انتقل “حزب الله” من الدفاع إلى الهجوم، وخطا خطوة نوعية في سياق التصدي للعدو الصهيوني، موجهاً إنذاراً لمستوطني 25 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة لإخلائها فوراً لأنها أصبحت في دائرة استهداف “المقاومة الإسلامية”.
وهذا الأسلوب اعتمدته المقاومة في عدوان 2006، عندما لجأت إلى إنذار المستوطنين في المناطق التي تستهدفها قبل قصفها، فضلاً عن أن هذه الإنذارات ستؤدي إلى إرباك العدو الصهيوني الذي اعتمد أسلوب الإنذارات لأهالي الضاحية الجنوبية على الرغم من أنه كان يلجأ إلى الغجر بهم وعدم الالتزام بمضمون الإنذارات ويوسّع عدوانه على الضاحية الجنوبية.
وتعتبر هذه الخطوة تطوراً كبيراً في الحرب، وتظهر أن المقاومة تمتلك كثيراً من القدرات التي تستخدمها تباعاً.
فقد وجهت “المقاومة الإسلامية” دعوة إلى كل المقيمين في المستوطنات المذكورة عبر الفيديو، وباللغة العبرية، وطلبت منهم الإخلاء فوراً.
وقالت المقاومة: “مستوطناتكم تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية”.