بوشكيان يُشيد بالدواء اللبناني: زيارتي للعراق مثمرة

أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان، “ثقته بصناعة الدواء في لبنان”، لافتا إلى أن “لديها كل المواصفات والمعايير الدولية، وهذه الصناعة تصدر الى الخارج ومسجلة في دول عدة، ولدي كامل الثقة بها”،مضيفا: “لقد زرت المختبرات وأعرف طريقة عملها، انها تتميز بكفاءة عالية جدا، بمستوى اوروبي واميركي”.

وتابع: “من المهم جدا ما تصدره الشركات اللبنانية الى الخارج under wises، وتذهب تحت “براند”، بالاضافة الى صناعة ادوية تنفذ under branding مسجلة في وزارة الصحة، ونلبي ايضا السوق بالصناعة اللبنانية”.

وفي حديث إذاعي، قال بوشكيان: “نحن موجودون في الحكومة منذ 4 أشهر، كانت هناك أمور معرقلة ومتوقفة من الماضي، الخطوة الاولى التي بادرنا وعملنا على تنفيذها مع وزير الصحة فراس الابيض الذي كان داعما لها، كانت موضوع دعم الصناعة الوطنية. فقد واكب الملف بكل تفاصيله، وعقدت اجتماعات متتالية مع النقابة، مع الدكتورة كارول ابي كرم، وتم التوصل الى نتيجة ايجابية جدا بالنسبة لهذا الموضوع ولكل أصناف الادوية التي تصنع في لبنان”.

وأعلن ان ” الأبيض فتح أبواب التسجيل، لأن الادوية يلزمها وقت للتأكد من فعاليتها وآثارها الجانبية”، مؤكدا أن “هناك أمور علمية لا نستطيع التسرع بها، ومن أهم الامور التي تراقبها وزارة الصحة هي سلامة الدواء الذي له معايير دولية ما يعرف بـ GNP، كل هذه الأمور يلزمها وقت، وهم يعملون ليل نهار لكي يسرعوا بها ووضعها في اطارها الصحيح، لان هناك اولا مصداقية المعامل التي تصنع الادوية، وثانيا مصداقية الويزر، وكذلك النقابة، ليصبح بإمكان الدواء اللبناني تلبية حاجة المريض”، مشيرا إلى ان “وزارة الصحة تدعم بعض الأدوية الاساسية، ومن الضروري أن يعلم الجميع أننا نبذل جهودا كبيرة ونقدم أكثر المستطاع ضمن الامكانيات التي بحوزتنا”.

ورأى أن “الأزمة أضاءت أكثر على المنتج اللبناني، اقتصادنا كان رعيا وكنا نعتمد على كل شيءٍ أجنبي، والآن أصبح المنتج اللبناني يصدر الى العالم ويستهلك في لبنان”.

وعن زيارته الاخيرة الى العراق وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة في لبنان ووزارة الصناعة والمعادن في العراق، أوضح بوشكيان أن ” الزيارة كانت مثمرة، ومذكرة التفاهم، هي من أجل التبادل الصناعي بين الدولتين وفتح الأسواق بين البلدين، لا سيما وأن العراق يحب المنتج اللبناني وهو المفضل لديه”.

وأضاف: “لديهم كامل الثقة بـ”صنع في لبنان، وهذه المذكرة فتحت آفاقا كثيرة، على صعيد المواد الغذائية والبتروكيميائية وكل ما له علاقة بقطاع البناء، كذلك في قطاع الصناعة كالآلات الصناعية، لان هناك استثمارات كثيرة في العراق في كابلات لبنان، غالبية القطاعات كانت مشاركة وفتحت مجالات جديدة، حتى انه كان في المؤتمر مشاركة لمولدات كهربائية، لأنهم يعانون من مشكلة الكهرباء التي نعاني منها، اضافة الى المواد الاساسية، كالمواد الغذائية التي هي أصلا تصدر لكننا حاولنا زيادة الكميات”.

وعن موضوع الشاحنات اللبنانية ودخولها العراق، قال: “نعمل على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لبنانية- عراقية من وزارتي النقل والاقتصاد، ونحضر أجندة بالنقاط التي سنتباحث بها وأتمنى تشكيل اللجنة في القريب العاجل”، موضحا ان “عمل اللجنة يتعلق بالترانزيت، والغاء الرسوم بين لبنان والعراق نهائيا، ما يعني أي منتج عراقي سيدخل الى لبنان من دون رسوم وكذلك سيكون تبادل بالمثل، وفي كل القطاعات”.

ولفت الى ان “مؤتمر رجال الأعمال العراقي-اللبناني تميز بحضور رسمي كبير جدا، ورجال الأعمال اللبنانيون فهموا واقع الارض العراقية بدءا من المعاملات والاجراءات الى القضايا والمناقصات، وكلها كانت بمثابة تبادل المعلومات بين الدولتين لتسهيل الأمور بين لبنان والعراق، وحصلت اتصالات جانبية مع شركات لتسويق البضائع اللبنانية في الاسواق العراقية”.

وأعلن ان “معرض “صنع في لبنان” سيقام في بغداد”، معتبرا انه “أساسي في المرحلة الثانية”، وقال: “العلاقات تحتاج الى مراحل وعمل، نحن نعمل بطريقة سريعة، لتفعيلها بطريقة لكي نلحظ النتيجة بأسرع وقت ممكن، سيفتتح المؤتمر في 20 من الشهر الحالي في مدينة المعارض في بغداد. ستشارك في معرض “صنع في لبنان” 90 شركة تقريبا لعرض منتجاتها، وسيكون برعاية الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بحضوري، وسنفتتح المعرض مع الوزراء العراقيين، الأمر الذي سيضيء على البضائع اللبنانية”.

وعن لقائه وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز خباز، وامكان دعمه للصناعة اللبنانية، قال بوشكيان: “سأكون واضحا وصريحا مع الشعب اللبناني، هناك قطاعات، استهلاك الطاقة فيها ضئيل جدا. وكي لا نهول على الناس يهمني أن يعلموا، أن هناك بعض القطاعات يحتاج استهلاك الطاقة فيها الى 5%، وبعض القطاعات الى 10 او 11 من القيمة الفعلية، وأخرى تصل الى 30 %. ولكي نعدلها مع بعضها، اليوم اليد العاملة اللبنانية متدنية في هذا الموضوع، والمنتج اللبناني أصبح منافسا، الا في بعض القطاعات. لكي أكون صريحا، العراق اليوم دعمنا في الفيول اويل بمبلغ 400 مليون دولار ولا نستطيع أن نطمع أكثر، وهو بلد صديق بكل معنى الكلمة”.

واكد “اندفاع وتشجيع العراقيين للبضائع اللبنانية”، مشيرا الى ان “الشعب اللبناني مميز لدى العراقيين لدرجة لا أستطيع وصفها، فتحية كبيرة للشعب العراقي”.