“فلورونا” في لبنان.. لا داعي للقلق!

/ فاطمة ضاهر /

“فلورونا”، المصطلح الذي بات يشكل نوعاً من التوتر الجديد في العالم بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، خصوصاً بعد تقرير تلفزيوني على احدى القنوات اللبنانية يتحدّث عن وصول “فلورونا” الى لبنان، بل وأكثر من ذلك، فقد ذكر التقرير أن أول اصابة بـ “فلورونا” في العالم كانت في لبنان! مما أثار نوعاً من البلبة وحالة من التوتر الجديد لدى اللبنانيين.

فما هو “فلورونا”؟ وما هي أعراضه؟ ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ “فلورونا”؟ وهل حقاً وصل لبنان؟ والأهم من ذلك كيف نقي أنفسنا منه؟

ما حقيقة وصول “فلورونا” إلى لبنان؟

رئيس اللجنة الوطنية للقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري أكّد لموقع “الجريدة” وجود إصابات بـ”فلورونا” في لبنان. وأشار الى أن “عددهم قليل وليس مرتفعاً بعد”.

وعن الاجراءات المتبعة للوقاية منه، قال البزري إن “الاجراءات والتوصيات وعناصر الخطورة هي نفسها المطبقة بالنسبة لفيروس كورونا وأوميكرون”.

ورداً على سؤال عما إذا كان وزير الصحة فراس الابيض سيعلن عن وصول “فلورونا” الى لبنان رسمياً، كما حصل بالنسبة للإعلان عن تسجيل أول حالة “أوميكرون” في لبنان، أجاب: “الموضوع ليس مقلق وضروري، ولا يحتاج الى تصريح من وزير الصحة للاعلان عنه”، مشدداً على أن “فلورونا ليس متحوراً جديداً، بل هو جمع العوارض بين الانفلونزا وكورونا”.

ما هو “فلورونا”؟

أشار الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بكلية الطب في عين شمس في مصر، الى إن “فلورونا لا يعد فيروساً، بل هو حالة مرضية، نتيجة إصابة فيروسين للمريض في وقت واحد”.

وتابع “هذا ما حدث مع الحالة التي تم اكتشافها في فلسطين المحتلة، إثر الإصابة بالإنفلونزا وكورونا في نفس الوقت، وليس هناك فيروس يدعى “فلورونا”، ولكن هناك حالة مرضية يطلق عليها فلورونا، لافتًا إلى أن السيدة المصابة لم تكن حالتها خطيرة وخرجت من المستشفى”.

ويذكر أن أول إصابة أُعلن عنها رسمياً في العالم لإمرأة دخلت إلى مركز طبي للولادة. وبحسب الأطباء، تتمتع المرأة غير الملقحة بصحة جيدة وأعراضها خفيفة، وفق ما كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.

ما هي أعراض “فلورونا”؟

الأعراض التي تنتج عن الإصابة بـ”فلورونا”، تتشابه مع أعراض كورونا وأعراض الإنفلونزا معاً، ألا وهي:

– ارتفاع درجة الحرارة.

– فقدان حاسة الشم والتذوق.

– احتقان الحلق.

– الشعور بالصداع.

– ألم في المفاصل والعضلات.

– سيلان الأنف.

وهناك العديد من المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بـ “فلورونا”، خصوصاً للحالات المتأخرة التي تعاني من مشاكل في جهاز المناعة.

كما أن “فلورونا” يسبب التهابا حاداً في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى التأثير على الرئتين لدى المدخنين.

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ “فلورونا”؟

الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بمرض “فلورونا” هم كبار السن، والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من نقص مناعة. علماً أن مرض “فلورونا” قد يصيب الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” أو الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا خلال الفترة الماضية.

ما هي سبل الوقاية من “فلورونا”؟

الالتزام بكافة التدابير الوقائية والاحترازية المتمثلة في:

– وضع الكمامة.

– غسيل اليدين.

– التباعد الجسدي والبدني.

– التواجد في أماكن ذات تهوية جيدة.