إعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “إن جلسة مجلس النواب التي انعقدت يوم أمس كانت مهزلة هزيلة، عدا عن كونها غير دستورية، وأكد أنه بأقل الإيمان كان باستطاعة هذا المجلس الذي اجتمع من أجل التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، الإلتئام لتأمين الاعتمادات اللازمة لإجراء الإنتخابات بدل أن يعمد إلى تعطيلها وتطييرها، وفي مطلق الأحوال “حبل الكذب قصير”.
وأشار في بيان إلى أن “مجلس الوزراء الذي اجتمع بدوره يوم أمس ولكن بعد الظهر واتخذ قرارات عديدة بصرف الأموال في أمور معينة، وعلى سبيل المثال لا الحصر إعطاء وزراة الصحة 35 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة، لماذا لا يمكنه الصرف في إنجاز الإنتخابات البلدية والاختيارية، خصوصا ان المبلغ الذي تحتاجه هو ما دون العشرة ملايين دولار؟”.
وشدد على أنه “بما ان مجلس النواب ترك للحكومة حق إجراء هذا الإستحقاق في اي وقت تراه مناسبا ربطاً بجهوزيتها الإدارية، فلماذا لم تقدم على صرف الموازنة المطلوبة والبدء بالتحضيرات اللوجستية التي كرّر وزير الداخلية في أكثر من موقف أن الجهوزية الإدارية واللوجستية مؤمنة فور صرف الاعتمادات اللازمة؟”.
ورأى “إن ما جرى في المجلس النيابي كان مهزلة، وما جرى في الحكومة كان أكثر هزالة ،فضلاً عن أن الذين اجتمعوا في البرلمان يتحمّلون مسؤولية تعطيل الانتخابات البلدية والاختيارية ولو بعضهم قام بذلك عن حسن نية،ناهيك عن أن الحكومة تتحمّل، منذ اجتماعها يوم أمس، المسؤولية الكاملة لجهة إتمامها في مواعيدها المقرّرة والمحدّدة من وزير الداخلية،لافتاً الى أن هذه الحكومة ستتحمّل من الآن فصاعدا ، مسؤوليّة أيَّ تلكؤ بشكل مباشر وكامل”.
وأعلن أن تكتل “الجمهورية القوية” وقوى المعارضة يحضِّرون للطعن بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية فور صدوره في الجريدة الرسمية.