كييف تحت النار الروسية.. والناتو يردّ بدفاع جوي لأوكرانيا

بين تفجير جسر القرم ويوم القصف الجوي والصاروخي الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف وعدد من المدن والمنشآت الحيوية، عادت الحرب في أوكرانيا إلى الواجهة العالمية والإعلامية بصفتها حرباً عالمية بين روسيا والناتو تدور على أرض أوكرانيا، ويشكل الجيش الأوكراني فيها الأداة البشرية الأقدر على دفع الدم من سائر جيوش الناتو، وتشكل فيها أسلحة الناتو وأمواله واستخباراته وأقماره الصناعية وقدرته على الضبط والسيطرة والتخطيط خلفية وقيادة الحربوتمثل النقلة التي بدأت مع تفجير جسر القرم كرد على ضم الولايات الأوكرانية الأربع الى روسيا، مدخلاً لرد تصعيدي روسي وضع البنى التحتية لأوكرانيا تحت النار، وجاء رد دول الناتو بإعلان الاستعداد لتزويد الجيش الأوكراني بسلاح الدفاع الجوي.

في هذا المناخ من التصعيد الدولي الكبير، تواصلت تداعيات الأزمة الناشئة بين الغرب بقيادة واشنطن وأوبك بقيادة الرياض، بعدما حمّل الأميركيون السعودية مسؤولية قرار أوبك بلاس ووصفته بالرد الروسي على قرارات الغرب بوضع سقف لسعر مبيع النفط الروسي، واعتبرت قيام أوبك بلاس بتخفيض الإنتاج بمليوني برميل يومياً، دعماً لروسيا بتعزيز الطلب على مواردها النفطية عبر تخفيض العرض في الأسواق، بينما رد مسؤولو أوبك بأنهم لا يتعاطون السياسة في قراراتهم، بل يضمنون مصالح دولهم بالحفاظ على توازن العرض والطلب، وليس إغراق السوق لحسابات سياسية.