حالة الشعر قد تدلّ على مشاكل صحية!

أكّد الخبراء أن الشعر يمكن أن يشير إلى الكثير من المشاكل الصحية، وتظهر الأبحاث أن التغييرات في مظهر الشعر أو ملمسه أو سماكته يمكن أن تشير إلى مشاكل صحية محددة.

وغالباً ما تكون قشرة الرأس والشيب المبكر وخفة الشعر من الأمور المزعجة التي لا تسبب أي ضرر. ولكن في بعض الأحيان، تكون بمثابة علامة تحذير على وجود مشكلة ما، وغالباً ما يمكن علاجها.

وهذه مجموعة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تدلّ مشاكل الشعر عليها:

مشاكل الغدة الدرقية: أكدت الدكتورة شارلوت وودوارد، أن الذين يعانون من مشكلة الغدة الدرقية قد يواجهون تساقط الشعر وتغيراً في مظهره. وأضافت أن هذا قد يرجع إلى قصور الغدة الدرقية، وهو اضطراب لا تفرز فيه الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية.

وتابعت: “يمكن أن تؤدي الحالة إلى تساقط الشعر بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل التعب وحساسية البرد وانزعاج المفاصل وآلام العضلات وتورم الوجه وزيادة الوزن. وتستخدم أدوية الغدة الدرقية لعلاج المرض الذي يتم تشخيصه عن طريق اختبار هرمون الغدة الدرقية (TSH)”.

وأوضحت الدكتورة وودوارد أنه بالإضافة إلى تساقط الشعر، فإن العديد من مشاكل الغدة الدرقية تعرّض الفرد لخطر الإصابة بالثعلبة البقعية، وهي متلازمة تساقط الشعر المناعي الذاتي، مضيفةً: “هذا النوع من تساقط الشعر ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، ما يؤدي إلى ظهور بقع دائرية من تساقط الشعر بشكل غير متوقع. وتظهر على شكل بقع صلعاء دائرية في أي مكان على فروة الرأس عند الرجال والنساء وحتى الأطفال الصغار”.

ولفتت إلى أن هذه المشكلة “عادةً ما تظهر من العدم، حتى في غضون أيام قليلة. في حين أن مسببات الثعلبة غير مؤكدة، يتطوّر الاضطراب عندما تهاجم خلايا الدم البيضاء الخلايا في بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تقلّصها وتراجع نمو الشعر بشكل كبير”.

متلازمة كوشينغ: إذا كان الشعر هشاً، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصاباً بمتلازمة كوشينغ، وهو اضطراب غير شائع يتّسم بافراز الكثير من الكورتيزول، هرمون التوتر الرئيسي في الجسم. ويُعدّ الشعر الهش أحد الأعراض فقط، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أيضاً أن يعانوا من ارتفاع ضغط الدم والتعب وانزعاج الظهر.

فقر الدم: إذا كان الشخص يعاني من تساقط الشعر بكمية غير عادية يومياً، فقد يرجع ذلك إلى فقر الدم. وربما يكون هذا مؤشراً إلى أن الجسم يعاني من نقص في مستويات الحديد.

الهرمونات: يمكن أن يحدث تساقط الشعر، موقتاً، استجابة للزيادات السريعة في مستويات هرمون الإستروجين، كما يظهر بعد الحمل أو التوقف عن تناول أقراص منع الحمل.

التحسس: كشفت ماري برايس، مصففة شعر، أن العديد من المرضى يشكون في كثير من الأحيان من الضرر الناجم عن الإفراط في تلوين الشعر ومعالجته بالحرارة. ووفق ماري، فإن الحرارة الزائدة، مثل استخدام مجففات الشعر، يمكن أن تتلف الشعر وتجعله جافاً وهشاً ويصعب التحكم فيه.

واقترحت ماري استخدام المنتجات ذات المكونات الواقية دائماً، أثناء تعريض الشعر للحرارة.

نقص البروتين: البروتين ضروري لنمو الشعر وصحته، وقد تم ربط نقص البروتين بترقق الشعر وتساقطه. وقد يكون هضم البروتين مشكلة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو الذين خضعوا مؤخرا لجراحة المجازة المعدية.

وستتطلب هذه الظروف الفريدة مساعدة الطبيب. ومع ذلك، عند النساء، من المحتمل أن يكون معظم تساقط الشعر مرتبطاً بالوراثة.

الإجهاد: أبلغ العديد ممّن أصيبوا بفيروس كورونا عن تساقط الشعر، وقال المسعفون سابقاً إن هذا قد يرجع إلى الضغط الذي يضعه على الجسم.

وأوضحت الدكتورة وودوارد أنه وقع افتراض أن الإجهاد المزمن يلعب دوراً في شيب الشعر، عن طريق إحداث تلف في الحمض النووي وتقليل كمية الخلايا المنتجة للصبغة في بصيلات الشعر.

والإجهاد التأكسدي، نوع آخر من الإجهاد، قد يلعب أيضاً دوراً في ظهور الشعر الرمادي. كما أكّدت الدكتورة فيكتوريا مانينغ، أن الجينات لديها دور في ظهور الشيب.