ما تأثير الغذاء ونمط الحياة على الحد من التوتر والإجهاد؟

فحص باحثون في جامعة كاتانيا بإيطاليا العلاقة بين مستويات الإجهاد والتوتر، والعوامل الغذائية ونمط الحياة، مثل تناول فيتامين “د”، والتعرض لأشعة الشمس، والنشاط البدني بين سكان البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة “نيوترينتس”، وجود ارتباط عكسي بين مستويات الإجهاد والمتغيرات الـ 3: النشاط البدني، وتناول أطعمة غنية بفيتامين “د”، والتعرض لأشعة الشمس.

وبينما تُعرِّف منظمة الصحة العالمية الإجهاد بأنه التوتر العقلي أو القلق بسبب التحديات أثناء المواقف الصعبة، فقد توسع تعريف الإجهاد الآن ليشمل التجارب أو المواقف التي تثير القلق أو الإحباط بسبب عدم القدرة على التعامل مع الظروف أو التهديدات المتصورة للفرد.

ويُعتقد أن النشاط البدني يقلل مستويات التوتر عن طريق تحفيز إفراز الإندروفين، والذي يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية.

ووجدت النتائج أيضاً أن زيادة التعرض لأشعة الشمس ارتبطت بمستويات أقل من الإجهاد، نظراً لأن ضوء الشمس ضروري لتحويل ديهيدروكوليسترول إلى فيتامين د، ويُعتقد أن الارتباط بين زيادة التعرض لأشعة الشمس وانخفاض مستويات الإجهاد يتأثر بمستويات فيتامين د.

علاوة على ذلك، لاحظ الباحثون ارتباط تناول كميات كبيرة من فيتامين “د” بمستويات أقل من الإجهاد، ويتوفر الفيتامين في بعض الأسماك كالسردين والسلمون، والفطر، والبيض، والحليب.

ويتم توزيع مستقبلات فيتامين “د” في الدماغ داخل منطقة ما تحت المهاد والخلايا العصبية السوداء، ويوفر ذلك خصائص الحماية العصبية.