السبت, ديسمبر 6, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةأمن و قضاء"إسرائيل" ترسم "خريطة الطريق" الجديدة لتهريب السلاح إلى "حزب الله"!

“إسرائيل” ترسم “خريطة الطريق” الجديدة لتهريب السلاح إلى “حزب الله”!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

زعم تقرير إسرائيلي أن إيران و”حزب الله” يكثفان العمل والتنسيق لرسم خريطة طريق جديدة تضمن تهريب الأسلحة والمال للحزب في لبنان عبر ممرات برية وبحرية في مسارات مختلفة ما بين السودان ومصر وليبيا، كبديل عما سماه التقرير “الممر الإيراني التقليدي” الذي كان يمر عبر العراق وسوريا، وانهار خلال حرب “طوفان الأقصى” والعمليات العسكرية التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي.

وتداولت وسائل الإعلام العبرية صور شاحنات قالت إنها من جنوب لبنان، ومن خلالها تواصل إيران إرسال دعمها لـ”حزب الله” تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

وادعت القناة “14” المقربة من بنيامين نتنياهو، أن ممثلين من “الحرس الثوري” الإيراني يتواجدون في لبنان لتقديم الدعم للحزب لإعادة تعزيز قدراته.

ونقلت القناة عن مصدر أمني صهيوني قوله إن “إسرائيل على دراية بمحاولات التنظيم لإعادة بناء حزب الله تحت غطاء إنساني، وستهاجم كل محاولة كهذه”، واعتبر أن ما ينفذ هو “مخطط استراتيجي إيراني في المنطقة”.

وتناول التقرير “خريطة طريق ممرات التهريب”، أعده طال باري رئيس قسم الأبحاث في مركز “علما” لبحث التحديات الأمنية في منطقة الشمال، ويدّعي أن إيران تسعى إلى إحياء “الخيار السوداني” كبديل محتمل لممر يتجه نحو لبنان، “على غرار استخدامها السابق للسودان قبل نحو 15 عاماً كمركز تهريب أسلحة رئيسي إلى قطاع غزة”.

ويزعم التقرير فإن المسار الذي سلكته طهران تجاه غزة لتهريب الأسلحة يبدأ من إيران عبر السودان ثم مصر فشبه جزيرة سيناء ومن هناك عبر معبر رفح المصري إلى غزة، بحسب الاستخبارات الإسرائيلية.

ويضيف التقرير “في هذا المسار تم تنفيذ عمليات التهريب هذه عبر الأنفاق والمعابر البرية، وبواسطة هذا المسار نجحت إيران في تهريب آلاف الصواريخ وقذائف الهاون وعشرات الصواريخ المضادة للدروع وأطنان المواد المتفجرة إلى قطاع غزة”.

وفي رسم العدو الإسرائيلي للخريطة الجديدة التي تدّعي أن إيران و”حزب الله” يقومان بتنفيذها، تم التركيز على المسارين التاليين:

المسار البحري المباشر، وينطلق من إيران عبر البحر الأحمر وقناة السويس ثم يخرج إلى البحر المتوسط ويصل مباشرة إلى لبنان.

المسار البحري ـ البري ـ البحري، ويتضمن مساراً بحرياً من إيران إلى السودان، ومن السودان يواصل عبر البر إما من ليبيا أو مصر إلى ساحل البحر المتوسط، ثم من هناك عبر البحر إلى لبنان.

وبحسب طال باري، فإن “الخيار المصري عبر الطريق البري باتجاه البحر المتوسط ومنه بالسفن إلى لبنان، هو خيار ممكن، لكن ينبغي التذكير بأن طول الحدود بين مصر والسودان يزيد على 1200 كيلومتر، ومعظمها غير خاضع للمراقبة، إضافة إلى ذلك، فإن غالبية الأراضي المصرية هي صحراء قاحلة يمكن التحرك عبرها بمساعدة بنى تحتية محلية للتهريب الجنائي باتجاه ساحل البحر المتوسط لتحميل الأسلحة على سفينة. أما بالنسبة إلى مسار ليبيا، فيمكن أن يكون أكثر ملاءمة لتفعيل ممر التهريب الإيراني، وربما يعتبره الإيرانيون خياراً مفضلاً على الخيار المصري، فالحدود المشتركة بين السودان وليبيا يبلغ طولها نحو 450 كيلومتراً”، وفق ما جاء في التقرير، مضيفاً “مثل مصر، فإن غالبية مناطق ليبيا، من الحدود مع السودان باتجاه البحر المتوسط، هي مناطق خالية وغير خاضعة للرقابة”.

وإذا ما قامت إيران بتفعيل مسارات تهريب عبر ليبيا، فمن المرجح، بحسب الخريطة التي يتحدث عنها العدو الإسرائيلي، أن تتم هذه العمليات في المناطق الخاضعة لقوات الجنرال حفتر، التي تسيطر أيضاً على أجزاء من الحدود مع السودان.

في بحث الإسرائيليين لبلورة صورة شاملة عن هذه الممرات توقعوا أن ينتهي المسار البحري بطريقتين:

الأولى مباشرة إلى أحد موانئ لبنان البحرية، مع التركيز على الميناء الرئيسي في بيروت.

والثانية غير مباشرة. وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن السفينة التي تحمل الأسلحة لا تصل مباشرة إلى لبنان، بل تتوقف في نقطة متفق عليها بمنطقة المياه الإقليمية للبنان، وتنطلق سفينة تابعة لـ”حزب الله” من لبنان لتلتقي بها في عرض البحر بهدف نقل حمولة التهريب بأسلوب “ظهر إلى ظهر”، أي سفينتين جنباً إلى جنب تنقل الأولى الحمولة للأخرى.

بدلاً عن ذلك، يضيف التقرير “من الممكن أن تُنزّل حمولة التهريب إلى البحر باستخدام عوامات، ثم تغادر السفينة التي أوصلت الحمولة وتأتي لاحقاً سفينة تابعة لحزب الله لتجمع هذه الحمولة من الموقع”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img