ما هي أسباب غياب المشاركة الشيعية السياسية عن “المنتدى الوطني للطائف”؟

رأت مصادر سياسية أن “المنتدى الوطني للطائف” الذي عقد في الاونيسكو بدعوة وتنظيم السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في الذكرى ٣٣ لاتفاق الطائف وبحضور ومشاركة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وممثل لرئيس مجلس النواب نبيه بري ومستشار الرئيس السابق ميشال عون وحشد من الوزراء والنواب والسياسيين والاحزاب والقادة الروحيين العلماء، يعكس رغبة سعودية في تاكيد حضورها ودورها على الساحة اللبنانية بعد سلسلة الجولات واللقاءات التي اجراها السفير البخاري، ويؤشر الى سعيها الى تنشيط هذا الدور بعد انتهاء عهد الرئيس عون وفي مرحلة العمل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولاحظت المصادر ان المداخلات السياسية في المنتدى كانت مقتضبة ولم تكن عالية السقف او تتسم بالتصعيد، لكن الحضور عكس اصطفافاً سياسيا بشكل او بآخر في هذه المرحلة، مع الحرص على العنوان المعلن وهو التمسك بالطائف ورفض اي مؤتمر حواري جديد تحت عنوان حل الازمة القائمة.

كما لاحظت المصادر ايضاً ان المنتدى ياتي في ظل الدخول في مرحلة جديدة من الكباش وعض الاصابع حول الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتة الى ان هذه المرحلة ستأخذ مداها مع بدء الفراغ الرئاسي.

وفي شأن الطائف نفى مصدر في الثنائي الشيعي لـ “الديار” نفيا قاطعاً ان يكون غياب المشاركة الشيعية السياسية عن المنتدى مرتبطا بالموقف من اتفاق الطائف او موضوع مؤتمر وطني جديد، وقال ان هذا غير صحيح على الاطلاق لان “الثنائي الشيعي” اكد تمسكه بالطائف مرارا، وعمل على استكمال تطبيقه لجهة الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، لافتا الى دعوات الرئيس بري المتكررة منذ سنوات وسنوات.