انتخابات محامي الشمال: “المردة” يبتعد عن “الكرامة”.. لدعم “المستقبل”

| ناديا الحلاق |

تتخذ انتخابات نقابة المحامين في طرابلس أهمية خاصة، باعتبارها “أم النقابات” الشمالية ويجتمع يوم الأحد المقبل 1510 محامٍ وذلك لانتخاب نقيب وعضو في مجلس النقابة، حيث بدأت ترتسم الاصطفافات السياسيّة والنقابيّة على نحوٍ واضح، لتصبح عملياً مواجهة مباشرة بين تيار “المستقبل” وبين تيار “الكرامة” الذي يرأسه النائب فيصل كرامي.

ويتنافس على مقعد النقيب، بحسب العرف السائد في نقابة الشمال القائم على المداورة في مركز النقيب بين المسلمين والمسيحيين، 7 مرشحين هم: سامي الحسن، صفوان المصطفى، عبد القادر تريكي، سعدي قلاوون، بسام جمال. وترشح لعضوية مجلس النقابة كل من: جورجينا عسال، ماريتا الباشا، فهد زيفا وإبراهيم حرفوش.

وتنقسم التحالفات في نقابة طرابلس بين السياسة والقوى النقابية، حيث تشهد هذه الانتخابات انتهاء التحالف التقليدي الذي كان قائماً في السنوات الماضية بين تيار “المردة” وتيار “الكرامة”، والذي بقي صامداً ـ رغم بعض الخروقات ـ على مدى أكثر من 10 دورات انتخابية في نقابة طرابلس، حيث كانت القاعدة السائدة تقوم على أن تيار “الكرامة” يدعم مرشّح “المردة” لمركز النقيب عندما يكون الدور للمسيحيين، وتيار “المردة” يدعم مرشّح “الكرامة” لمركز النقيب عندما يكون الدور للمسلمين. إلا أن تيار “المردة” قرر هذه الدورة دعم مرشّح تيار “المستقبل” سامي الحسن الذي تدعمه “القوات اللبنانية” أيضاً بموجب اتفاق يقضي بأن يدعم “المستقبل” مرشح “القوات” لمركز النقيب في نقابة محامي بيروت. كما أن الحسن يبدو أنه يحظى بدعم “الجماعة الإسلامية”.

في المقابل، فإن مرشّح تيار “الكرامة” صفوان المصطفى يحظى بدعم “جمعية المشاريع”. أما “التيار الوطني الحر” فإنه لم يحدد موقفه بدعم أي من المرشحين، وإن كانت الحسابات “المنطقية” تشير إلى أنه سيدعم مرشح “الكرامة”.

أما المرشحين الآخرين، فهم يحظون بدعم مكاتب نقابية ومستقلين، من دون استبعاد حصول انسحابات في صفوفهم.

وتنقسم المجموعات النقابية المستقلة، ومكاتب النقباء السابقين بين المرشحين، هو ما يزيد في غموض المعركة وصعوبة التكهن بنتائجها، خصوصاً أن المستقلين يحظون بحضور وازن ومرجّح في انتخابات نقابة الشمال.

أما معركة عضوية مجلس النقابة، فإنها أقل حدة، لأن التركيز على مركز النقيب، إلا أن تحالفات تحصل من تحت الطاولة لتبادل الأصوات بين مركز النقيب وبين العضوية، وهو ما يزيد من حدة المعركة.