ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 2082 قتيلاً و3648 مصاباً، فيما لم يتم مسح حجم الأضرار المادية حتى الساعة.
وتتواصل أعمال الإنقاذ في ظل تزايد أعداد ضحايا الزلزال، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، مع توقع منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين إلى 23 مليون.
وتضررت نتيجة الزلزال 72 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال وغرب سوريا، في حين حذرت مصادر في الشمال السوري، من أن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت الأنقاض.
ودحضت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، محاولات المسؤولين الأميركيين تضليل الرأي العام العالمي حول العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري، وأنه لا يوجد ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية.
وأوضحت الوزارة أن السوريين أثناء مواجهتهم لكارثة الزلزال يحفرون أحياناً بين الأنقاض بأيديهم، لأن أدوات رفع الأنقاض محظورة عنهم، ويستخدمون أبسط الأدوات القديمة لإنقاذ شخص يستغيث تحت الركام لأنهم معاقبون أمريكياً، وتمنع عنهم التجهيزات والمعدات المطلوبة.
وبينت الوزارة أن السوريين ممنوعون عن الأدوية والأجهزة الطبية التي يمكن أن تساعدهم لمواجهة الأخطار والأمراض، وأجهزة وأدوية علاج السرطان خير دليل على ذلك.
وأسف النائب في البرلمان السوري الياس مراد، في حديث لموقع “الجريدة”، لكون الدعم الدولي ذهب فقط لتركيا برغم ضرورته، بينما يستمر الحصار غير الانساني على الشعب السوري.
ولبت الدول العربية نداء الإغاثة لسوريا، غير آبهةٍ بضغوطات قانون “قيصر”، فقد شكل الرئيس نجيب ميقاتي، وفداً وزارياً يتوجه غدا الأربعاء الى سوريا، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الانسانية، وتداعيات الزلزال المدمّر الذي وقع في عدة مناطق في سوريا، والامكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الاغاثة.
وغادرت 7 سيارات مجهزة وعلى متنها عناصر من فرق البحث والانقاذ في الصليب الاحمر اللبناني، نقطة العريضة الحدودية باتجاه سوريا. وتساهم سيارات الانقاذ الى جانب الهلال الاحمر السوري، بعمليات البحث واجلاء ناجين وضحايا الزلزال الذي ضرب عدد من المدن السورية.
كما توجهت سيارات وفرق تابعة لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي، والهئية الصحية الاسلامية، إلى سوريا للمساعدة في اسعاف الضحايا وتخفيف تداعايات الزلزال المدمر.
وأعلن الجيش اللبناني أنه سيرسل 15 عنصرا من فوج الهندسة إلى الجمهورية العربية السورية للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.
وقال الدفاع المدني اللبناني أنه سيرسل 20 عنصرا الى سوريا للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الزلزال.
وتوجه فريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذا إلى سوريا بواسطة طائرة إغاثة عسكرية، للمشاركة في عمليات الإنقاذ إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بحسب ما أعلنت الخارجية الأردنية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن سلطنة عمان سترسل مساعدات عاجلة إلى سوريا لتجاوز آثار هذه الكارثة وإغاثة المتضررين منها.
واشارت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الى أن فوجا جزائرياً آخراً من عناصر الحماية المدنية سيتوجه أيضا إلى سوريا للمساهمة في عمليات الإنقاذ.
وأوعز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بإرسال فرق من الدفاع المدني وطواقم طبية “للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ لضحايا الزلزال المدمر”، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأعلن بنك الكويت الوطني التبرع بمليون دينار كويتي لصالح جمعية الهلال الأحمر الكويتي لدعم جهود الجمعية في تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، تخصصيها 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.
من جهتها، أعلنت وزارة النفط العراقية، إرسال قافلة عاجلة إلى سوريا تضم 28 حوضية تحمل وقود البنزين وزيت الغاز، بالإضافة إلى 70 طنا من المساعدات الضرورية عبر جسر جوي لضحايا الهزات الأرضية في سوريا.
وكان ضرب زلزال فجر الاثنين، تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.