يهدف المؤتمر الدولي حول السودان الذي تستضيفه فرنسا في منتصف هذا الشهر في باريس إلى “تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية التي يجب ألا ينساها المجتمع الدولي”.
وقال مصدر مقرب من الوزير الفرنسي: “نحن نواجه أزمة هائلة على المستوى الإنساني والجيوسياسي، تفكك السودان ستكون له عواقب كارثية على المنطقة بأكملها”.
وأضاف: “في سياق الأزمات الدولية المتزايدة، نعتزم تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية والتي يجب ألا تذهب طي النسيان”.
وكان قد قال الوزير ستيفان سيجورنيه إن “المؤتمر الذي سيعقد في مركز المؤتمرات بالوزارة، ينبغي أن يتيح جمع التمويل اللازم للبلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
ووجهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لجمع 4.1 مليار دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للمدنيين، بما في ذلك أكثر من 1.6 مليون شخص اضطروا إلى الفرار إلى البلدان المجاورة.
ويحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليونًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
من جهتها، قالت مصادر مقربة من الوزير الفرنسي إن “الأموال التي ستُجمع خلال مؤتمر باريس ستُخصص للأعمال الإنسانية ليس فقط في السودان، ولكن أيضا في البلدان المجاورة التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين”.
كما قال مصدر دبلوماسي إن “المؤتمر الذي يشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي، يجب أن يتيح أيضا مناقشة وصول المساعدات الإنسانية وهو من الأمور الصعبة في الواقع”، لافتا إلى “ضرورة وقف إطلاق النار على الأقل على المستوى المحلي لإيصال المساعدات”.
ودُعيت إلى المؤتمر البلدان المجاورة للسودان والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وجميع الجهات المانحة الدولية الرئيسية الموجودة في هذا الجزء، من إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجهات الفاعلة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية الكبيرة.
وقال المصدر نفسه: “نرغب في الاستفادة من هذا المؤتمر لإجراء نقاش حول مختلف الوساطات من أجل المضي قدما نحو الحل السياسي”.