مقدمات نشرات الأخبار المسائية 2/6/2023

بدأت الحماوة السياسية تتصاعد بشكل ملحوظ، في انتظار الإعلان الرسمي النهائي، لتفاهم قوى المعارضة ومجموعة واسعة من النواب المستقلين والتغييريين والتيار الوطني الحر، على ترشيح الوزير السابق، مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب اسيا في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور، مرشحا منافسا لرئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية،مع تأكيد ثنائي امل-حزب الله وحلفائهما أن  لا رئيس الا سليمان، المنفتح على الحوار مع كل القوى السياسية لمصلحة الوطن.
وفهم ان القوى الداعمة لجهاد ازعور والتي تواصل اجتماعاتها واتصالاتها في اجواء بعيدة من الاضواء ستصدر مواقف تأييد ترشيح أزعور تباعا، بدءا من غد السبت، وصولا الى مطلع الاسبوع المقبل.

ولن يأتي التبني في بيان موحد.

واما اعلان التفاهم  فهو يزامن، الحركة التي انطلق بها البطريرك الماروني بعد زيارتي الفاتيكان والاليزيه، معلنا انه سيتكلم مع الجميع…

وكان قد التقى في هذا الاطار نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ، كما اشارت معلومات الى لقائه النائب جبران باسيل قبل سفره إلى الفاتيكان وباريس وبعد عودته.
ووسط التأزم الرئاسي الداخلي، كشف النقاب عن زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى المملكة العربية السعودية الخميس المقبل، في الثامن من الجاري، للمشاركة في التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وستكون تلك الزيارة مناسبة للتطرق الى الاولويات الفرنسية وتلك المشتركة، وقد يكون الملف اللبناني من ضمنها حكما بعد القمة العربية التي انعقدت في جدة.

 

فيما مضى قال إنه “بري … وما بيحلاش بالرص”..
ولأنه الثابت في كل أزمنة التحولات ها هو اليوم يقولها بالفم الملآن لكل من يتحدث عن عقوبات: «مش عم نام الليلهني مفكرين انو بيتهول عليي او انن بيحشروني.
في الخلاصة المطلوب مرشحان جديان وساعتئذ ييمم الجميع وجوههم شطر ساحة النجمة ولينتخب المجلس النيابي من ينتخب أما العزف على وتر تعطيل الانتخاب وإقفال ابواب المجلس النيابي فهو نشاز ممجوج لا يطرب آذان الرأي العام.
في قضايا الناس اليوميةحلحة لأزمة تأمين المازوت لسنترات اوجيرو فيما العين على اضراب الموظفين الاسبوع المقبل  والانظار على رفع سعر تعرفة خدمة الانترنت لإستمرار القطاع.
إداريا وزير المال يوقع على مراسيم ترقية الضباط من رتبة عقيد الى رتبة عميد من كافة الرتب.
فلسطينيا المقاومة بالمرصاد للعدو الاسرائيلي  وحماس تؤكد ارباكها لحسابات الكيان المحتل وقواته تشدد اجراءاتها العسكرية غرب نابلس.
في الملف السوداني الولايات المتحدة الاميركية والسعودية تعلنان تعليق محادثات جدة بشان السودان  وواشنطن تفرض عقوبات على جهات سودانية تكرس العنف بحسب الولايات المتحدة الاميركية.

 

يتحرك الملف الرئاسي بخطوات متقدمة تهدف الى اخراجه من حال الجمود الى مرحلة المبادرة العملية. فبعد ساعة من الآن، يرتقب اجتماع حضوري لقوى المعارضة.

