دراسة ـ تأثير مدمر لـ”مشروب الطلاب المفضل”

توصل باحثون نرويجيون إلى أن مشروبات الطاقة تخلق جيلا من المصابين بالأرق، حيث أن تناول كمية قليلة منها يمكن أن يؤدي إلى سوء نوعية النوم والأرق بين طلاب الجامعات.

وتم تعريف الأرق على أنه مواجهة صعوبات في النوم والاستمرار في النوم والاستيقاظ مبكرا لمدة ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع، بالإضافة إلى التعب أثناء النهار لثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، لمدة ثلاثة أشهر في الحد الأدنى.

ووجد الفريق من جامعات من جميع أنحاء النرويج، بما في ذلك جامعتي بيرغن وأوسلو، أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاما ممن تناولوا المشروبات يوميا ينامون نحو نصف ساعة أقل من أولئك الذين يشربونها أحيانا أو لا يشربونها على الإطلاق.

وكلما زاد شرب الشخص لمشروبات الطاقة، قلت ساعات نومه في الليل، ما يؤدي إلى التعب أثناء النهار، وفقا للدراسة.

وحتى مجرد الاستهلاك العرضي لهذه المشروبات 1-3 مرات في الشهر – ترتبط بزيادة خطر النوم المضطرب، كما تشير النتائج.

واعتمدت الدراسة على بيانات 53266 طالبا نرويجيا، وطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة الإجابة عن أسئلة حول عدد المرات التي تناولوا فيها مشروبات الطاقة. كما تم استجوابهم أيضا حول أنماط نومهم، مثل وقت ذهابهم إلى السرير واستيقاظهم، والمدة التي يستغرقونها للنوم، وما إذا كانوا قد استيقظوا في الليل.

وتشير النتائج إلى أنه بين الرجال، فإن تناول مشروبين أو ثلاثة مشروبات في الأسبوع يعني أنهم أكثر عرضة بنسبة 35% للنوم بعد منتصف الليل، وأكثر احتمالا بنسبة 52% للنوم أقل من ست ساعات، وأكثر احتمالا بنسبة 60% للاستيقاظ في الليل من أولئك الذين الذين لم يشربوا مشروبات الطاقة أو نادرا ما يشربونها.

أما بالنسبة للنساء، فكان احتمال نومهن بعد منتصف الليل أكثر بنسبة 20%، وكن أكثر احتمالا بنسبة 58% للنوم أقل من ست ساعات، وأكثر احتمالا بنسبة 24% للاستيقاظ أثناء الليل.

ويأتي ذلك بعد أن قالت دراسة نشرت الأسبوع الماضي إن مشروبات الطاقة ترتبط بالقلق والتوتر والأفكار الانتحارية لدى الأطفال والمراهقين.

وتحتوي مشروبات الطاقة عادة على مستويات عالية من الكافيين تبلغ 150 مغ لكل لتر، بالإضافة إلى السكر والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية بكميات متفاوتة. ويتم تسويقها على أنها منشطات ذهنية وجسدية، وهي تحظى بشعبية لدى طلاب الجامعات والشباب بشكل عام.

جدير بالذكر أن هذه الدراسة رصدية، وعلى هذا النحو، لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول كيفية تسبب مشروبات الطاقة في اضطرابات النوم والأرض. ويعترف الباحثون بأن العلاقة السببية العكسية، حيث قد يكون استهلاك مشروبات الطاقة نتيجة لقلة النوم وليس العكس، قد تفسر الارتباطات التي تم العثور عليها.