تصوير: عباس سلمان

ملخص زيارة ميقاتي لميونخ: القرار حول سلاح “الحزب” بيد الدولة!

أفادت معلومات صحيفة “الديار”، أن ما حمله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من ميونيخ يشكل خيبة امل لـ”خصوم” “حزب الله” في الداخل، ويمكن القول ان خيبة الامل جاءت من واشنطن، بعدما انتظر هؤلاء كيفية مقاربة سلاح “حزب الله” في ظل الحديث عن تطبيق القرار 1701.

وقد توصل ميقاتي الى استنتاج مفاده ان الخطة التي يعمل عليها الغرب لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من حفظ الامن على كامل الاراضي اللبنانية، لا سيما على الحدود، بما يكفل تنفيذ القرارات الدولية وترسيم الحدود البرية جنوباً، غير مرتبط ابدا بالبحث في سلاح “حزب الله” الذي يبقى شأنا لبنانيا يتم ترتيبه ضمن استراتيجية دفاع وطني، يمكن بحثها في العهد الجديد بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واعادة تكوين السلطة.

وأضافت مصادر “الديار” في هذا السياق، ان المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين يتعامل مع الملف بواقعية اغضبت “اسرائيل”، التي حاولت وضع بند السلاح على الطاولة، لكنه ابلغها بان مجرد النقاش بهذا الامر يعني الغاء اي احتمال للتوصل الى تفاهمات تعيد المستوطنين الى مستوطنات الشمال، لهذا يجري العمل على ترتيب مؤتمرات ستعقد تباعاً اعتباراً من نهاية الشهر الجاري بين باريس وروما، لتأمين اوسع مروحة دعم دولي للجيش اللبناني كي يؤمن انتشارا في منطقة تطبيق القرار الدولي، بعد توقف الحرب في غزة، بالتفاهم مع “حزب الله” وليس عكس ذلك، لانه وحده من يضمن حسن تنفيذ اي اتفاق، وهو امر جرت تجربته لمدة طويلة بعد حرب 2006 وكان ناجحا.

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الاميركيين مقتنعون بانه لا يمكن ربط ملف الجبهة الجنوبية بمسألة حل الدولتين، لانه صعب المنال حاليا بوجود حكومة اليمين “الاسرائيلية”، وان زمن التسويات الكبرى لم يحن بعد، ولهذا كل ما يمكن الوصول اليه ترتيبات امنية على جانبي الحدود تعيد الوضع الى ما قبل السابع من تشرين الاول، واذا كانت “اسرائيل” جدية في الخروج من الاراضي اللبنانية المحتلة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج الماري، فان ثمن ذلك لن يكون سلاح “حزب الله”، وواشنطن تعرف ذلك، وحكومة الحرب “الاسرائيلية” ايضا، ولهذا ثمة فريق لبناني يعيش “الاوهام”، وسيدفع لاحقا ثمن رهاناته الخاطئة.