والجديد فيه مشاركة ممثل عن التيار الوطني الحر ، بهدف تثبيت التلاقي والتنسيق. واذا سارت المشاورات بحسب المرتقب، ستحمل الأيام القليلة المقبلة إعلان ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية مدعما بأصوات شريحة نيابية واسعة ومتنوعة، تقول لرئيس مجلس النواب إنزع الأختام عن البرلمان واترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها.
فهل سيدعو بري الى مثل هذه الجلسة ومتى؟
المؤشرات لا توحي بذلك حتى اللحظة. فبري لا يزال يتحدث عما يسميها “بالجلسة المنتجة”.
وفي مفهومه أن تسهم الجلسة هذه في انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فإنه لن يحدد موعدا لها. أما حزب الله، الداعم الأساس لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيصف حراك الوطني-الحر بالمناورة، متمسكا بفرنجية الذي لا يطعن المقاومة، على حد قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم.
وسط هذه المواقف واللقاءات، تتجه الأنظار في اليومين المقبلين الى حركة موفد بكركي في اتجاه القوى السياسية المختلفة، بهدف دفع الملف الرئاسي قدما. وسيكون الموفد مزودا بأسرار لقاءات البطريرك الماروني الفاتيكانية-الفرنسية، لايجاد المفتاح المناسب لقفل الشغور المستمر منذ سبعة أشهر.
أما قضائيا، وبعدما تسرب خبر القرار الاتهامي في حادثة اليونيفيل في العاقبية الجنوبية ، عبر وكالة الصحافة الفرنسية أمس، اختار حزب الله، الوكالة نفسها للرد، واستنكار إقحام عناصره في التحقيقات الجارية. وقد طرح رفع المسؤولية السؤال عما اذا بتنا أمام حال مشابهة لقضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، فيبقى المتهمون فارين من وجه العدالة.
وسط هذا المشهد، برزت بارقة أمل. إذ عبرنا قطوع انفصال لبنان عن العالم مع توقف السنترالات والانترنت، مع تحويل وزارة المال كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لصالح هيئة “أوجيرو”. ما سيسمح بتزويد المراكز بالمازوت وعودتها الى العمل.

 

هل اتفقوا على اسم جهاد ازعور؟

سؤال للرئيس نبيه بري – ويردده جميع اللبنانيين، حتى بعض اولائك المتعارضين الذين يسمون انفسهم معارضة، ويعلنون انهم اتفقوا على اسم وزير المالية الاسبق جهاد ازعور مرشحا رئاسيا، وينفي آخرون ..

وفي آخر المعلومات انهم سيعلنون فرادى او جماعات عن هذا الترشيح، اما ما يرشح من مداولات فهو انه لم ينل اجماعا بعد داخل بعض القوى نفسها كالتيار الوطني الحر مثلا ، وكذلك التغييريين ..

ومن غير المعلوم الى اين ستسير الامور او متى سيتضح المشهد، وخاصة ان المناورة التي يقوم بها هؤلاء ستطيل فترة الفراغ بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وما قيل انهم اتفقوا على اسمه، فهم اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه، وسيستخدمونه في الاستحقاق للضغط فقط من اجل سحب الوزير فرنجية فيما يخفي كل منهم مرشحه. فهؤلاء يريدون ان يكون هناك فراغ رئاسي او ان يتسلطوا على البلاد خدمة لاعدائها، بحسب النائب رعد.

وبحسب المعطيات فان البطريرك بشارة الراعي سيمضي بالطلب الفرنسي الفاتيكاني، وسيتواصل مع جميع الافرقاء لبحث الملف الرئاسي على ان يعود اليهما بالنتيجة.. وبالنتيجة فان الملف على قارعة الانتظار وان اكثر البعض استخدام حسبة الارقام لحساباته وامنياته ..
في الازمات المتراكمة عاد ما كان في الحسبان، وتصدر الملف التعليمي قائمة الخطر مجددا مع اعلان روابط الاساتذة الاضراب التحذيري متهمين الوزارة والحكومة بعدم الايفاء بتعهداتهما، ما يهدد مصير الامتحانات الرسمية ما لم تسارع الجهات المعنية لايجاد الحلول..

في الحال الاسرائيلية تخبط وارباك يظهره رفع نبرة التهديد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية على خلفية الملف النووي وضيق الخيارات الصهيونية.

