ميقاتي
تصوير عباس سلمان

ميقاتي: “الحزب” مقاوم حتى تحرير لبنان.. وعن باسيل: “ليأتِ برئيس وسأدعمه”

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه “سيطرح 9 نقاط أساسية خلال زياته إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر النازحين السوريين الشهر المقبل”، مضيفاً: “نمتلك خططاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية”.

ورأى في حديث تلفزيوني، أنه “لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، ولبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية”، موضحاً أنّ “الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا”.

وعن العلاقة مع حزب الله، أكد ميقاتي أن “القمة العربية أصدرت توصيات ميّزت بين الإرهاب وسلاح المقاومة، وهذا هو الموقف اللبناني الرسمي، حيث أن الحزب مقاوم حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وهذا موجود في البيان الوزاري لحكومتي”.

وشدد ميقاتي على أنه “لن يسمح باستخدام سلاح حزب الله في الداخل، لا أحد يسيطر على الدولة، ولا يوجد أحد أكبر من سيادة لبنان، ولا نقبل بوجود دولة داخل دولة وأنا أول المنتقدين لأي ممارسات قد تمس بسيادة البلاد”.

وفي الملف الرئاسي، اعتبر أن “هذا المشهد بات للأسف جزءاً من تاريخ لبنان السياسي، فخلال السنوات الـ18 الماضية، عاش لبنان حوالي 5 سنوات بالمجمل دون حكومة، و3 سنوات دون رئيس للجمهورية.. عندما يتفق الداخل فلا كلام للخارج، والأساس هو بين الأفرقاء اللبنانيين قبل أي شيء آخر”.

وحول اتهام النائب جبران باسيل لميقاتي والرئيس نبيه بري بـ “المتخلفين والرجعيين”، رأى ميقاتي “أنه إذا كان يوجد أي خطأ بالأداء الذي أقوم به، فأدعو باسيل اليوم قبل الغد لانتخاب رئيس للجمهورية، وبهذه الطريقة يكون قد أدى واجبه وارتاح مني”.

وأضاف: “فليأت باسيل برئيس للجمهورية وأنا سأدعمه وأدعو له بالتوفيق. هو يعتبر أنني متمسك بهذا المنصب للاستئثار بالسلطة، لكن فعليًا أن أقوم بالمهام المطلوبة مني وفق الدستور”، موضحاً أنّ “البديل عني هو انتخاب رئيس للجمهورية لذا أدعوه للقيام بذلك وسأكون له من الشاكرين”.

وفي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قال: “أننا أرسلنا إلى البرلمان الإصلاحات المطلوبة من قبل الصندوق وأنشأنا هيئة عامة لمكافحة الفساد وعيّنا أعضاءها وهي اليوم تقوم بواجبها”. وتابع: “في الوقت الحاضر، علينا إقرار هذه القوانين بطريقة صحيحة، ومن ثم انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تكون على المستوى المطلوب لضبط هذه الأمور، وإلا لن يتغير أي شيء”.

وعن القمة العربية، وصفها ميقاتي بأنها “ممتازة، وانتماء سوريا العربي ليس بحاجة إلى أي قرار، فسوريا قلب العالم العربي”، مضيفاً: “أنني لست مطلعًا على المباحثات التي حصلت قبل الدعوة إلى القمة، لكن المهم أن سوريا ستلعب مستقبلًا دورها الطبيعي في الجامعة العربية”.

وحول حضور الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي القمة، اعتبر أنه “أمرًا طبيعيًا، وفيما يتعلق بالخلافات العربية حول الموقف من أوكرانيا، لفت إلى أنّه “اتخذ لبنان موقفًا مبدئيًا في سياق الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وهو قائم على رفض أي غزو لدولة أخرى أو احتلال أراضيها”، مؤكدًا أنّ الموقف اللبناني هذا “ليس موجهًا ضد روسيا التي نمتلك علاقات مميزة معها”.