أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة »الديار»، ان بكركي بعد حركة المشاورات التي اجرتها مؤخرا في شأن الاستحقاق الرئاسي، بدأت تجري جوجلة تمهيدية لرعاية الحوار المسيحي – المسيحي الجامع بين القوى كافة، من اجل البحث في توفير الفرص للدفع باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة القائمة.
واضافت ان هذه الجوجلة تأخذ بعين الاعتبار ازالة التحفظات المتبادلة بين الافرقاء المسيحية، لا سيما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم التسرع في الدعوة قبل ضمان نجاح دعوتها ومبادرتها وان لا تكون دعستها ناقصة.
بدوره، علّق مصدر نيابي في القوات اللبنانية، انه سيكون لتكتل الجمهورية القوية موقف واضح في حال وجهت بكركي الدعوة للحوار المسيحي، “مع العلم اننا نتعامل مع هذا الاستحقاق من منطلق ومعيار وطنيين باعتبار ان الازمة ناجمة عن خلاف بين من يريد اعادة الاعتبار للدولة وبين من يتجاوزها. ونحن مرتاحون لطروحاتنا وموقفنا من الاستحقاق الى جانب حلفائنا المسيحيين والمسلمين، ونرفض تصوير الازمة على انها ناجمة عن الخلاف المسيحي – المسيحي”.
بالمقابل، لفت مصدر نيابي في التيار الوطني الحر، الى ان “فكرة الحوار المسيحي – المسيحي نحن من دعونا لها وطالبنا بها من منطلق تعزيز الموقف المسيحي، لانتخاب رئيس يحظى بدعم مسيحي كجزء اساسي من التمثيل الوطني. لكن يجب التحضير لمثل هذا الحوار ليكون هناك جهوزية من الجميع للانخراط فيه وانجاحه، اذ ان فشله سينعكس سلبا ولن يؤدي الغرض منه”.