اثنان وعشرون عاما على لبنان المحرر.. البلد الذي احتفى عند حدوده الجنوبية بعيد إذلال عدوه وإجباره على الانسحاب من دون توقيع أي اتفاق.. لا سلام ولا إذعان بل عودة الأرض الى اصحابها بسواعد بنيها وللذين تغافلوا عن حقنا في الارض وذهبوا الى نزع سلاح من حررها فإن جزءا من مساحة لبنان لا تزال تحت الاحتلال من شبعا الى تلال كفرشوبا فالجزء اللبناني من الغجر.. ولن يكتمل عيد من دون تحريرها سواء بتطبيق القرارات الدولية أو بالوسائل المشروعة في كل دساتير العالم وبالتحرير العربي والدولي استعانت الولايات المتحدة بسلاح التفاوض اللبناني واستجارت باللواء عباس ابراهيم الذي اجرى محادثات بناء على طلب الولايات المتحدة لبحث استئناف المفاوضات مع سوريا بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، بمن فيهم الصحفي والجندي السابق في مشاة البحرية أوستن تايس وأعلن ابراهيم أن إطلاق سراح تايس الذي اختفى في سوريا عام الفين واثني عشر يستلزم أولا سد الفجوة وتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق مشيرا الى أن هناك احتمالا لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفي حديث مع الزميل رامز القاضي من واشنطن قال المدير العام للأمن العام إنه يخشى انفجارا اجتماعيا في لبنان املا ألا ينعكس ذلك على الوضع الأمني والخشية نفسها عبر عنها للجديد المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي توقع شللا في لبنان قد يمتد لسنوات معلقا على نتائج الانتخابات النيابية وفوز التغييرين بالقول إن وصول المستقلين شكل تطورا لكنه وحده غير كاف لإحداث تغييرات وسيعتمد نجاحهم على قدرتهم في التحالف وتقديم التسويات ورأى أن التحديات الأخرى تشمل تشكيل حكومة تمثل كل أطياف المجتمع في لبنان وعن حزب الله قال هيل إن الولايات المتحدة لاتزال تصنفه منظمة إرهابية لها هويتها الخاصة وعلى توقيت مقابلة هيل وحديثه عن المنظمات المصنفة إرهابية كانت الولايات المتحدة تشهد أسوأ هجوم دموي نفذه مراهق أميركي في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس ابن الثامنة عشرة أطلق النار على تلامذة أطفال وقتل معهم حلم أهلهم وسحب منهم أرواحهم التي تمشي على الأرض هي أميركا وفوضى السلاح التي اشتكى منها الرئيس الاميركي جو بايدن نفسه فحث الأمريكيين على الوقوف في وجه جماعات لوبي الأسلحة ملقيا اللوم عليها في منع سن قوانين أكثر صرامة تتعلق باستخدام هذا النوع من الأسلحة وسأل: “متى، حبا بالله، سنقف في وجه لوبي الأسلحة؟ فأنا مشمئز وتعب وحان وقت التحرك” وما يقلق بايدن على مجتمع متفلت وبسلاح شرعي لا يقتصر على الفتية والمراهقين واطلاق النار في الملاهي والحانات والمدارس بل إن هذا المجتمع استحصل على دروس في الهجوم المسلح من الرئيس ترامب نفسه الذي لا يزال إلى اليوم يحاكم على تهمة الهجوم المسلح لجلسة الكونغرس والى الكونغرس اللبناني فإن جلسة انتخاب رئيس المجلس لا تزال دونها حسابات سياسية وعد أصوات ترفع من حاصل الرئيس نبيه بري الذي لم يبلغ العتبة النيابية بعد فهو سجل نقطة إزالة البلوكات الأسمنية لكنه ظل تحت النقاط السياسية بالأصوات المطلوبة للانتخاب اما في الحواصل المعطلة لسر عمل الدولة فلديه منها كثير من الكابتال كونترول وجمعية غازي وزني الى وزير المال الحالي يوسف خليل الذي يحتجز عمل القاضي طارق البيطار في تحقيقات المرفأ مرروا بسلفه علي حسن خليل الذي رتب لاول الانهيار المالي عبر اقرار متهور لسلسلة الرتب والرواتب ولا تتوقف الحواصل عند حجب قناة الجديد لاكثر من عام عن المشاهدة .. اما اعتداءات حرس مجلس النواب على المتظاهرين من الثوار فلا تزال اثارها على ايادي ابو خشبة والى هذه المزايا وغير فقد اخطأ سمير جعجع عندما قال ان نبيه بري لايمتلك المواصفات المناسبة لرئاسة المجلس .. فالمواصفات تنضح بما فيها .
