كان محبوباً ومثيراً للجدل .. وفاة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر

توفي صباح اليوم السبت، البابا المستقيل الألماني بنديكتوس السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013.

وقال مدير الإعلام لدى الكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان “يؤسفني أن أعلن أن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر قد توفي اليوم عند الساعة 9,34 في دير في الفاتيكان. وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن”.

وكان الفاتيكان، قد أعلن أن حالة البابا بنديكتوس السادس عشر، ما زالت “خطيرة” لكنها مستقرة بعد أن قال البابا فرنسيس إن سلفه “مريض للغاية”.

ودعا البابا فرنسيس، الأربعاء الماضي، إلى الصلاة من أجل البابا السابق، قائلاً إنه “مريض جدا”.

دخل بنديكتوس السادس عشر التاريخ مرتين: عندما أصبح أول بابا ألماني منذ وفاة أدريان السادس وعندما قدم استقالته المفاجأة. كان يحظى بشعبية ومحط جدل وانتقاد أيضا.

واستقال البابا المعتزل واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر من منصبه بسبب تدهور صحته، وعاش منذ ذلك الحين في عزلة نسبية في دير الكنيسة الأم “ماتر إكليزيا” في قلب حدائق الفاتيكان مع سكرتيره الشخصي رئيس الأساقفة جورج جانسوين وعدد قليل من مساعديه وأفراد طاقم طبي آخرين.

وبعد ثماني سنوات من البابوية شهدت أزمات متعددة، طاردت اللاهوتي الألماني اللامع في بداية عام 2022 فضيحة الإساءة الجنسية للأطفال من قبل رجال في الكنيسة.

يذكر أنه عندما اتهم البابا بنديكتوس في تقرير صحافي في ألمانيا بإساءة إدارة قضية العنف الجنسي ضد الأطفال وقت أن كان رئيساً لأساقفة ميونيخ، كسر صمته ليطلب “الصفح” لكنه أكد أنه لم يتستر مطلقاً على الإساءة للأطفال.

وأكد في كتاب نُشر عام 2016 أن اعتزاله كان قراراً شخصياً نسبه إلى تراجع قدراته وليس بسبب الفضائح.