاعلام، أنّ فكرة استبعاده ليست مطروحة. كما نقل فرنجية اجواء الرسائل الإيجابية التي وصلته من الطرف السعودي.
ويبدو انّ “الصمت الكبير” الذي تتبعه السعودية في المرحلة الحالية تجاه السير بفرنجية يخفي ربما مفاجأة “لتسوية ثلاثية كبيرة” رئاسية وحكومية ورئاسة حاكمية مصرف لبنان.