مجلس نواب الـ2022 سيلتئم على الارجح الاسبوع المقبل وعلى الارجح ايضا يوم الاربعاء .
فرئيس السن اي النائب نبيه بري، سيدعو بحسب مصادر نيابية الى اول جلسة في ساحة النجمة ينتخب خلالها النواب رئيس المجلس, ونائبه, وهيئة المجلس ورؤساء اللجان النيابية .
تقاطع المعلومات والبوانتجات يشير الى اعادة انتخاب نبيه بري رئيسا بحوالى الخمسين صوتا وبنفس عدد الاصوات تقريبا سينتخب نائبه الارثوذكسي الجديد, في ظل معركة خافتة قاسية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والنواب التغييرين .
بعد هذه الجلسة ستكر سبحة دومينو الاستحقاقات من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة الى عقد جلسات نيابية لاقرار القوانين الاصلاحية لا سيما المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي وصولا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
هذه الاستحقاقات اما تمر بسلاسة واما يغرق البلد اسرع فأسرع في الانهيار الكبير .
حتى الساعة لا يبدو ان طريق الاستحقاقات سهل فعدم نجاح اي فريق بالامساك بالاكثرية النيابية ” كربج ” البلد وادخله في معادلة تهرب كل الكتل وممثليها من مسؤولية الانهيار الاقتصادي الكامل الذي سيمتد سريعا الى بيوت كل اللبنانيين .
على وقع كل هذه المعطيات احيا اللبنانيون اليوم عيد المقاومة والتحرير وهم مجددا غير قادرين على التوحد حول معنى العيد .
فهم، حتى ولو التقوا على العداء لاسرائيل منقسمون بين من يرى ان سلاح حزب الله خلق دويلة داخل الدولة وبين من يعتبر ان مبرر وجود السلاح لا يزال قائما طالما ان الدولة غائبة عن القيام بواجباتها في حماية لبنان واللبنانيين .
على وقع هذا الانقسام وحده الحوار قادر على انتشال البلد من ازمته وهو اما يكون حوارا لبنانيا لبنانيا مدعوما من الخارج وهو ما يعمل عليه الفرنسيون .
واما يكون حوارا ناتجا عن تسوية اقليمية ودولية تنعكس في الداخل علما ان هكذا تسوية اصبحت بعيدة المنال لا سيما وان مفاوضات فيينا علقت حتى اشعار آخر وخير دليل على ذلك اصرار الرئيس الاميركي جو بايدن على ابقاء العقوبات على الحرس الثوري الايراني .
حتى توضح الصورة وحدهم اللبنانيون سيدفعون الثمن .
في انتظار انتخابِ رئيسِ ونائبِ رئيسِ مجلس النواب، واستكمالِ الادارة المجلسية، مع تجاوزِ كلِّ ما يُنشر ويُتداول من اشاعاتٍ وتخيّلاتٍ وفبركات، وعلى املِ التغيير في الذهنية ومنهجيةِ العمل داخلَ المؤسسةِ السياسية الأم، لا يزالُ اللبنانيون يبحثون عن اصحابِ الوعود بخفضِ سعرِ صرف الدولار في اليومِ التالي للانتخابات، ولا يجدون منهم الا الفراغ، الذي يملأه البعضُ بتبريراتٍ غيرِ مقنعة لعدمِ التزامِ الوعودِ الفارغة التي أُعطيت.
