لفت مطلعون على الأجواء السياسية لصحيفة “الجمهورية” الى انّ علاقة الرئيس نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تطورت كثيراً، على المستويين الشخصي والسياسي، خلال الاشهر القليلة الماضية، بحيث انتقلت من عادية الى مميزة منذ تولّي “النجيب” رئاسة الحكومة.
ويُروى انّ “الكلفة” باتت مرفوعة بين الرجلين الى حدّ كبير، وانّ علاقتهما أصبحت عابرة للبروتوكول الرسمي وفيها كثير من الود المتبادل.
لكن العواطف وحدها لا تصنع حلولاً ولا تغني من جوع، كما قالت صحيفة “الجمهورية”، وهي بالتأكيد لن تعوّض عن عجز الدولة ولن تخفف من وطأته، الأمر الذي يفرض على السلطة السياسية مواكبة اي مبادرة خارجية بسلوك مسؤول يجيد التقاط الفرص وليس إهدارها كما كان يجري في معظم الأحيان.
ويُنسب الى ميقاتي قوله في هذا المجال تحديداً: “لقد أعطونا مفتاحاً، وعلينا استخدامه بعناية لفتح الابواب المغلقة، وبالتالي واجبنا ان نعمل جدياً لنستحق هذه الفرصة عن جدارة، ونستفيد من زخم المبادرة الفرنسية- السعودية المهمة”. ويضيف: “ربما أكون قد كسبت شخصياً من مفاعيل زيارة الرئيس ماكرون للسعودية، الّا انّ ذلك لا يهمّني على رغم انني أقدّره. ما أريده هو ان أجيّر المكسب للبلد، وهذا ما أسعى اليه”.