نقل موقع “التيار الوطني الحر” عن ما أسماها مصادر واسعة الإطلاع أن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بعث برسائل الى عدد من المسؤولين يبدي فيها رغبة في تولي رئاسة الحكومة المقبلة، طارحاً في الوقت عينه تصوّره للتركيبة العتيدة وللمهام المنتظرة.
وخلافا لما يجري تسويقه، نفت المصادر ما يقال عن شروط وضعها ميقاتي، لافتة الى أن رغبته الشديدة في تكليف رابع تتعدى أي اشتراط، وهو لهذه الغاية أبدى ليونة لافتة في رسائله، وحمّلها ودّا لشخصيات يجافيها علنا ويتودد اليها خفاءً.
وكشفت المصادر، بحسب موقع “التيار”، أن فريق رئيس الحكومة المستقيل يعتمد استهداف مرشحين لرئاسة الحكومة رغبة في إحراجهم لإخراجهم من السباق، من خلال:
1 ـ وضعهم تحت الضوء، كما فعل ميقاتي في اطلالته التلفزيونية الأخيرة، معدداً كمرشحين محتملين كلا من وزير الداخلية بسام المولوي والنواب أشرف ريفي وعبد الرحمن البزري وفؤاد مخزومي والسيد عامر البساط (نسيب الرئيس فؤاد السنيورة).
2 ـ استهداف ممنهج غير مباشر لمرشحين آخرين، من ضمنهم وزراء في الحكومة، من خلال إثارة شبهات حول أدائهم الوزاري وتسجيلها في المحاضر الرسمية، أو وصمهم سياسياً وحزبياً.
وأشارت المصادر الى أن هذا السلوك متّصل اتصالاً وثيقاً برغبة ميقاتي في استبعاد أي منافس له، وخصوصاً الجديين منهم.
لكن المصادر عينها تحدثت عن خطأ ارتكبه ميقاتي في ملف الكهرباء من شأنه التأثير سلباً عليه، وهو ناتج من استعجاله اتفاقاً بالتراضي، من تداعياته أنه ترك امتعاضاً فرنسياً على مستوى رفيع أُبلغ رسمياً الى شركة كهرباء فرنسا EDF التي جرى لفت نظرها الى ضرورة التنبّه والتيقّظ قبل السير في أي اتفاق بينها وبين الدولة اللبنانية تعوزه الدقة والشفافية.