مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 26/9/2024
كرة نارِ العدوان الاسرائيلي تدور دورتها على معظم مساحة الجغرافيا اللبنانية تسابق الجهود الدبلوماسية الرامية الى التهدئة.
والجنون العدواني المتفلت من أي ضوابط يفتك لليوم الرابع بالبشر والحجر ولاسيما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت مضيفا إلى رصيده الأسود المزيد من المجازر والشهداء والجرحى في صفوف المواطنين من كفرشوبا إلى يونين والكرك وبعلبك.
ورغم كثافة الغارات المعادية على مدار الساعة جددت المقاومة إطلاق صلياتها الصاروخية باتجاه الكيان المحتل واستهدفت اليوم مواقع في عكا وشمال حيفا وجنوب صفد كما استهدفت مستعمرة كريات شمونة بصواريخ (فلق 2).
وفي الميدان الدبلوماسي خلصت المساعي المكثفة التي بذلت في الساعات الأخيرة الى نداء مشترك مذيل بتوقيع اميركي – اوروبي – عربي لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة واحد وعشرين يوما من اجل إفساح المجال امام إبرام تسوية دبلوماسية.
وانطلاقا من هذا النداء يفترض ان تظهر اتجاهات الأمور في الساعات المقبلة حيث صرح مسؤول اميركي بأن واشنطن تتوقع ان يقرر لبنان واسرائيل في غضون ساعات ما اذا كانا يقبلان بالاستجابة للنداء الأميركي – الفرنسي – العربي.
في المقابل كان بنيامين نتنياهو يقول قبل ان يطير الى نيويورك إن أية مفاوضات تهدئة ستكون تحت النار.
وربما كانت النوايا الاسرائيلية اكثر وضوحا في تصريحات وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي قال فيها إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وإننا سنقاتل ضد حزب الله حتى النصر وعودة سكان الشمال.
أضف إلى كل ذلك أن المبادرة الأميركية – الفرنسية تسابق التهويل الاسرائيلي بغزو بري عبر عنه خصوصا رئيس اركان العدو هرتسي هليفي
لكن الرد عليه جاء عبر وسائل الاعلام العبرية عندما اكدت ان حربا برية هي فخ قاتل أعدته المقاومة في لبنان
كذلك افاد إعلام أميركي – منه وول ستريت جورنال – بأن البنتاغون يعتقد بأن الوضع الحالي للجيش الاسرائيلي لا يسمح له بشن غزو بري قبل ان تعلن وزارة الدفاع الأميركية نفسها أن لا مؤشرات على مثل هذا التوغل.
وقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية دفن قبل ان يولد.
فاسرائيل رفضته بعدما فضل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاستمرار في اندفاعته الهجومية ومواصلة استهدافاته، وذلك بعدما تبين له ان الشروط التي يضعها لم تلق قبولا.
فالمعلومات المتقاطعة تفيد ان الاتفاق سقط في نيويورك.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلت،
لأن اسرائيل وضعت شروطا صعبة لوقف اطلاق النار، ابرزها انسحاب الحزب الى ما وراء الليطاني واخراج صواريخه البعيدة المدى من لبنان. كما طالب نتانياهو باستعادة الاسرى الذين احتجزتهم حماس في السابع من تشرين الاول الفائت ،اضافة الى الاحتفاظ بمعبر فيلادلفيا، وهي شروط عقدت امر التوصل الى اتفاق.
ولأن ظروف الحل لم تنضج بعد، اسرائيليا على الاقل،
فان كبار المسؤولين في تل ابيب واصلوا تهديداتهم, كما استمرت وسائل الاعلام الاسرائيلية في بث اجواء ومعلومات ان اسرائيل ماضية في عدوانها. وهو ما حصل فعلا في مناطق كثيرة من لبنان، وعبر شن اسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية،
استهدفت اغتيال قائد المنظومة الجوية في حزب الله.
توازيا، كان وزير الدفاع الاسرائيلي يؤكد استمرار العمليات الهجومية للجيش على الجبهة الشمالية. وقد لاقاه في ذلك رئيس الاركان الذي اعلن ان اسرائيل انتظرت لسنوات هذه الفرصة.فهل يعني كل هذا ان احتمالات التوصل الى تسوية سقطت نهائيا؟
انه الامر المرجح حتى الان على الاقل، مع الاشارة الى ان الاتصالات الاقليمية والدولية مستمرة على اعلى مستوى، عل نتانياهو يخفف من غلوائه ومن الاستمرار في زرع الدمار والموت في كل مكان.
صواريخ المقاومة ومسيراتها على زخمها، ومجازر العدو وحقده على مداها، والنار التي اشعلها الصهاينة ستطفئها نار القصاص، ما دام رعاتهم عاجزين عن جرهم على طريق المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة ولبنان..
قبل الاستفاقة من قادر الذي وصل ضاحية تل ابيب واصاب الوعي الصهيوني برعب القادم من الايام،وصلت صواريخ اليوم الى دادو مجددا – القاعدة المقر لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، والى مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافاييل شمال حيفا والى عكا وصفد ومقراتها العسكرية والعديد من المستعمرات .
