قد يكون إرسال الأبناء إلى الجامعة أمرًا مؤلمًا لقلب الوالدين، يشابه اليوم الأول لالتحاقه بالمدرسة، آباء كُثُر يشعرون بالقلق والخوف عندما يصل أبناؤهم إلى عتبة المرحلة الأكاديمية، على الرغم من أنهم يُعدون “بالغين”، فهم لا يزالون في عيون آبائهم “صغارًا” غير مستعدين لخوض غمار الدراسة الجامعية.
اعتبر الاستشاري الأسري والتربوي منير عقل ان “على الأهل تهيئة أبنائهم وبناتهم للحياة الجامعية منذ بداية المرحلة الثانوية، وخير استهلال لهذا الموضوع هو بدء الحوار والنقاش معهم حول التخصص الجامعي الذي يرغبون في دراسته، ويفضل أن يُترك الخيار لهم في تحديد التخصص المناسب، والذي يتوافق مع ميولهم وإمكاناتهم”.
ورأى عقل، أن “على الأهل استثمار هذه الحوارات المتعاقبة والمبرمجة والمدروسة والهادفة مع أبنائهم، لتوضيح ما يلي لهم”:
- المسؤولية المختلفة: ففي الجامعة يُنظر إليك بأنك شخص بالغ ستكون محاسَبًا عن تصرفاتك وردود فعلك.
- التوقعات المختلفة: يُتوقع منك الكثير وليس الحد الأدنى من النجاح.
- الدراسة المختلفة: في الجامعة تختلف طريقة التدريس والتعلم من مادة إلى أخرى، ومن أستاذ إلى آخر.
- المنافسة المختلفة: إذ يختلف التقييم والتحصيل عنهما في المدرسة، وفي معظم الأحيان يكون تقدير الدرجة مقارنة بزملائك في الفصل. ففي الجامعة متفوقون آخرون من مدارس مختلفة، وبالتالي، فإن حصولك على الدرجات في المرحلة الجامعية يتطلب منك جهدًا أكثر.
كما ينصح عقل الأهل بضرورة تنبيه أبنائهم، من خلال الحوار الهادئ، بتجنب أسباب الإخفاق والفشل في الحياة الجامعية، والتي منها:
- عدم وضوح الهدف.
- اختيار التخصص غير الملائم للقدرات والرغبات الشخصية.
- عدم إعطاء الدراسة الجامعية حقها والانشغال عنها بأمور أخرى.
- التسويف في أداء المهمات.
- عدم الاهتمام بإدارة الوقت.
- عدم الاكتراث واللامبالاة بالأمور المهمة.
- التغيب عن المحاضرات بشكل لافت.