فالنوابُ المستقلّون، او نوابُ الثورةِ والتغييرِ والمجتمعِ المدني وسواها من التسميات، الذين لم يبلوروا بعد كتلةً او تكتلات، يمارسون من خلالِها العملَ التشريعي، يدورون في حلقةٍ مفرغة حتى الآن. وفيما تؤكد معلوماتُ الـ OTV ان التيارَ الوطني الحر اتخذ قراراً حاسماً بمحاولةِ التعاون معهم تحت عنوانِ الاصلاح اذا شاؤوا، لم يجد احدُهم اليوم امراً يشغل بالَه سوى تغريدةٍ لزميلةٍ صحافية، فاتخذ منها موقفاً تُشتَمُّ منه رائحةُ “ضيقة عين” بالحرياتِ العامة في البلاد.
اما نواب القوات، فرَكِب بعضُهم موجةَ رئيسِ حكومةِ تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالهجومِ على وزير الطاقة، من دون ان يكبّدوا انفسَهم عناءَ الاستفسارِ عن سبب الصحوةِ الميقاتيةِ المفاجئة على الكهرباء في آخرِ جلسةِ مجلسِ وزراء قبل تصريفِ الاعمال.
اما نوابُ الكتائب الذين صاروا اربعة بدلاً من ثلاثة، فيبدو أنهم لا يزالون منهمكين بتقبّل التهاني بالنصرِ العظيم، حيث يسألهم كثيرون من المهنئين “هل كانت بتحرز كل هالمهرجانات واللوحات” للفوزِ بنائبٍ اضافيٍّ واحد؟
وفي انتظارِ التقاطِ الانفاس السياسية على الساحتَين السنية والدرزية بعد التحولاتِ الانتخابية الاخيرة، يطلُّ الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنةَ والنصف من هذا المساء في مناسبةِ عيد المقاومة والتحرير.
وفي المناسبة عينها، شددَ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون على اننا في ذكرى التحرير، نتثبّت مجدّداً من فعلِ إرادةِ شعبنا الذي أشعلَ الأرض تحت أقدامِ المحتل. واضاف: وحدها وحدةُ الصف قارعت تسلّطَ العدو وآلتَه العسكرية، ووحدَها قادرةٌ اليوم على إنقاذِ لبنان.
وفي الخامسِ والعشرينَ من ايارَ 2022 تُرِكَ عيدُ المقاومةِ والتحريرِ لاهلِه المخلِصين.. تنكّرَ له الكثيرون، فاحياهُ صانعوهُ بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ وفرحٍ وايمان، متيقنينَ أنه الزمنُ الذي لن تَقدِرَ عليه الايام، وانه نصرُ الله، الذي سيَليهِ وعدُ الله، وكانَ وعداً مفعولاً..
ما زالت زيتونةُ ايارَ مباركة، وزيتُها يضيءُ في عتمةِ الاحقادِ الحالكة، ويَهدي الى عزِّ الوطنِ وسيادتِه وكلمتِه الجامعة.. وما زالَ عيدُ المقاومةِ والتحريرِ يوماً من ايامِ الله، اهداهُ اهلُه برفعةِ المنتصرينَ لكلِّ اللبنانيينَ والعربِ والمسلمين، وزرعوهُ على طريقِ فلسطين، فباتَ مدرسةَ الاملِ لكلِّ المظلومينَ والثائرينَ والمقاومين..
ما زالَ ايارُ التحريرِ محفوراً على الارزةِ المحميةِ بسواعدِ الرجالِ الرجال، الذين جَعلوا اصلَها ثابتاً وفرعَها في السماء، تؤتي الامةَ كلَّ حينٍ نصراً بعدَ نصر، وعزاً بعدَ عز، ويضربُ الله الامثالَ للناس..
ومن الناسِ جاحدٌ ومعاند، اختارَ رضى الاميركي على وجعِ أهلِه ووطنِه، وأهدى الصهيونيَ – قاصداً او عن غيرِ قصد – فُرَصَ الانتقامِ من شعبٍ أذلَّ جيشَه ذاتَ ايار، فعادوا جميعُهم متكاتفينَ بسلاحِ الزيتِ والطحينِ والدولارِ والحصارِ يَرتجُونَ منه الدمارَ للبنان، الذي سَمّاهُ اهلُه طائرَ الفينيق، وستُثبِتُ الايامُ انه قادرٌ ولن يَلين، وكما حررتهُ المعادلةُ الذهبيةُ من كلِّ عدوانٍ وخطرٍ واحتلال، واَعادت له السيادةَ وانتظامَ المؤسسات، ستَحميهِ من الحاقدينَ والمتربصين، وسيعودُ الشعبُ والجيشُ والمقاومونَ لتحريرِ الخيراتِ الوطنيةِ من عمقِ البحر، والسيادةِ الحقيقيةِ من عمقِ قرارِ مُحاصِريهِ ومُنتَدَبِيه..
