يرى كاميرون هولمز، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في الفيزياء الفلكية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، على ما يفيد موقع “لايف سيناس” العلمي، أنه من منظور مادي، لا يوجد هناك أول شروق للشمس في الأرض.
ويقول هولمز إن هناك فقط سلسلة إشراق دائمة للشمس تحدث في أماكن أبعد من الغرب، وليس صحيحا أن هناك أولا أو أخيرا في شروق الشمس.
ابتكر البشر نظاما افتراضيا من أجل حفظ الوقت، مثل المناطق الزمنية وخط التاريخ الدولي (الوهمي)، الذي يشرح أين ينتهي اليوم ومتى يبدأ اليوم التالي.
على سبيل المثال، هناك نتوء في هذا الخط لنحو 3200 كيلومتر شرق كيريباتي، وهي مجموعة جزر متداخلة مع خط الاستواء.
ولدى هذه المجموعة، أبكر فترة زمنية على وجه الأرض بواقع 14 ساعة تزيد على التوقيت العالمي (غرينتش) في معظم أيام السنة مثل الطقس المعتدل، وعليه يجب أن تكون هذه المنطقة أول من يرحب بشروق الشمس على الكرة الأرضية، وخاصة جزيرة الألفية أو جزيرة كارولين شرق هذه المجموعة هي التي ترى الشمس أولا مع صباح كل يوم.
لكن هذا الأمر لا يحدث دائما، إذ تميل الأرض بنحو 23.5 درجة، وبالتالي فإن الطريقة التي تسقط فيها أشعة الشمس على الأرض تتغير على مدار السنة.
وتشهد جزيرة يونغ، وهي جزيرة غير مأهولة تابعة لنيوزيلندا، أول شروق للشمس لعدة أيام وأسابيع حول الانقلاب الشتوي بما في ذلك في الأول من يناير.
ومع ذلك، تحصل جزيرة يونغ على أول شروق للشمس بنسبة تصل إلى 10- 15 % بحسب مرصد البحرية الأميركية.
أما في بقية الأوقات، وبسبب التأثير القوي لانكسار الضوء في الغلاف الجوي، يمكن للمرء هناك مشاهدة ضوء الشمس حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يمنع الغروب أو الشروق الحقيقي.
وعندما يحدث ذلك، فإن جزيرة “Dibble Glacier” في ساحل القطب الجنوبي، تنال أول شروق في الانقلاب الشمسي.