وان اطبق المحتل على اعلامه، فانه لن يستطيع النجاة من تداعيات تلك العمليات حتى لو اخفى خسائره، فقرار المقاومة بضرب هذه المواقع الحساسة وتنفيذ الهجمات في عز الاطباق الجوي الصهيوني وزخم الغارات يؤكد مدى قدرة المقاومة على التحكم والسيطرة،واتباع تكتيكات ميدانية مربكة للجيش العبري كما يقول كبار محلليه..
ولانه لا حل الا بوقف اطلاق النار على غزة، فان الحديث السياسي لا سيما الاميركي منه عن مساع لهدنة او وقف لاطلاق النار على جبهة لبنان يتلاعب بها بنيامين نتنياهو وفق حاجته الشخصية، راكنا لحلفائه سموتريتش – بن غفير، تماما كما كان الحال اثناء مفاوضات غزة وتلاعبه بسيده الاميركي والوسطاء..
ومع كثرة اللغو الاعلامي العامل وفق الاجندة الاميركية الصهيونية لتثبيط العزائم وخلق الاحباط بالحديث كل ساعة عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، فان ما يصل من قادة الصهاينة من تهديد وبيانات يؤكد كذب الاميركي، وكذلك الغارات الغادرة في الضاحية الجنوبية لبيروت والكحالة، فضلا عن هيستيريا الاعتداءات على الجنوب والبقاع، والتي تتسبب بمجازر بحق عائلات باكملها وسط الاحياء السكنية والمناطق المقتظة بالناس.
على وقع إعلان إسرائيل عن حصولها على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية، على أن يخصص شطرها الاكبر لأنظمة الدفاع الجوي، تتواصل الجهود الاميركية-الاوروبية-العربية لوقف النار، وقد توجت اليوم ببيانين مشتركين: الاول، صدر عن لقاء الرئيسين الاميركي والفرنسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والثاني مهر بتوقيع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وكندا واستراليا وايطاليا واليابان والإمارات والسعودية وقطر.
اما في المقابل، فجزم بنيامين نتنياهو بعيد وصوله الى نيويورك بمواصلة ضرب حزب الله بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم سالمين، بعدما كان مكتبه نفى سابقا كل المعطيات الإعلامية عن قرب التوصل الى وقف للنار، او تخفيف الاعمال العسكرية في لبنان تسهيلا للتفاوض، علما أن ديبلوماسيا غربيا كبيرا اعتبر في تصريح تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية، أن سلوك نتنياهو هو امتداد لكيفية تعامله مع المحادثات المتعلقة بغزة، حيث يبدي مرونة أولية، ولا يلبث أن يستبدلها بتصلب كبير، ما يعيد المحادثات الى ما دون الصفر.
وفي الوقائع الميدانية اليوم، اكثر من ستين شهيدا توزعوا بين المناطق اللبنانية التي استهدفها العدو، الذي نفذ عملية اغتيال جديدة في قلب الضاحية الجنوبية، قبل أن تستهدف إحدى مسيراته شخصا على طريق عام الكحالة.
وبالموازاة، تتواصل اعمال الايواء والاغاثة للنازحين اللبنانيين في مختلف المناطق، حيث وصل عدد النازحين المسجلين في مراكز الايواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة 77100 شخص، كما ارتفع عدد مراكز الايواء في المرافق العامة إلى 565 مركزا تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات. وخلال اليومين الأخيرين، سجل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و 16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية.
وفي غضون ذلك، تشهد المناطق اللبنانية تضامنا واضحا بين ابناء الشعب الواحد، على المستويين الرسمي والشعبي. وفي هذا الاطار، بدت لافتة حركة التيار الوطني الحر، الذي يميز بين موقفه السياسي الرافض لمبدأ توحيد الساحات واقحام لبنان في حرب غزة من جهة، وموقفه الوطني الطبيعي، الذي يقضي بالوقوف مع شعبه في مواجهة العدوان، الى جانب موقفه الانساني البديهي بمساعدة اللبنانيين الذين يمرون بطروف صعبة جراء الحرب، من جهة اخرى.
هل ماتت الهدنة في مهدها؟ حتى الساعة كل المؤشرات تدل على ذلك، ففيما ينتظر العالم كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الامم المتحدة، استبق نتنياهو هذا الانتظار، فأعلن لدى وصوله إلى نيويورك أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله “بكل قوة” حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم سالمين. فهل يمكن أن تكون كلمته داخل القاعة غير تلك التي صرح بها خارج الفاعة؟
بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى نيويورك قام الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عملية حيث استهدف قائد الوحدة الجوية في حزب الله محمد حسين سرور ، وترددت معلومات أن سرور أصيب إصابات بليغة، لكن تأكد لاحقا أنه قتل، وكان النهار شهد سلسلة غارات، وفي المقابل وجه حزب الله ضربات بالصواريخ على إسرائيل.
من نيويورك أيضا، الرئيس الفلسطيني محمود عباس نعى غزة، فأعلن أن إسرائيل دمرت غزة بالكامل تقريبا ولم تعد صالحة للحياة.