اما الخيارات الاطلسية على الساحة الاوكرانية فما زالت مقاتلة روسيا حتى آخر اوكراني، فيما موقف الرئيس  فلاديمير بوتين مع تسعير الرسائل الاميركية والاطلسية ان بلاده لن تسمح لاعدائها بزعزعة امنها…

 

وسط كل المتغيرات في الداخل والخارج، مجموعة ثوابت على المسرح الرئاسي:
الثابتة الاولى، تمسك الثنائي الشيعي بترشيح سليمان فرنجية، ورفض الافصاح عن اي خطة بديلة، والامتناع عن النقاش في اي احتمال الا التصويت لرئيس المردة.
الثابتة الثانية، رفض قاطع لوصول فرنجية من غالبية القوى والشخصيات المسيحية، وتقاطعها المحسوم على دعم ترشيح جهاد ازعور.
الثابتة الثالثة، ترجيح حصول ازعور على دعم اللقاء الديموقراطي، وعدد كبيرا جدا من النواب السنة، الى جانب معظم نواب التغيير.
الثابتة الرابعة، الضوء الاصفر الاقليمي والدولي في مقابل ترشيح فرنجية، حيث ان عدم الاعراب عن رفض صريح، لا يعني ابدا موافقة ضمنية.
اما الثابتة الخامسة، فحتمية التوافق على رئيس، خصوصا في ظل الانقسام الطائفي الواضح وغير المرغوب.
في ظل كل ما تقدم، الانظار شاخصة نحو شخص المرشح فرنجية.
فهل يواصل السير عكس كل تاريخه، الذي طالب فيه باحترام التمثيل الميثاقي؟
وهل يرضى بتحدي مكونات شبه كاملة، من ضمنها المكون الذي ينتمي اليه؟
وهل يقبل بانتخابه رئيسا بلا خطة او توجه متفاهم عليه، بمواكبة من الخارج المؤثر، لاخراج لبنان من المحنة؟
ام يتخذ في الوقت المناسب الموقف الشجاع الذي يتوقعه منه معظم اللبنانيين، بحيث يحول نفسه الى جزء من الحل، بدل ان يسمح بتحويله الى عنوان للمشكل؟
في كب الحالات، لا داعي لاستباق المواقف او القفز الى استنتاجات. غير ان الاكيد ان مسار ترشيح رئيس المردة ليس سالكا، والا لكان اليوم فخامة الرئيس.

 

انتهى الأسبوع السياسي، كما بدأ، مراوحة في المربع الأول على قاعدة ” إسمع تفرح جرب تحزن”، أو على قاعدة” ما تقول فول حتى يصير بالمكيول”.

لا “الفول” الرئاسي نضج، ولا المكيول جاهز. وما عدا ذلك كلام لا يرقى إلى مستوى القرار.

فهناك من يعتبر أن الاستحقاق الرئاسي “معركة بوانتاج”، وهناك من يعتبر أن “البوانتاج” مسألة تقنية، وأن القرار هو سياسي في نهاية المطاف، وبين النظرتين الاستحقاق عالق، فلا الداخل قادر على الحسم، ولا الخارج يريد الحلول محل اللبنانيين، “وحلها إذا فيك تحلها”.

جديد المواقف من الاستحقاق الرئاسي، ما أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي يقول فيه: “نحن دعمنا مرشحا لا يطعن المقاومة”، ويتابع رعد: “قيل أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي”، ويختم: “بالمناورات التي يمارسونها إنما يطيلون فترة الفراغ الرئاسي”.

في المقابل، يجري الحديث عن أن المعارضة والتيار الوطني الحر يستعدان لإعلان مرشحهما في غضون ثمان واربعين ساعة، أو للإعلان عن اتفاق من دون إعلان الأسم، وفي النشرة تقرير عن هذا الموضوع.

في الموازاة يستمر الملف العالق بين حزب الله والقوة الايرلندية مفتوحا، وقد زاد من حدته القرار القضائي الذي وجه أصابع الاتهام إلى حزب الله الذي رد اليوم على هذا القرار. مسؤول في حزب الله رفض اليوم التعليق على القرار الظني. وأكد أنه “في الأصل ليس طرفا في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية”، موضحا أن الحزب “لعب دورا كبيرا في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري”.

وفي اتهام ضمني للقضاء، قال المسؤول في حزب الله، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علما أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغربا “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.

المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف قال للLBCI: “لا تعليق على القرار الظني الذي له سياقه القانوني والقضائي، نعود ونكرر ان لا علاقة للحزب بالموضوع، وكان الاولى بالمصدر القضائي ان يكتفي بالقرار الظني”.

 

سبت النور الرئاسي.. هو سبت أزعور وعلى اسمه تتلى بيانات منفصلة تدعم ترشيحه غدا، وإذا تعذر الأمر فللبحث صلة في الأسبوع المقبل ووفق معلومات الجديد تتجه المكونات المعارضة والتيار الوطني الحر إلى إصدار بيانين كل من موقعه، يعلنان دعم المسؤول في صندوق النقد الدولي للرئاسة اللبنانية.

ولكن الاشتراكي سيتخذ جانب التريث حتى الثلاثاء المقبل موعد اجتماع كتلة اللقاء الديمقراطي وإذا ما استمر سريان وقف إطلاق النار السياسي داخل الكتل المعارضة سيكون أزعور قد ارتفع على حواصل كل من القوات والتيار والكتائب وتجدد ومجموعة من التغييريين…

ولكنه شخصيا لم يجازف حتى الان بخسارة موقعه كمدير لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق لأنه وفي حال اتضح أن ترشيحه مجرد مناورة سيكون قد خسر الوسطى الدولية ولم ينل سوى الوسطى النيابية…

وتخوف أزعور في محله لأن دعم ترشيح النائب ميشال معوض انتهى الى فك الارتباط الرئاسي والذهاب الى ما يعتبره حزب الله مناورة،

وقد جدد هذا التوصيف النائب محمد رعد اليوم قائلا إن كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه أرادوه فقط كي نسحب مرشحنا…

ولكن موقف حزب الله يطال حليفه المعلق جبران باسيل في أول المقام والذي يجري بدوره المناورة بالذخيرة الثقيلة ويضع لها بعدا كنسيا في لقاءين عقدهما مع البطريرك الراعي قبل وبعد زيارة روما وباريس فيما تتجه فرنسا للتشاور مع السعودية من خلال زيارة مرتقبة تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى الرياض للقاء نظيرها السعودي فيصل بن فرحان.

ومن المرتقب أن يعقب هذا التشاور اجتماع الخماسية الدولية التي لم يتقرر مكانه بعد والخماسية اذ يتقدمها حديث عن العقوبات على شخصيات ومسؤولين لبنانيين فإن التوجه الأميركي لفرض عقوبات على المعطلين وفي البرلمان تحديدا يأخذ شكل الاستعداد…

هو القرار المؤجل الذي “طير النوم” من عيون الرئيس نبيه بري فقال للجمهورية: “جوابي لهم مختصر ومفيد، وخلاصته: قدموا مرشحين جديين ليتنافسوا لكن الفريق المعارض يرد على رئيس المجلس بأنهم اتفقوا على مرشح وما على الرئيس اليوم سوى فتح أبواب المجلس للمنافسة.

واذا كانت المعارضة تناور بأزعور فإن الرئيس نبيه بري يناور بالجلسة ويتخذها رهينة لحين تأمين نصاب الحضور والانتخاب لمرشح الثنائي سليمان فرنجية فما الذي يمنع رئيس المجلس من فتح أبواب البرلمان لضبط المناورين بالجلسة المشهودة؟

وفيما يرفض بري تكرار المسرحية الهزلية للمرة الثانية عشرة فإنه سبق وفعلها لدى ترشيح سمير جعجع ستا وأربعين مرة وتصريح بري عن مطلبه تقديم مرشح جدي يثير التساؤل,

فكيف تتم فحوصات الجدية للمرشحين..

وأي جهة هي المخولة الحكم على المرشح الجدي من المرشح الهزلي؟

يقول بري: إحدى عشرة جلسة فاشلة عقدناها، وأصبحت المسألة مسخرة.. وهو كرئيس للمجلس يستكمل المسخرة بألعاب السحرة والخفة والقبض على مجلس بمقاعده وتنوعه وكتلته هازئا من رياح العقوبات.. وطارحا رئيس الجمهورية قيد الاقامة السياسية.