توفى الفنان الشعبي أحمد عدوية، الأحد، عن عمر ناهز 79 سنة، بعد شهور قليلة من وفاة زوجته ونيسة.
وعانى أحمد عدوية من وعكة صحية خلال الفترة الماضية دفعت أبناءه لاستدعاء الأطباء له لكن مع كبر سنه تدهورت حالته الصحية.
وأعلن محمد عدوية، عن وفاة والده، بنشر صورة تجمعهما سوياً، وعلق عليها: “الله يرحمك يا بابا.. رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر”.
ولد أحمد مرسي علي عدوي، وشهرته أحمد عدوية، في حزيران 1945 في محافظة المنيا، لأسرة مكونة من 14 أخا وأختا، وكان ترتيبه قبل الأخير. نشأ في بيئة بسيطة، حيث كان والده يعمل تاجر مواشٍ.
بدأ مسيرته الفنية بالغناء في الأفراح والمقاهي، خاصة في شارع محمد علي بالقاهرة، المعروف بكونه مركز الموسيقى الشعبية في مصر، قبل أن تبدأ شهرته بالانتشار عام 1972.
كانت نقطة انطلاق عدوية الكبرى في حفل ذكرى زواج الفنانة شريفة فاضل، حيث لفت الأنظار بموهبته، مما دفع البعض لعرض العمل عليه.
وانتشرت أغانيه سريعاً، في الأفراح والحفلات، في وقت كانت الآذان كلها معلقة بقمم الغناء المصري أمثال عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب في حقبة السبعينيات، مما عرضه لانتقادات لاذعة في بداياته، على عكس الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي كان من أكثر داعميه، ولحن له أغنيتي “القمر مسافر” و”ياختي اسملتين” وغيرهما، كما وصفه الأديب العالمي نجيب محفوظ بأنه “مغني الحارة”.
وحققت أغنيته “زحمة”، من كلمات حسن أبوعتمان وألحان هاني شنودة، نجاحاً كاسحاً، وحضرت أغانيه الأخرى مثل “سلامتها أم حسن” و”بنت السلطان” في جميع المناسبات السعيدة في مصر والدول العربية.
وفي السينما، كانت له مشاركات بارزة، حيث ظهر في عدد من الأفلام الشهيرة بأغانيه، وشارك مع نجوم السينما الكبار في تلك الفترة، مثل عادل إمام، وسمير غانم وغيرهما.
وتعرض عدوية، في منتصف الثمانينيات، لحادث سير كاد أن ينهي حياته، أثر على مسيرته الفنية وصحته، لكنه استمر في الظهور والعمل في مجال الغناء.