ولمن يَندِبُ ليلَ نهارَ مُهوِّلاً ومُثَبِّطاً ومُهَلِّلاً للتطبيعِ والاستسلام، ردَّ عليه اليومَ الجنوبيونَ الذين خَرجوا بكلِّ اوجاعِهم واثقالِ ايامِهم محتفلينَ ومُتَحدِّينَ العدوَ الصهيونيَ الذي لم يَحتمل ككثيرينَ احتفالَ هؤلاءِ بنصرِهم التاريخي، فرماهُم بالقنابلِ المسيلةِ للدموعِ التي لم تَستطع ان تُغطِّيَ بدخانِها على الفرحةِ التي اَحَسَّت بها حاراتُ القدسِ وبيادرُ فلسطين..
واحتفاءً بالمناسبةِ الوطنيةِ – العربيةِ – الاممية، يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصرالله عندَ الثامنةِ والنصف، مُتَوِّجاً اعراسَ النصرِ بكلمةٍ زاخرةٍ عبرَ شاشةِ المنار.
ملامسا سقف ال35 ألفا وتحديدا 34750 ليرة، حلق الدولار في تداولات السوق السوداء عصر اليوم، مسقطا العملة الوطنية الى درك غير مسبوق في تاريخها، ومعها آخر رمق من صمود غالبية اللبنانيين لا سيما موظفو القطاع العام.
هذه الكارثة الحقيقية تحصل في لبنان، فيما ينشغل قادة الأحزاب ورؤساء الكتل وزعامات البلد بأحجام كتلهم النيابية أو بتسجيل مواقف سياسية متعلقة بالاستحقاقات المقبلة، أو بتدبيج تغريداتهم للمزايدة في ذكرى التحرير وغيرها من المناسبات وكأن “الدني بألف خير” والسؤال: هل اتخذ القرار بترك حبل الدولار على غاربه في ظل صمت حكومي مريب واكتفاء مصرف لبنان بالتأكيد على استمراره بالتعامل بمنصة صيرفة دون التدخل للجم الدولار، كما فعل أواخر السنة الماضية؟
تحرك الدولار دفع بالعديد من المؤسسات التجارية لوقف أعمالها اليوم وغدا، إضراب للأطباء وقطاع الاستشفاء ومعهما يصح القول: إن البلد بكل قطاعاته بات معطلا فإلى متى؟
في الخارج لا تبدو الصورة أبهى، فشبح أزمة الغذاء في العالم يلوح في الافق مع استمرار تعقيدات أزمة أوكرانيا، لا بل تجدد قلق الأمم المتحدة من احتمال نشوب صراع نووي.
بعد خمس وأربعين دقيقة من الآن يطل السيد حسن نصر الله، ليتحدث في ذكرى التحرير. فمنذ اثنين وعشرين عاما تماما، تحرر الجنوب من الجيش الاسرائيلي ما أطلق دينامية جديدة في الداخل اللبناني، كان من نتائجها المباشرة إخراج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.
ما تحقق في التاريخين غير سهل، ويشكل انجازا للبنان واللبنانيين. لكن حزب الله الذي اكتسب هالة استثنائية في العام 2000 وكرسها في العام 2006، لم يعرف كيف يحافظ على ما انجزه، ولم يحسن تثمير ما انجز. إذ سرعان ما دخل في صراعات جانبية هامشية أكلت من رصيده واستهلكت معظم ما حققه. أكثر من ذلك، حزب الله تحول عبئا على لبنان، فهو لم يقبل البحث في سلاحه، بل انتقل من استعماله ضد إسرائيل الى استعمالِه ضد اللبنانيين حينا، واحيانا ضد السوريين والعراقيين وحتى اليمنيين.
