الخارجية الروسية: المغامرة العسكرية الأميركية في العراق خلقت أرضا خصبة للإرهاب

صرحت الخارجية الروسية بأن المغامرة العسكرية الأميركية في العراق أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، وخلقت أرضا خصبة للإرهاب.

جاء ذلك وفق ما نشرته الوزارة بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام” بمناسبة الذكرى العشرين لغزو العراق، 20 آذار، حيث تابع المنشور: “في 20 آذار 2003، وفي انتهاك للقانون الدولي، شنت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، غزوا للعراق. وقد أدت هذه المغامرة إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، ما دفع بالبلاد إلى أتون صراع عسكري سياسي داخلي طويل الأمد، لم يتمكن العراق من التعافي منه بالكامل حتى يومنا هذا”.

وأضاف المنشور: “لقد أدى الغزو إلى الإطاحة بالرئيس الشرعي صدام حسين وإعدامه، وتدمير البنية التحتية الأساسية في البلاد، والتدهور الخطير في حالة نظام الرعاية الصحية، وارتفاع في معدلات الجريمة”.

وأشار إلى أنه “لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق نتيجة لذلك، وكتبرير لأعمالهم الإجرامية، قال قادة الدول المشاركة في التدخل العسكري إن الأمر يعود إلى عدم الدقة في معلومات أجهزة المخابرات”.

وقال المنشور: “بحسب تقديرات مصادر أكاديمية مختلفة ومنظمات غير حكومية، فإن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء أعمال القتل تتراوح ما بين 100-205 آلاف شخص، وخسائر غير مباشرة بين السكان المدنيين نحو 650 ألف شخص (ما يصل إلى 1.2 مليون قتيل بحسب عدد من الدراسات المستقلة)”.

وأضاف: “وقد بلغ عدد اللاجئين العراقيين 1.5 مليون شخص، وعدد النازحين داخليا 2 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من 12 مليون عراقي (حوالي 30% من السكان) تحت خط الفقر”.

وتابع: “على الرغم من الكم الهائل من المعلومات المتراكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في العراق، لم تتم محاسبة الغالبية العظمى من الجناة حتى الآن”.

ولفت المنشور الى انه “لم يتم حتى التحقيق في معظم الأحداث، في حين أن القضايا الجنائية قد فتحت في حالات نادرة للغاية”.

ورأى المنشور ان “المغامرة العسكرية الأميركية ساهمت في ظهور تهديدات جديدة للاستقرار والأمن الإقليميين، وخلقت أرضا خصبة لانتشار أفكار الإرهاب والتطرف، ما جعل العالم كله شاهدا على فظائع داعش”.