ظافر ناصر

ناصر لـ “الجريدة”: هذه توجهاتنا بعد مؤتمر الحزب التقدمي

/ غاصب المختار /

جدّد الحزب التقدمي الاشتراكي شبابه في مؤتمره العام الأخير، بانتخاب رئيس شاب له هو النائب تيمور جنبلاط، وقيادة جديدة معظمها من الشباب، و”كوتا” وازنة من السيدات تاكيداً لدور المرأة في الحياة العامة، بعدما قرر الرئيس السابق وليد جنبلاط التحرر من أعباء مسؤوليات حزبية وسياسية استمرت منذ العام 1976. ما يوحي بأن الحزب بصدد نقلة نوعية في الشكل والمضمون تعيد انتظام وتفعيل الحياة الحزبية وتأثير الحزب في الوضع الداخلي سياسيا واقتصاديا ومعيشياً.

وفي حديث لموقع “الجريدة” مع أمين السر العام للحزب ظافر ناصر، إضاءة على ما بعد مؤتمر الحزب التقدمي، وما هي الخطوات والاجراءات المرتقبة على الصعد التنظيمية الداخلية؟

يقول ناصر: “بالنسبة للخطوات المقبلة بعد المؤتمر العام، هي استكمال التغييرات في المواقع التي يتبين أن هناك حاجة للتجديد فيها، وهذا يحتاج لوقت، خصوصاً في المواقع التنفيذية التي تتم بحسب النظام الداخلي عن طريق التعيين. إضافةً إلى دراسة برامج القطاعات كافة للمرحلة المقبلة، وتحديد خطة العمل مناطقياً وقطاعياً”. وأوضح ناصر أن التعيينات المرتقبة تشمل المسؤوليات التنفيذية، أي المفوضيات والمكاتب الحزبية.

وحول التغييرات المرتقبة في عمل الحزب بعد تجديد القيادة وإدخال عنصر الشباب بصورة واضحة، هل من مقاربات مختلفة عن السابق؟ يوضح ناصر: “إن المؤسسة الحزبية استمرارية. الاستناد إلى إنجازات الماضي والإستفاده من كل التجارب والمراكمة عليها، والعمل في الوقت نفسه على خطوات تحديثية بحسب المتطلبات الآنية، لا سيما على مستوى الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، من خلال إفساح المجال لمشاركة واسعة من قبلهم في العمل الحزبي، وكذلك على مستوى المرأة أيضاً، خصوصاً ان خطوات تنظيمية أقرت وبدأ تطبيقها على مستوى الحزب منذ فترة سابقة”.

أما على الصعيد العام. فلخّص ناصر توجهات الحزب الجديدة سياسياً واقتصادياً ومعيشياً ونيابياً وحكومياً، بالقول: “على المستوى السياسي، الحزب سيستمر بالعمل لانتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لانتظام عمل المؤسسات، يلي ذلك تشكيل حكومة تعمل على إصلاح حقيقي. وقد كان الحزب عمل سابقاً على مجموعة من الملفات والعناوين الإصلاحية، خصوصا موضوع الكهرباء، بالإضافة الى اقتراحات قوانين بشان النظام الضريبي والضريبة على الثروة واقتراح تعديل قانون الضمان الاجتماعي واقتراح التغطية الصحية الشاملة، وسيكمل النضال في هذا الاطار في المستقبل”.

وعن أبرز المشكلات التي سيتصدى لها الحزب، قال: “سيستمر الحزب مؤمناً بالحوار بين مختلف القوى السياسية كوسيلة وحيدة لمقاربة الاستحقاقات، وخصوصاً استحقاق الرئاسة، وهذا الاطار الذي من خلاله نقترب بعلاقاتنا مع القوى السياسية في مختلف الاستحقاقات”.

ماذا على صعيد العلاقة مع القوى السياسية الأخرى، وهل من مبادرات جديدة؟ يؤكد ناصر: “إن التواصل قائم بشكل أو بآخر مع معظم القوى السياسية، ولكن اآخر مبادرة قمنا بها كانت منذ أشهر بخصوص موضوع الرئاسة، ولا مبادرات حالياً، لا سيما أن الكل بانتظار نتائج زياره الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومشاوراته التي أجراها مع القوى السياسية، خصوصاً أن الأفق داخلياً يشي إلى أن الحل مقفل”.