تحدثت سيدة عن تخليها عن شرب القهوة الّذي كان مضراً بصحتها، إذ بدأت مسيرتها منذ سنوات مراهقتها، حيث كانت تبدأ يومها بالقهوة.
لذلك، عندما اضطرّت للتخلي عن هذه العادة لأسباب صحية، لم تكن متأكدة من كيفية التعامل مع الأمر، حتى فكرة الانتقال إلى الشاي لم تكن متاحة، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الكافيين أيضًا، ما دفعها لمواجهة تحدٍ كبير: الابتعاد عن الكافيين تمامًا.
ولم تعتقد يومًا أن عادة شرب القهوة كانت ضارة، بل على العكس، فهي تعرف جيدًا أن تناول 2 إلى 5 فناجين يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب وباركنسون والاكتئاب، وفقًا لأبحاث جامعة هارفارد. لذا، عندما بدأت تعاني من أعراض الانسحاب بعد يومين فقط من التخلي عن قهوتها، كانت مفاجأة غير سارة.
عانت السيدة من صداع شديد ونعاس غير معتاد خلال النهار، بالإضافة إلى زيادة التوتر والتهيج.
واكتشفت أنها تمر بأعراض انسحاب الكافيين، ورغم أن العودة إلى مشروبها المفضل كان يمكن أن يكون مغريًا، إلا أنها كانت مصممة على الاستمرار والالتزام بأهدافها الصحية.
بعد بضعة أيام، بدأت الأعراض تخف تدريجيًا، وبدأت تشعر بمزيد من النشاط والحيوية.
بدلاً من التشبث بفكرة أنها “بحاجة” إلى القهوة، بدأت يومها بكوب كبير من الماء.
وجدت أن الماء ليس فقط منعشًا، خصوصًا في الطقس الحار، ولكنه أيضًا يساعد على الترطيب بشكل أفضل.
وكانت تعاني دائمًا من نوم خفيف وتجد صعوبة في الاستغراق في النوم، ومع أنها كانت تعرف أن القهوة قد تكون سببًا في ذلك، كانت دائمًا تلقي اللوم على أشياء أخرى مثل تناول الطعام في وقت متأخر أو قلة التمارين الرياضية أو التحديق في هاتفها قبل النوم.
لم تقتصر الفوائد على تحسّن النوم فقط، بل شعرت أيضًا بمزيد من الراحة والنشاط طوال اليوم بعد التخلي عن القهوة.