في تطور يتعلق بتفجير أجهزة البيجر، أعلنت الشرطة النرويجية اليوم أنها أصدرت طلبا دوليا للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي مرتبط ببيع أجهزة البيجر التي انفجرت الاسبوع.
وتقول الشرطة أن “رينسون فوسه” (39 عاما) أختفى أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وهو مؤسس شركة بلغارية ذكرت تقارير أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر.
البداية من آخر التطورات العسكرية والميدانية.
بسلاح الميدان جرى تذخير نداء وقف إطلاق النار وكي لا تمتد شراراتها إلى الإقليم إتحدت الأمم وفعلت رؤوس الدبلوماسية الحربية تولت جبهتها فرنسا واميركا.
وجرى الضغط على زرها التفاوضي ببيان مشترك ثنائي حمل توقيع بايدن ماكرون استحصل البيان على تأييد أوروبي عربي وغربي.
ودعا إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ثلاثة أسابيع وفي سيناريو مستنسخ عن مفاوضات غزة- تل أبيب تبادل الجانب الإسرائيلي الأدوار ودواوين نتنياهو سربت الموافقة وضدها وتولت الصقور الإسرائيلية الحاكمة والمعارضة نسج الروايات فصباحا انتشرت الايجابيات..
وبعد الظهر لغمت النعم بمئة الف لا وبمحاذير وصراع داخلي اسرائيلي فزعيم المعارضة يائير لابيد رفض أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن الحدود ورفع سموتريتش “الدوز” مطالبا بسحق الحزب واستسلامه وإلا الحرب.
وأما ممثل نتنياهو في التفاوض رون دريمر فأبلغ هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها ولن توافق على المقترحات المقدمة لإسرائيل وتحت ضغط بن غفير سموتريتش تراجع نتنياهو عن ضوئه الاخضر وحوله إلى قرار للمصادقة على جريمة الاغتيال في الضاحية.
وفور وصوله إلى نيويورك ضغط على ازرار مواصلة الحرب بكل قوة وعن هذا الموقف نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم: كان من المفترض أن يرحب نتنياهو باقتراح وقف إطلاق النار…
ولكنه غير رأيه وعقدوا الأمل على خطابه أمام الأمم المتحدة وإعلانه مرحلة جديدة في حرب غزة لإقناع حزب الله بهدنة مؤقتة إلا أن نتنياهو سيقف على منصة الأمم مزهوا بحربين تجري من تحتهما الدماء كالانهار…
وسيرفع سقف خطابه كأول زعيم حرب يصمد عاما كاملا على جبال القتل والتدمير, وهو يدفع العالم الى انتظاره في اروقة الامم للاستحصال منه على هزة رأس وتصفيق يقود الى التفاوض ووقف اطلاق النار.
ولن يتسبب الرفض له بأي عقدة فهو يستعد لجولة السنة الثانية منها مزودا بثمانية مليارات دولار كحزمة مساعدة عسكرية اميركية وقع عليها المدير العام لوزارة الدفاع الاسرايلية اللواء احتياط ايال زامير في واشنطن ولبنان ينتظر في نيويورك مع المنتظرين…
وتقول اوساط الرئيس نجيب ميقاتي من هناك إن رئيس الحكومة مطمئن للموقف الدولي.
ولكنه ينتظر موقف نتنياهو الذي لم تأت من صوبه اية اشارات ايجابية.
وتقدير ميقاتي ان الرئيسين بايدن وماكرون كان قد حصلا على ضوء اخضر من نتنياهو، لذلك تأخرا في اصدار البيان المشترك نقل زوار ميقاتي عنه أن لا قرار سيصدر عن مجلس الامن، انما بيان تؤيده الدول فقط اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فشكك في موقف نتنياهو، وقال في تصريح لمستقبل ويب: حتى الساعة مسعانا نجح،
ولكن هل يوافق نتنياهو؟.
وتقديري انه لن يوافق ويستثمر رئيس حكومة العدو بزمن ما قبل الموافقة او عدمها، ويقدم على محو أبنية سكنية على رؤوس المدنيين، بما يخالف القانون الدولي وبطائرة أف 35 أميركية الصنع والتذخير بثلاثة صواريخ نفذ جيش الاحتلال الغارة الرابعة على الضاحية الجنوبية.
وزعمت وسائل إعلامه أن المستهدف هو القيادي في حزب الله محمد سرور والملقب ب”أبو صالح” المسؤول عن الطائرات من دون طيار والصواريخ المجنحة والدفاعات الجوية حزب الله لم يصدر بيانا حتى اللحطة.
ولكن وحدات دفاعاته الجوية وبعد الاغتيال تصدت لطائرتين حربيتين قبالة عدلون بأسلحة الدفاع الجوي وأجبرتهما على مغادرة الأجواء اللبنانية وردا على جرائم اليوم المتنقلة من الجنوب إلى الكرك في البقاع وسواها قصفت المقاومة أهدافا في العمق بعشرات الصواريخ والمسيرات الانقضاضية الموثقة بالصورة تحت مسمى: “ولكن الله رمى”.