هكذا دخل لبنان في دوامة أخرى، وانتقل من زمن الوصاية السورية الى زمن الهيمنة الإيرانية على القرار. وقد أدى ذلك الى إفقار اللبنانيين وجعل دولتهم من أشد الدول تخلفا في العالم. من هنا فإن الاحتفال بالانتصارات العسكرية جيد، لكنه لا يكفي، خصوصا متى ما كان الوطن في حالة يرثى لها. فمتى ننتقل من الاحتفال بالتحرير الى الاحتفال بالتحرر؟
ولأن الدولة في شبه غيبوبة، ولأن تحرير الأرض لم يؤد الى تحرير القرار، فإن الاوضاع في لبنان تسير من سيء الى اسوأ. ماليا، الدولار تخطى عتبة ال 34 الف ليرة ما سينعكس سلبا على الحياة اليومية. فاللبنانيون على موعد غدا مع ارتفاع جديد في أسعارالمحروقات، وذلك نتيجة ارتفاع سعر العملة الخضراء، إن في السوق السوداء او على منصة صيرفة.
في الاثناء، الازمة السياسية المتمثلة بتجميد دعوة مجلس النواب الى الانعقاد تراوح مكانها. فالاتصالات الجارية لم تؤد حتى الان الى ايجاد حل يؤمن للرئيس نبيه بري رقما جيدا لإعادة انتخابه. كما ما زال امكان إعادة انتخابه يفتقد الميثاقية المسيحية . والاكثرية والميثاقية لا يحققهما له إلا التيار الوطني الحر، بعدما أعلنت القوات اللبنانية موقفها الرافض إعادة انتخابه.
والمعلومات تشير الى أن رئيس التيار يرفع من سقف شروطه، بحيث تشمل الحكومة رئيسا وأعضاء، إضافة طبعا الى رئاسة الجمهورية. فهل ال DEAL المتكامل الذي يريده باسيل ممكن وسيرضى به الثنائي الشيعي؟ أم أن مرحلة الانتظار ستطول، ومعها آلام السقوط و الانهيار؟
اثنان وعشرون عاما على التحرير تكمل اثنين وعشرين من تشرين. هو بدر التمام الذي بدد ظلمة الزنازين وظلامة المقهورين، وأخذ بيد لبنان إلى فضاء الكرامة، الخامس والعشرون من أيار يوم عبور الوطن الى الوطن، يوم مد جسور عودة الأرض الى القلب وهي التي لم تغادره قط. تاريخ خطته المقاومة بحبر مداده الدماء وجغرافيا رسمت خطوطها الحمراء قافلة من آلاف الشهداء.
اثنان وعشرون شمعة هي عيد من أشعل فتيل الأمل في قناديل دروب المقاومين وبث في صدر الجنوبيين إرادة لا تلين. اثنان وعشرون تحية لأهل الصمود المتجذرين في أرضهم كشجرة زيتون، ولمن حرموا منها فتدفقوا كماء الليطاني على دروب العودة إلى الرزق. اثنان وعشرون على أذان نبيه بري في كل الأزمنة أن التحرير بلا تنمية كالصلاة بلا وضوء، كالصوت والصدى، كالشمس والظل قامت الصلاة ورفع الصوت أن حي على خير العمل وأشرقت الأرض: صرح تربوي هنا، مشروع مائي هناك، تبغ وغلال، حتى لا يبقى محروم في أرضه بعدما لم يبق محروم من أرضه.
وبالعودة إلى واقع الحال، فإن لبنان ما زال يستند الى العيش المشترك والسلم الأهلي كأفضل وجوه الحرب ضد العدو، وما زالت مقاومته تمثل حاجة وضرورة وطنية لكل أبناء الوطن بالتكامل مع الجيش اللبناني والشعب ضمن معادلة الدفاع عن لبنان وصون سيادته وكبح جماح العدوانية الإسرائيلية.
أيها اللبنانيون، دمتم بنصر وخير. وفي هذه الذكرى نستضيء ببعض ومضات من المحطة المشرقة بسلسلة تقارير خاصة.